نواة التأسيس
نظرة ثاقبة وقراءة حكيمة للمستقبل؛ من لدن مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، الذي قدم للوطن مقترح تأسيس كيان يُعنى برعاية الموهوبين، إبان رئاسته لمجلس منطقة الرياض في عام 1417هـ، والذي كان -بفضل الله ثم بفضل مبادرة مقامه الكريم- نواة لما أصبحت عليه المؤسسة التي تشرفت بحمل اسم المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، طيّب الله ثراه، حيث أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- عن صدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- بإنشاء المؤسسة أثناء احتفالات المملكة بالمئوية تقديراً للملك الموحد المؤسس ورجاله الأوفياء الشجعان.
التسمية والاستراتيجية
منذ إعلان تأسيس المؤسسة في عام 1419هـ تولى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رئاسة مجلس أمنائها حتى وفاته، وفي مطلع عام 1429هـ صدرت موافقته الكريمة على النظام الأساسي الجديد للمؤسسة وتغيير مسماها من مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين إلى مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة"، لتوسيع نطاق عملها من رعاية الموهوبين والمبدعين، إلى رعاية الموهبة والإبداع في المملكة العربية السعودية، ليؤكد رحمه الله اهتمامه باستشراف المستقبل والحرص على تفعيل كافة عناصر وممكنات القوة المعرفية والاقتصادية، لتحقيق الطموحات التنموية على المدى البعيد، وفي 10/10/1429هـ أقر -رحمه الله- استراتيجية المؤسسة "خطة الموهبة والإبداع ودعم الابتكار".
مؤسسة وقفيّة
في عام 1435هـ أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- الأمر الملكي القاضي بتنظيم العلاقة بين الكيانات التي أنشأها أو ساهم في إنشائها، لتصبح مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع أحد الكيانات الوقفية التابعة لمؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للأعمال الإنسانية، وحرصاً منه رحمه الله على استدامة المؤسسة وضمان قدرتها على القيام بأعمالها خصص للمؤسسة وقفاً وأشرك في أجره جميع أفراد الشعب السعودي.