Page 80 - creativephilanthropy
P. 80
لإبا خيريلا لعملا عن البحث :يناثلا ءزجلا | 79
ولا بد �أن ن ؤ�كد �أن مثل هذه العينة قائمة على أ��سا�س اختيار هادف لا إ�ح�صائي ،وا�ستر�شدت
مقاربتن�ا بم�ا ت�س��ميه المنهجي�ات النوعي�ة (التعمي�م التحليل�ي) ،ا�س��تنا ًدا إ�ل�ى درا�س��ات حالة
متعمقة وم�صادر البيانات المتعددة ( )Yin 1989بد ًل من (التعميم التجريبي) القائم على عينة
ع�ش�وائية ،ومع ذلك ،وعلى الرغم من حذرنا البالغ في تحديد الم�ؤ�س�س��ات والبرامج الإبداعية،
ف إ�ن طريقة �أخذ العينات المتبعة هنا ي�شوبها عيب وحيد في التحليل النهائي؛ إ�ذ �إنه من الم�ستحيل
الحيلول�ة دون التحي�ز ألخ�ذ العينات ،ولي���س هنال�ك إ�ج�راءات تقدير �إح�صائي�ة تفيد في جعل
النتائج التي تو�صلنا �إليها تمثيلية وقابلة للتعميم.
بعد تحديد الم�ؤ�س�سات والبرامج التي تن�سجم مع معاييرنا للعمل الخيري ا إلبداعي في نطاق
كب�ير م�ن أ�ن�ش�طتها ،بد أ�ن�ا ب�صياغة �سل�س��لة من المق�الات الق�ص�يرة ،التي ه�ي ت�صوير ق�صير
ي�ستك�شف جوانب مختلفة من العمل الخيري الإبداعي ،م�ستندين �إلى المواد المن�شورة ،والتقارير
ال�س��نوية ،والمق�الات الت�ي كتبت عن الم ؤ��س�س��ات ،وكذلك اللق�اءات والخطابات المن�ش�ورة ،وكان
هدفن�ا الرئي���س في ه�ذه المق�الات الق�ص�يرة تو�ضيح نط�اق العمل الخ�يري الإبداع�ي ودوافعه،
إ��ضافة �إلى أ�ن هذه المقالات الق�صيرة تقدم م�صد ًرا مفي ًدا ل�صياغة الفر�ضيات التي تمكنا من
خلالها فيما بعد من ا�ستك�ش�اف المزيد في درا�س��ات الحالة ا ألكثر تف�صي ًل التي �س��وف نعر�ضها
في الف�صول الآتية.
المقالات الق�صيرة
م ؤ��س�سة ( )Ms. Foundation for Womenللمر أ�ة
بالنظ�ر إ�ل�ى �أن 6.4في المئة فقط من مجموع التمويل للم�ؤ�س�س��ات محجوز للن�س��اء والفتيات
ح�ص ًرا ،يو�ضح وجود م�ؤ�س�س��ة ( )Ms. Foundation for Womenالدور المحتمل للم ؤ��س�س��ات في
تغي�ير خط�ط العمل( .)1بد�أت الم�ؤ�س�س��ة ع�ام 1972م ،وقد ارتفعت ميزانيتها ال�س��نوية على مدى
ال�س��نوات ال�س��بع ع�ش�رة الما�ضي�ة م�ن � 400.000إلى 8.6ملاي�ين دولار ،ووقف بقيم�ة 16مليون
دولار .تظهر هذه الم�ؤ�س�سة �أنموذ ًجا إ�بداع ًّيا لكيفية تغيير المفاهيم العامة وا ألنماط الثقافية (ما
يتعل�ق بال�ش�ابات ومكان العمل على �س��بيل المثال) ،وكذلك معالجة الق�ضاي�ا والاحتياجات التي
تهملها الم�ؤ�س�سات ا ألخرى ،مثل الن�ساء ومر�ض نق�ص المناعة الب�شرية (ا إليدز).
