Page 33 - ibtekar
P. 33
ﺼﻭﺭﺘﻨﺎ ﺘﻌﻜﺱ ﺭﺫﺍﺌﻠﻨﺎ ) (Our Vicesﺒﺩﻻ ﻤﻥ ﺃﻥ ﺘﻌﻜﺱ ﻓﻀﺎﺌﻠﻨﺎ ) (Our Virtuesﻭﻫﺫﺍ ﻫﻭ
ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻷﻜﺜﺭ ﺘﻜﺭﺍﺭﺍ ﻓﻲ ﺃﻓﻼﻡ ﺍﻟﺨﻴﺎل ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ).(3
ﻭﺍﻟﺴﺅﺍل ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻁﺭﺡ ﻨﻔﺴﻪ :ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﻴﻜﻭﻥ ﻫﺅﻻﺀ ﺍﻟﻤﺒﺘﻜﺭﻭﻥ ﻭﺍﻟﻤﺸﺘﻐﻠﻭﻥ ﻓـﻲ ﺍﻟﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴـﺎ
ﻭﺘﻁﺒﻴﻘﺎﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ -ﻭﻫﻡ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﺘﻤﺘﻌﻭﻥ ﺒﺄﻟﻤﻊ ﺍﻟﻌﻘﻭل -ﺃﻜﺜﺭ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺘﻤﺘﻌﺎ ﺒﺎﻟﻭﺍﺯﻉ ﺍﻷﺨﻼﻗﻲ ؟
ﻭﺍﻹﺠﺎﺒﺔ ﻨﻀﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺴﺒﺎﺏ ﺍﻵﺘﻴﺔ:
ﺃ ـ ﺇﻥ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺒﻨﻅﻤﻬﺎ ﺍﻟﺘﺭﺒﻭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺘﺒﺩﻭ ﺍﻟﻴﻭﻡ ﺃﻜﺜﺭ ﺍﻫﺘﻤﺎﻤﺎ ﺒﺂﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻔﻭﻕ ﻭﺨﻠـﻕ
ﺍﻟﺫﻜﺎﺀ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ،ﻻ ﺒﺂﻟﻴﺎﺕ ﺘﻌﺯﻴﺯ ﺍﻷﺨﻼﻗﻴﺎﺕ ﻭﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻷﺨﻼﻗﻲ.
ﺏ ـ ﻀﻐﻭﻁ ﺒﻴﺌﺔ ﺍﻷﻋﻤﺎل :ﺘﻌﻁﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻓﺄﺓ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﻭﻡ ﻟﻤﻥ ﻴﺒﺘﻜﺭ ﺃﻭﻻ ،ﻤﻥ ﻴﺼﻤﻡ ﺃﻭﻻ ،ﻴﻨﺘﺞ
ﺃﻭﻻ ،ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻴﺴ ﻭﻕ ﺃﻭﻻ .ﻭﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻵﺨﺫﺓ ﺒﺎﻟﺘﺴﺎﺭﻉ ﻟﻴﺱ ﻫﻨﺎﻙ ﻤﺎ ﻴﺘﻡ ﺍﻟﺘﺄﻜﻴﺩ ﻋﻠﻴﻪ
ﻤﻥ ﺍﻷﺨﻼﻗﻴﺎﺕ ﻭﻤﻌﺎﻴﻴﺭﻫﺎ ،ﻭﻟﻴﺱ ﻫﻨﺎﻙ ﻤﻥ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ ﻟﻠﻨﻅﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻅـل ﺍﻟﻤﻨﺎﻓـﺴﺔ
ﺍﻟﺸﺩﻴﺩﺓ ﺍﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻭﻗﺕ ).(Time-Based Competition
ﺝ ـ ﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻻﻨﻘﻴﺎﺩ :ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺒﺘﻜﺭﻴﻥ ﻭﺍﻟﺒﺎﺤﺜﻴﻥ ﻓﻲ ﻏﻤﺭﺓ ﺍﻨﺸﻐﺎﻟﻬﻡ ﻴﺨـﻀﻌﻭﻥ ﻟﻤﻨﻁـﻕ ﺩﺍﺨﻠـﻲ
ﻴﺩﻓﻌﻬﻡ ﻟﻴﺴﻴﺭﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻁﺭﻴﻕ ﺇﻟﻰ ﺁﺨﺭﻩ ﻤﻬﻤﺎ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ،ﻭﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﻴﺩﻋﻰ ﺒﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻻﻨﻘﻴـﺎﺩ
) ،(Navigationﻓﺎﻟﺒﺎﺤﺜﻭﻥ ﺤﺘﻰ ﻤﻥ ﻜﺎﻨﻭﺍ ﻴﺘﻤﺘﻌﻭﻥ ﺒﺤﺴﻥ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﻴﻤﻜـﻥ ﺃﻥ ﻴﻨﻘـﺎﺩﻭﺍ ﺇﻟـﻰ
ﺍﻟﻀﺭﺭ.
ﺩ ـ ﻨﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﺒﺎﺤﺜﻴﻥ ﺃﻨﻔﺴﻬﻡ :ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺒﺎﺤﺜﻴﻥ ﻫﻡ ﺭﺠﺎل ﺃﻋﻤﺎل ﺃﻜﺜـﺭ ﻤـﻥ ﺭﺠـﺎل ﺍﻷﻋﻤـﺎل
ﺍﻟﻤﺤﺘﺭﻓﻴﻥ ﺃﻨﻔﺴﻬﻡ ﺭﻏﻡ ﺘﻤﺘﻌﻬﻡ ﺒﻤﻭﻫﺒﺔ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ .ﻭﻤﺜل ﻫﺅﻻﺀ ﻓﺈﻥ ﺒﺭﺍﺀﺓ ﺍﻻﺨﺘﺭﺍﻉ
ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﻡ ﻫﻲ ﻤﺸﺭﻭﻉ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻗﺒل ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻤﺸﺭﻭﻋﺎ ﻋﻠﻤﻴﺎ ﻴﺨﺩﻡ ﺍﻟﺘـﺭﺍﺙ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓـﻲ
ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻲ .ﻭﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﻴﺘﺯﺍﻴﺩ ﻋﻥ ﺴﻼﻟﺔ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻫﻡ ﺭﺠﺎل ﺍﻷﻋﻤﺎل ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﻭﻥ) .(4ﻭﻗﺩ ﺃﺸـﺎﺭﺕ
ﺇﺤﺩﻯ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺘﺯﺍﻴﺩ ﺍﻟﺒﺎﺤﺜﻴﻥ ﺫﻭﻱ ﺍﻟﺼﻼﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﺘـﺩﺍﻓﻌﻭﻥ ﻓـﻲ ﺴـﺒﺎﻕ
ﺘﺴﺠﻴل ﺍﻟﺒﺭﺍﺀﺍﺕ ﺤﺘﻰ ﻀﻤﻥ ﻤﺸﺭﻭﻉ ﺍﻟﺠﻴﻨﻭﻡ ﺍﻟﺒﺸﺭﻱ ﺭﻏﻡ ﺨﻁﻭﺭﺘﻪ ﺍﻟﺸﺩﻴﺩﺓ).(5
ﻟﻬﺫﺍ ﻜﻠﻪ ﺘﺘﻌﺎﻟﻰ ﺍﻟﺩﻋﻭﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻻﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﹼﻔﺯﺓ ،ﻭﺍﻟﺩﺍﻋﻴﺔ ﺇﻟـﻰ ﺍﻷﺨﻼﻗﻴـﺎﺕ ﻓـﻲ ﺇﺩﺍﺭﺓ
ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﻭﺘﻁﺒﻴﻘﺎﺘﻬﺎ ﻭﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻤﺎﺘﻬﺎ .ﻭﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﻴﺘﻡ ﺍﻟﺘﺄﻜﻴﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻤـﺎ
ﻴﺄﺘﻲ:
ﺃﻭﻻ :ﺍﻟﺩﻋﻭﺓ ﺇﻟﻰ ﺇﺼﺩﺍﺭ ﻤﺩﻭﻨﺔ ﺃﺨﻼﻗﻴﺔ ﻟﻠﻌﺎﻤﻠﻴﻥ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺎ ﻭﺍﻟﻔﺭﻭﻉ ﺍﻟﻤﺭﺘﺒﻁـﺔ
ﺒﻬﺎ ،ﻤﺜل ﺃﻋﻤﺎل ﺍﻟﻤﺨﺘﺒﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻡ ﻭﺍﻟﻬﻨﺩﺴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻊ..ﺍﻟﺦ ،ﻟﺘﻜـﻭﻥ ﻤـﺼﺩﺭﺍ ﻟﻠﻤﻌـﺎﻴﻴﺭ
ﺍﻷﺨﻼﻗﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺠﺏ ﻤﺭﺍﻋﺎﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻤﻬﻨﻬﻡ ﻭﻭﻅﺎﺌﻔﻬﻡ ﻭﻤﺸﺭﻭﻋﺎﺘﻬﻡ ﻓﻲ ﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﺍﻷﺨﺭﻯ
ﺍﻟﻤﻔﺭﻭﻀﺔ ﻋﻠﻴﻬﻡ ﻤﻥ ﺃﻴﺔ ﺠﻬﺔ ﺃﺨﺭﻯ.
ﺜﺎﻨﻴﺎ :ﺍﻟﺘﺄﻜﻴﺩ ﻋﻠﻰ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻷﺨﻼﻗﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﻘﺩﻭﺓ ﺍﻷﺨﻼﻗﻴﺔ )(Ethical Exemplar
ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻷﺨﻼﻗﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺎﺕ) (6ﻭﺒﺨﺎﺼﺔ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺘـﻲ ﺘﻌﻤـل ﻓـﻲ
33
