Page 170 - creativephilanthropy
P. 170

‫لإبا خيريلا لعملا عن البحث ‪:‬يناثلا ءزجلا  |  ‪169‬‬

‫�إ�ضاف�ة �إل�ى �أن الطلب�ات هي م�صدر للتجدي�د والتحديث‪ .‬ول�و «حدد القيم�ون مو�ضو ًعا يحتاج‬
‫حقيقة �إلى المعالجة ف�إنهم يطلبون من الفريق الإداري التدخل وا�ستك�شاف ما هو ممكن حياله»‪.‬‬

                                          ‫ال�سمعة (بالارتباط)‬

‫تعتق�د الم�ؤ�س�س��ة أ�ن �س��معتها هي م�ن طرف غير مبا�ش�ر عن�صر آ�خر في العملي�ة ا إلبداعية؛‬
‫فالنا���س ي أ�تون بالأفكار للم�ؤ�س�س��ة ألن «لنا �س��معتنا؛ لدى النا���س إ�ح�سا���س بموقعنا‪ ،‬فعلى �سبيل‬
‫المث�ال ات�صل�ت بن�ا الجمعية ا إل�س�لامية لحقوق ا إلن�س��ان م ؤ�خ ًرا ألنه�م قالوا‪ :‬نعلم نوع الأ�ش�ياء‬
‫الت�ي تفعلونه�ا»‪ .‬وتع�ترف الم�ؤ�س�س��ة �أي ً�ض�ا �أن ذلك الجزء من �س��معتها ي أ�تي من ا�س��م راونتري‪،‬‬
‫ومن الخلط بينه وبين منظمتها ا ألخت المعروفة ب�صورة �أف�ضل‪ ،‬م�ؤ�س�س ِة جوزيف راونتري بحثية‬
‫الاتج�اه‪« .‬يمك�ن أ�ن يك�ون هذا الخلط محب ًطا ل�كلا الجانبين‪ ،‬ولكن ربما نرب�ح من الربط أ�كثر‬
‫مما نخ�س��ر»‪ ،‬يمكن �أن تكون �س��معة في الإبداع والتحدي �شي ًئا �سي ًئا �أحيا ًنا‪ ،‬بحيث تجلب الانتباه‬

           ‫من المنظمين وت ؤ�دي �إلى آ�خرين ي�صلون لوجهة نظر حول أ�فكار قبل �سماعهم‪.‬‬

                          ‫�سمكة كبيرة مطلعة في برك تمويل �صغيرة‬

‫يتمث�ل ج�زء م�ن �إب�داع الم�ؤ�س�س��ة في انخراطه�ا في ق�ضاي�ا لا تعالجها م�ؤ�س�س��ات �أخ�رى‪ ،‬أ�و‬
‫تعالجه�ا ولك�ن بعد �س��نوات عدة؛ فعلى �س��بيل المثال كانت الم�ؤ�س�س��ة منهمك�ة في كل من العدالة‬
‫العرقية وم�س�ؤولية ال�شركات لقرابة ‪ 30‬عا ًما‪ ،‬قبل أ�ن ت�صبح هاتان الق�ضيتان على جدول �أعمال‬
‫الم ؤ��س�س��ات الخيري�ة ا ألخ�رى في المملك�ة المتح�دة‪ .‬وكونها �س��ابقة لاهتمامات الممول�ين ا آلخرين‬
‫فهذا يعني �أن الم ؤ��س�س��ة ت�س��عى ألن تكون م ؤ�ثرة ب�صورة مهمة في الجوانب التي تختار الانخراط‬
‫فيها‪ ،‬وعندما يدخل الممولون ا آلخرون الحقل‪ ،‬يكون لدى الم ؤ��س�س��ة مقد ًما قاعدة معرفية قوية‪،‬‬
‫و�سجل م�ؤ�س�س جي ًدا ألعمالها؛ حيث ي�سهم كل من هذين العاملين في تكوين ت�أثير لا يتنا�سب مع‬

                                           ‫الم�صادر التي ت�سهم بها الم�ؤ�س�سة‪.‬‬
   165   166   167   168   169   170   171   172   173   174   175