Page 174 - creativephilanthropy
P. 174
لإبا خيريلا لعملا عن البحث :يناثلا ءزجلا | 173
تبقى مع الموا�ضيع ،و أ�ن تكون مثال ًّيا وبراغمات ًّيا وم�ستغ ًّل للفر�ص مبا�شرة ،وممو ًل لمنظمات من
الداخل والخارج ،وم�ستخد ًما مكانة الم�ؤ�س�سة لجمع النا�س م ًعا �أوقات المحن.
حيز للإبداع
ت�ؤكد الفرق الإدارية أ�همية الم�س��افة الزمنية الا�س��تجابة ا إلبداعية؛ فعلى �سبيل المثال عندما
عر�ضت الحكومة م�شروع قانون إ��سقاط الحق في الإعانات والحقوق ا ألخرى عن طالبي اللجوء،
وتحوي�ل الم�ش�روع ب�س��رعة إ�لى قانون ،طلب القيمون من الفري�ق الإداري �أن ي�أخذ 50.000جنيه
�إ�س�ترليني و«انظ�روا م�اذا بو�س��عكم �أن تفعل�وا» ،ومن خ�لال عملها مع مجموعة م�ن المنظمات
الأخ�رى ،م�ن بينه�ا مجموع�ات الخدم�ات ،ومجال���س اللاجئ�ين ،وهيئ�ات الكنائ���س والممولين
ا آلخرين ،خلقت الم ؤ��س�سة منتدى بدي ًل ير أ��سه قا�ض متقاعد من المحكمة العليا ،ل�ضمان فاعلية
الجدل في الحلبة العامة.
تع�زو الم�ؤ�س�س��ة جز ًءا م�ن فاعليتها �إلى حقيقة أ�ن لديها أ�قل م�س��توى م�ن البيروقراطية؛ �إذ
ُيبذل معظم الجهد في تحديد أ�ي المجموعات يجب تمويلها ،ومن ثم بناء علاقات معها .ويحدث
التقويم الأ�سا�سي في مرحلة تقديم الطلب « :إ�ذا اعتقدنا أ�نه �سي�ؤدي �إلى فرق فعندها �سنمنحهم
الحيز والحرية لفعل ذلك ،نمنح المنحة ونثق بالأفراد ب�أنهم �سيقومون بالعمل المطلوب».
ته�دف الم ؤ��س�س��ة �إلى «خلق �ش�راكة مع أ�ولئك الممول�ين والمجموعات المح�ررة لتجازف وتتبع
ر�ؤيته�ا ب�د ًل م�ن القفز من خلال �أط�واق إ�بداعنا» ،ولكن في الوقت نف�س��ه ترى الم�ؤ�س�س��ة دورها
بو�صفها «�صدي ًقا ناق ًدا» للم�س��تفيدين من المنح ،وت�س��اعدهم على �صقل ا إل�س�تراتيجية ،والبقاء
على الهدف ،وتقويم ت أ�ثير عملهم.
وي�أت�ي الحي�ز الأعظ�م ل إلبداع من الطريق�ة التي ُتخ�ص�ص م�ن خلالها الميزاني�ات وتدار؛
فعل�ى م�س��توى البرام�ج والمنح «لو قررن�ا �أننا نرغب في �أن يحدث �ش�يء ،عندها نفعل ما ي�ضمن
حدوثه ،حتى لو عنى ذلك تغيير بنود الميزانيات» ،وعلى م�ستوى الم ؤ��س�سة ُطورت �صيغة عن دخل
م�ستدام تخفف من حدة ارتفاعات وانخفا�ضات ا أل�سواق خلال مدة طويلة ،وتم ِّكن الم�ؤ�س�سة من
