Page 236 - creativephilanthropy
P. 236

‫لإبا خيريلا لعملا عن البحث ‪:‬يناثلا ءزجلا  |  ‪235‬‬

                   ‫الوقوف في المنطقة الو�سطى‪ :‬نق ٌد من كلا الجانبين؟‬

‫ت�ش�دد ال�صنادي�ق عل�ى �أهمي�ة �ألا ُينظ�ر �إليه�ا عل�ى أ�نه�ا (داعم�ة إ�يديولوجي�ة مت�صلبة)‪،‬‬
‫فالهدف هو دعم ق�ضية ما بنا ًء على المعرفة‪ ،‬و إ�ن�شاء دعم مو�ضوعي‪ -‬عندما يكون ممك ًنا‪ -‬عن‬
‫طري�ق بن�اء إ�جماع والم�ضي قد ًما بالمكا�س��ب المتزايدة‪ .‬تثير هذه الم�س�� أ�لة نقطت�ين‪ :‬ا ألولى هي أ�ن‬
‫ه�ذه العملي�ة عملي�ة بطيئة‪ ،‬وتتطلب العمل من خلف ال�س��تار‪ ،‬وتتطلب ال�ص�بر؛ أ�ما الثانية فهي‬
‫أ�ن الوق�وف في المنطق�ة الو�س��طى قد يعني �أننا «نتلقى النقد م�ن كلا الجانبين»‪�« ،‬إذا كنت تقوم‬
‫بالأعمال الخيرية التقليدية ف�س��يح ُّبك الجميع‪ ،‬ولكن مع عمل ال�سيا�س��ة لا يحبك بع�ض النا���س‪.‬‬

                                                        ‫�إنه �أمر �صعب»‪.‬‬

                ‫كيف يمكنك الحافظ على �صدقك �إن كنت و�سي ًطا �صاد ًقا‬

‫ت�درك ال�صنادي�ق قدرة دوره�ا ب�صفتها (�أر�ضية جي�دة وحيادية وداعمة للق�اء والحوار)‪،‬‬
‫وتعي قدرتها على «ا�س��تقطاب النا���س ب�س��بب حجمنا وب�س��بب �س��معة �سيا�س��ة عملنا»‪ ،‬ولكن وفي‬
‫الوقت نف�س��ه تدرك �أنه «حالما تمتل ُك الحقائق فلن يكون بمقدورك �أن تكون و�س��ي ًطا نزي ًها‪ .‬حالما‬

              ‫تعلم ما هو ال�ضروري �أو ما هو ال�شيء الذي يعمل‪ ،‬عليك �أن تتخذ موق ًفا»‪.‬‬

                                   ‫َك�س ُب ال�سمعة والمحافظة عليها‬

‫ب�د�أت ال�صنادي�ق بالعم�ل ال�سيا�س��ي منذ أ�وائل الت�س��عينيات وما زالت تقوم ب�ه‪ ،‬ويعي فريق‬
‫البرنامج الوقت الذي ي�ستغرقه الأمر لبناء �سمعة قوية‪ ،‬والحاجة إ�لى �إدارة تلك ال�سمعة ب�صورة‬
‫جي�دة ج� ًّدا‪� .‬إن لهذا الأمر انعكا�س��ات على عدد من ا ألمور‪ ،‬من بينها اختيار الق�ضايا وم�س��توى‬
‫الانخ�راط في المجازف�ات‪ .‬وم�ا ه�و �أك�ثر أ�همية من كل ذل�ك هو ت أ�كي�د الفريق أ�ن إ�دارة �س��معة‬
‫ال�صناديق لي�س��ت (حملة لق�س��م العلاقات العامة‪ ،‬إ�ذ يتعلق ا ألمر ب إ�نجاز عملك»‪ .‬و�ش�� أ�نها �ش�أن‬
‫�صن�دوق ن�س��اء ولاية فيكتوريا والحالات ا ألخرى‪ ،‬ت�ش�دد ال�صناديق عل�ى الحاجة �إلى دليل قوي‬

                             ‫وذي م�صداقية يدعم م�ساهمتها في ق�ضايا ال�سيا�سة‪.‬‬
   231   232   233   234   235   236   237   238   239   240   241