Page 117 - HANDBOOKOFGIFTEDEDUCATION
P. 117
112ت�صور الموهبة وعلاقته بتطور ر أ��س المال الاجتماعي
الم�شهورين على ديمقراطيتنا النا�شئة ،عن الحاجة والرغبة للموهوبين الحاليين �سوف يحدثون أ�ث ًرا عمي ًقا في ت�شكيل
الما�سة إ�لى إ�ن�شاء جمعيات �أهلية متعددة لجميع ا ألمريكيين القيم والاتجاهات التي يمكن لمبدعي الم�ستقبل �أن يكر�سوا
الذين يعملون م ًعا نحو تحقيق الهدف العام الم�شترك ،حيث
قال« :يقوم الأمريكيون من جميع الفئات العمرية ،ومن طاقاتهم لها.
مختلف الطبقات والميول والرغبات بت�شكيل جمعيات ...لا
�شيء ي�ستحق عناية ورعاية -في ر�أيي -أ�كثر من الجمعيات ُتع ّد مثل هذه الرعاية بمثابة م�س�ؤولية مرعبة .ومع
الفكرية والأخلاقية الأمريكية» (de Tocqueville, 1945 ذلك ،ف إ�ن لها بع�ض المعاني المثيرة؛ لأن الأ�شخا�ص الذين
.)p. 109وذهب �إلى القول ب�أن ال�سبب الرئي�س وراء نجاح �سي�ضافون إ�لى القائمة التي ت�ضم آ�ين�شتاين و أ�دي�سون،
الديمقراطية في أ�مريكا ،هو ما قام به ال�سلف من ت أ��سي�س موجودون في بيوتنا ومدار�سنا .وتجدر الملاحظة إ�لى أ�ن
للجمعيات الأهلية؛ وذلك بغية إ�ظهار �أهمية بنية المجتمع م�س ؤ�ولية الرعاية وا إل�شراف على برامج الموهوبين لا تقع
على عاتق المعلمين وحدهم .فقد لاحظنا كيف قامت ميلاني
التي لا تقل �أهمية عن نجاح الفرد وتقدمه. ( )Milanieبدورها �ضمن برنامج خا�ص بالموهوبين .ومع
و�إذا ما حلت الم�صلحة الذاتية ،كما أ�ظهرت الدرا�سات، من الأمثلة التي تظهر توجيه المعلمين العديد فهناك ذ–ل فك،ي
محل بع�ض القيم التي �أوجدت المجتمع ا ألمريكي ا ألول، العام -أ�ن�شطة الطلاب الموهوبين في التعليم برامج
و�إذا ما �سادت النزعات والميول ال�سلبية لل�شباب ،ونمت العمل الإبداعي وحل الم�شكلات .وعلى الرغم من الجهود
لديهم الروح الانعزالية ،عندها يجب �أن ن�سال :هل ثمة دور المبذولة لتحديد أ�ن�سب الطلاب لبرامج الموهوبين ،إ�ل ّا أ�ن
قد تلعبه المدر�سة في الت�أثير على الأجيال القادمة ،خا�صة التنب ؤ� ب َم ْن �سيكون الأف�ضل ما يزال عل ًما تعوزه الدقة .وا ألمر
قادة الم�ستقبل ،لإيجاد نظام قيم يتحمل م�س ؤ�وليات �أكبر في الأكثر أ�همية من ذلك ،خا�صة ما يتعلق بدرا�ستنا لنظرية
الهاوندتوث ،هو �أن تو�سيع ت�صورنا للموهبة إ�لى ما هو أ�بعد
ت�شكيل ر أ��سمال اجتماعي؟ م ّمن يح�صلون تقليد ًيا على أ�على العلامات في الاختبارات،
وفي هذا ال�صددُ ،يلاحظ أ�ن المجتمع الع�صري ُيمطر والمتعلمين الجيدين للدرو�س ال�صفية� ،سوف يجعلنا نكت�شف
�شبابنا بوابل من الر�سائل التي ت ؤ�كد نمط الحياة ال�سريع، م�صد ًرا غن ًيا للموهوبين المحتملين في مجتمعات متنوعة
تحوي طلا ًبا لم يج ِر اختيارهم ،وربما يقارب عدد ه ؤ�لاء
والمكا�سب المادية ،وا ألنانية ،وتف�شي النمط الا�ستهلاكي. الطلاب عدد الذين اختيروا لبرامج الموهوبين.
هل ن�ستطيع �إيجاد مديرين تنفيذيين ل�شركات ال�سيارات
والطاقة ،يكون التزامهم ب�شروط ال�سلامة والحفاظ على البيئة، وباخت�صار ،هل هناك َم ْن يعب�أ حقيقة بعلامات الاختبار
أ�و معدل علامات أ�فراد من أ�مثال ماليني ومارتن لوثر كنج؟
بقدر التزامهم ب�أرباح الم�ساهمين وم�صالح هذه ال�شركات؟
هل ت�ستطيع بع�ض ا إلعلانات المنمقة للمنتجات التجارية هل �أهداف فاعلية الهاوندتوث واقعية؟
أ�ن تدعو إ�لى ق�ضاء وقت �أطول مع أ�طفالنا ،و إ�لى الت�سامح مع
التنوع ،و�إلى الاهتمام بموارد الكرة الأر�ضية �سريعة الن�ضوب؟ هناك فترات في تاريخ الح�ضارات �شاهدة على �إ�سهام
هل يمكن لل�شريط الإخباري أ��سفل �شا�شة التلفاز أ�ن يحمل «روح الع�صر» في الارتقاء بم�ستوى قيم المجتمع نحو ر�أ�س
ر�سائل تت�صل بال�سعادة الوطنية الكلية ،مثلما يحمل ر�سائل
المال الاجتماعي.
تخ�ص الناتج القومي ا إلجمالي؟
إ�ن م ّما يبعث على الده�شة معرفة أ�ن الرجال والن�ساء الذين ُتع ّد عملية التركيز على الديمقراطية �أيام ا إلغريق
�سيبتون في محتويات هذه الر�سائل يو ًما ما ،هم �أولئك ا ألولاد القدامى ،وهيمنة الفنون في أ�ثناء ع�صر النه�ضة ،والارتقاء
بالإن�سان كمفكر عقلاني ومنطقي في �أثناء عهد ا إل�صلاح،
والبنات الذين يجل�سون على مقاعد الدرا�سة هذه الأيام. بمثابة أ�مثلة على �أزمنة قدمت فيها ثقافات ومجتمعات
إ�ن الهدف العام من عملنا هو أ�ن ندخل في العملية التربوية برمتها طرائق جديدة للتفكير �أغنت بها حياة الب�شر .وحتى
تلك الخبرات المت�صلة بمكونات نظرية الهاوندتوث ،التي في بلدنا هذا ،فقد م ّر وقت ركزت فيه ثقافتنا على الإح�سا�س
�ُست�سهم بدورها في تطوير الحكمة ،و أ��سلوب حياة مفرح .ومن الجماعي ،وتكري�س جهود الفرد والمجموع نحو تح�سين
ال�سذاجة بمكان الاعتقاد ب أ�ن عملية إ�عادة توجيه الأهداف
ال�صالح العام.
في عام 1830م ،كتب الفيل�سوف الفرن�سي �إليك�س دي
توكويفيل ( )Alxis de Tocquivilleوبع�ض المعلقين