Page 178 - creativephilanthropy
P. 178

‫لإبا خيريلا لعملا عن البحث ‪:‬يناثلا ءزجلا  |  ‪177‬‬

‫في كيفية الا�س��تفادة الق�صوى من م�صادرها‪ ،‬وغال ًبا ما ت�ضع الم�س��تفيدين في تما���س مع �آخرين‬
‫يعملون على موا�ضيع مماثلة‪ ،‬وترتب أ�حيا ًنا لاجتماعات للم�ستفيدين في منطقة برنامج لمناق�شة‬

                                  ‫ال�سياق المتغير �أو لا�ستك�شاف ال�صورة الكبرى‪.‬‬

                                            ‫العمل على الحدود‬

‫الم ؤ��س�س��ة واعي�ة دائ ًم�ا للحاجة إ�ل�ى �أن تبقى �ضمن ح�دود قانون ا ألعمال الخيرية‪ ،‬وت�ش�عر‬
‫أ�ن اخت�صا�صه�ا ه�و أ�ن تك�ون عل�ى الح�دود المتغيرة دائ ًما لم�ا ُيع ُّد عم� ًلا خير ًّيا‪ .‬قي�ل أ�حيا ًنا �إن‬
‫ذل�ك يمث�ل قي ًدا على درجة مجازفة الأمناء‪ ،‬ولكن ب�صورة رئي�س��ة ُع ُّد ذلك توت ًرا �إبداع ًيا يجب‬

                                                          ‫العمل عليه‪.‬‬

                                      ‫ا إل�شهار‪/‬العلامة التجارية‬

‫عل�ى غ�ير �ش�اكلة �أختها الم�ش�هورة م�ؤ�س�س�� ِة جوزيف راون�تري‪ ،‬لا تتبن�ى الم�ؤ�س�س��ة نموذج ًّيا‬
‫�ص��ورة فخم�ة في كث�ير م�ن أ�عمالها؛ فعلى �س��بيل المث�ال لا تروج بو�ض��وح كبير وت�س��م منتوجات‬
‫�أعماله�ا‪ ،‬وب�د ًل ع�ن ذلك ف�إن نموذج الم�ؤ�س�س��ة العامل ه�و تقوية ا آلخرين‪ -‬الم�س��تفيدين منها‪-‬‬
‫لتحقيق التغيير‪ ،‬وتقوي ُة الآخرين مفهوم أ��سا�س��ي في فل�س��فة الم ؤ��س�سة ال�شاملة‪ ،‬ولكن يخلق ذلك‬

                                                          ‫بع�ض التوتر‪.‬‬

‫ل�دى الم�ؤ�س�س��ة الآن موق�ف متناق��ض ن�س��ب ًّيا ح�ول و�س��م منتجاته�ا؛ فم�ن ناحية‪ ،‬يق�ال �إنه‬
‫لي���س للم�ؤ�س�س��ة علام�ة تجاري�ة وذل�ك يع�د مي�زة‪« :‬لا نح�اول بناء علامتن�ا‪ ،‬ومن ثم ل�ن نقلق‬
‫م�ن تدميره�ا‪ ...‬وه�ذا يعن�ي �أنه يمكنن�ا المجازفة ب�صورة أ�ك�بر‪ ،‬ويمكننا تموي�ل طرفي الحجة‪،‬‬
‫أ�و ب إ�مكانن�ا تموي�ل الجانب ال�ذي يقدم الدليل المعقول‪ ،‬وكذلك الملوح�ين با ألعلام»‪ ،‬ومن ناحية‬
‫أ�خ�رى تدرك الم�ؤ�س�س��ة أ�ن م ؤ��س�س��ة جوزيف راون�تري كانت ناجحة ب�صورة كب�يرة في الت�أثير في‬
‫ال�سيا�سة ب�سبب قوة و�سمها للعمل الذي تموله؛ «نقول إ�ننا لا ن�شبه ذلك؛ �إننا نعمل ب�صورة أ�كبر‬

          ‫على تقوية النا�س؛ إ�ننا نمول ونقوي النا�س الآخرين ليتحركوا ويحققوا التغيير»‪.‬‬
   173   174   175   176   177   178   179   180   181   182   183