Page 156 - AParentsGuidetoGiftedChildren
P. 156

‫الفصل ‪ 6‬الح ّدة والكمال والتوتّر العصبي‬

‫الأرض عندما تقذف با ّتجاه الطفل‪ .‬وعلى الطفل أن يتخ ّيل هذه القصاصات وهي تتطاير بعي ًدا في الج ّو‪.‬‬
‫يكتب المرشد الكلمات المؤذية على قصاصات من الورق‪ ،‬ث ّم يضعها على ظهر الطفل‪ ،‬ويساعده على‬
‫ملاحظة كيف أ ّنها تسقط فعل ًا على الأرض‪ .‬كما يخبر الطفل في أثناء ذلك‪ ،‬أن ينشغل بنشاط آخر مثل‬
‫التح ّدث إلى الطفل الذي يجلس جانبه‪ .‬وهذا يس ّمى أحيا ًنا “التجاهل النشط” وهو إجراء ناجح لأ ّن‬

                                      ‫التن ّمر يتو ّقف فعل ًا عندما لا يجد من يستجيب له‪.‬‬

‫التن ّمر والضغط‪ :‬يبدو أ ّن التن ّمر والاستقواء آخذ بالتزايد‪ ،‬لا س ّيما بين الأطفال الموهوبين‪ .49‬ويمكن‬
‫أن ينجح التجاهل النشط في التخفيف منه‪ .‬وفي حال عدم نجاحه‪ ،‬يمكن اللجوء إلى الاقتراحات‬

                                                                 ‫المفيدة التالية‪:‬‬

                                             ‫●	 اعلم أ ّن ما حدث ليس خطؤك‪.‬‬

                                                   ‫	● ابتعد عن طريق الأذى‪.‬‬

                                                 ‫●	 ابحث لنفسك عن صديق‪.‬‬

         ‫●	 أظهر للآخرين أ ّنك واثق من نفسك؛ ولا تتص ّرف كما تفعل الضحية‪ .‬قف شام ًخا‪.‬‬

                                                        ‫	● تجاهل المتن ّمر‪.‬‬

                                   ‫	● قل للمتن ّمر بصوت حازم “تو ّقف عن ذلك!”‪.‬‬

                                                       ‫	● ابتعد عن المكان‪.‬‬

                                         ‫	● اطلب المساعدة من أحد الراشدين‪.‬‬

‫عالج التوّتر بالدعابة‪ :‬قال أحدهم ذات م ّرة‪“ :‬إ ّن الإنسان الذي ينقصه ح ّس الدعابة يشبه س ّيارة دون‬
‫ما ّصات الصدمات‪ ،‬تر ّجها ك ّل حفرة في الطريق”‪ .‬لكن‪ ،‬كيف يمكن أن نساعد الطفل على تطوير ح ّس‬
‫الدعابة؟ كيف يمكن أن يط ّور الطفل قدرته على تأليف الطرائف حول موقف مع ّين ويضحك م ّما‬
‫فعله؟ يحدث ذلك عادة عند مراقبة الآخرين‪ .‬فإن كانت العائلة تستمتع بوجود أفرادها م ًعا‪ ،‬ويتبادلون‬
‫جمي ًعا القصص والطرف الهزل ّية‪ ،‬ويضحكون عليها م ًعا‪ ،‬فلا ش ّك في أ ّن ذلك يكون نقطة البداية نحو‬
‫تطوير الطفل لح ّس الدعابة‪ .‬كما أ ّن مشاركة الطفل في لعبة الاختباء‪ ،‬والبحث عن الشخص المختبئ ؛‬
‫كي نقول له‪”:‬وجدتك” تع ّلمه مفهومي المفاجأة والضحك‪ .‬وقد تتط ّور هذه اللعبة إلى لعبة “المطاردة”‬
‫(أو لعبة العسكر والحرام ّية) حول المنزل‪ .‬وعندما يكبر الطفل قليل ًا‪ ،‬يرى والديه وهما يضحكان من‬
‫نفسيهما إن وقعا في خطأ سخيف‪ ،‬أو سردا طرفة على الآخرين‪ .‬ولا ش ّك في أ ّن الطفل الذي يرى‬
‫الآخرين يضحكون‪ ،‬ويستعملون الدعابة‪ ،‬سوف يتع ّلم هو الآخر هذه المهارة‪ .‬فقد تعود أ ّم الطفل من‬
‫حفلة‪ ،‬مثل ًا‪ ،‬وهي تضحك من نفسها؛ لأ ّنها اكتشفت قبيل انتهاء الحفلة فقط أ ّنها كانت ترتدي حذاء‬
‫أزرق اللون‪ ،‬وآخر أسود اللون‪ .‬وعندما ع ّلقت إحدى صديقاتها على ذلك‪ ،‬نظرت إلى أسفل وضحكت‬

                       ‫وقالت‪“ :‬كما تعلمين إ ّن لد ّي زو ًجا آخر من الأحذية يشبه هذا تما ًما!”‪.‬‬

                               ‫‪133‬‬
   151   152   153   154   155   156   157   158   159   160   161