Page 102 - HANDBOOKOFGIFTEDEDUCATION
P. 102

‫المرجع في تربية الموهوبين ‪97‬‬

‫يبدو أ�ن ا إل�سهام الم�ستقل للدافعية في التنب ؤ� بالتح�صيل‬                 ‫‪ 0.40 - 0.30‬عندما يقيم تح�صيل الطلاب في الكليات‪.‬‬
‫المدر�سي أ�و المهني محدود‪ .‬فهو كثي ًرا ما يكون غير موجود‪،‬‬                  ‫�إ�ضافة إ�لى ذلك‪ ،‬ف إ�ن هناك �أدلة وافرة على وجود دور‬
‫�أو �أنه �أقل قوة من الإ�سهام الم�ستقل للقدرات المعرفية‪ .‬وربما‬             ‫�أ�سا�سي لمقايي�س معدلات الذكاء في التنب ؤ� بالأداء في العمل‬
‫تمثل ن�سبتا (‪ ،)1:4‬و(‪ )1:6‬على التوالي‪ ،‬الم�ستخرجتان من‬                     ‫)‪ .(Gottfredson, 1997; Schmidt & Hunter, 1998‬أ� ّما في‬
‫درا�سة والبيرج (‪ ،)Walber,1984‬و�شميدت‪ ،‬وهنتر (‪Shmtdt‬‬                       ‫الحاملوةهابلةقادلراطبتيعايلةج ُت�سم ّيميزة‪–،‬فعهلنىا نكح أ�ودلرةئي�متسز‪-‬ايبديةن�أ�أيو ً�لضئاكعاللىذيأ�نن‬
‫‪ )and Hunter, 1984‬الحد ا ألعلى من التقديرات‪ ،‬التي قد‬                       ‫يمكنهم التميز في الريا�ضة‪ ،‬و أ�ولئك الذين لا يمكنهم ذلك‪.‬‬
                                                                           ‫فعلى �سبيل المثال‪ُ ،‬ي�شرف المعهد الأ�سترالي للريا�ضة على‬
    ‫تقع فعل ًا في م�سافة متو�سطة بين الطرفين( �ص ‪.)74‬‬                      ‫�إدارة اختبارات اللياقة البدنية لطلاب المدار�س المتو�سطة‬
‫وبعبارة �أخرى‪ ،‬فعند مقارنة معدلات الذكاء ب أ�ي مقيا�س‬                      ‫في الولايات ا أل�سترالية ك ّلها‪ .‬و ُي�ستخدم في ذلك نظا ًما من‬
‫للدافعية أ�و الإرادة مبا�شرة‪ ،‬ف�إن هذه المعدلات تف�سر‪ -‬في‬                  ‫خطوتين‪ ،‬حيث ُيق ّدم في ا ألولى اختبار عام للياقة‪ ،‬يتكون من‬
‫المتو�سط‪ -‬التباين في التح�صيل على نحو أ�كثر بخم�س م ّرات‪.‬‬                  ‫ثمانية مكونات لعدد من طلاب ال�صفين‪ :‬الثامن‪ ،‬والتا�سع‪.‬‬
‫�أ ّما بالن�سبة إ�لى ا ألبنية ا ألخرى المت�ضمنة في مكون المحفزات‬           ‫وبعد ذلك‪ُ ،‬ي�ستدعى �أولئك الطلاب فقط؛ الذين تمكنوا من‬
‫ال�شخ�صية‪،‬ف إ�نهناكالقليلمنالأدبالتربويعن�إ�سهاماتها‬                       ‫النبوغ على (‪ )%97‬من أ�قرانهم في أ� ّي من هذه المكونات‬
‫الفريدة في تطور النبوغ‪ .‬ويعني م�صطلح « فريد « ن�سبة التباين‬                ‫الثمانية‪ ،‬للتقدم �إلى البطارية الثانية من الاختبارات‪ .‬وم ّرة‬
‫الم�س�ؤولة عنها بعد �ضبط القدرات الطبيعية‪ .‬ويعتقد الم ؤ� ّلف‬               ‫ف–قحط�س�أبعلنوىع(ال‪0‬ر‪1‬يا‪�)%‬ضمة انلاملخمتاجرمةوع–ا إ�لتىالبفرنراعميةج‬  ‫�أخرى‪ُ ،‬ي�ستدعى‬
‫ب�إمكانية الو�صول �إلى ن�سبة �أعلى ل�صالح مقايي�س معدلات‬                                                                                         ‫لهذه الاختبارات‬
                                                                           ‫تدريبي متقدم‪ .‬وي ؤ�دي ا�ستعمال مثل هذا الإجراء �إلى ا�ستثناء‬
          ‫الذكاء‪ ،‬من تلك التي تو�صل �إليها جانييه‪ ،‬وبيير‪.‬‬

                              ‫مكون ممار�سة متوا�ضع‬                         ‫ما يزيد على (‪ )%99,5‬من الطلاب من هذه البرامج‪ .‬كما‬
                                                                           ‫ي�شير ذلك بو�ضوح �إلى اعتقاد المعهد ا أل�سترالي للريا�ضة‪ ،‬ب�أن‬
‫هناك جدال قائم حول تقديم مكون المحفزات ال�شخ�صية‬                           ‫القدرات الطبيعية العالية �ضرورية لتطوير مواهب الريا�ضيين‬
‫علىمكونالتع ّلم‪/‬الممار�سة‪،‬حيثيعار�ضفريقمنالباحثين‬                          ‫وجوانب تفوقهم بحيث ت�صل إ�لى المعايير الوطنية‪.‬‬
‫والأكاديميين بقيادة إ�ريك�سون (‪ )Ericsson, 1996‬بقوة مثل‬
‫هذه الرتبة المتدنية لمكون التع ّلم‪ /‬الممار�سة‪ .‬وقد دافع هذا‬                                 ‫أ�همية المحفزات ال�شخ�صية‬
‫الفريق خلال العقد المن�صرم‪ ،‬عن علاقة عر�ضية قوية بين‬                       ‫تثير م�س�ألة و�ضع المحفزات ال�شخ�صية في الرتبة الثالثة‬
‫م�ستوى النبوغ وك ّم الممار�سة ونوعها‪ ،‬وا�ستبعدوا �أية م�صادر‬
‫عر�ضية أ�خرى تقري ًبا‪ ،‬خا�صة القدرات الطبيعية ‪(Ericsson‬‬                                                   ‫�س ؤ�الين اثنين‪:‬‬
‫‪& Charness, 1994; Howe, Davidson, & Sloboda,‬‬                                             ‫‪ -‬لماذا تلي هذه المحفزات الموهبة؟‬
‫)‪ .1998‬وقد أ�دت المواقف المتطرفة إ�لى اعترا�ضات عديدة‬                                   ‫‪ -‬لماذا ت�سبق عملية التع ّلم‪/‬الممار�سة؟‬
‫في المجال الأكاديمي‪ .‬ويلاحظ �أنهم غفلوا في درا�ساتهم‬
‫عن الفروق الفردية الكبيرة �ضمن المجموعات التي يقومون‬                       ‫ي�شيرالأدبالتربويفيالبحوثالمتعلقةبالموهبةالمعرفية‪،‬‬
‫بمقارنتها (مثل‪ :‬الهواة مقابل المحترفين‪ ،‬عازفو المو�سيقى‬                    ‫�إلى أ�ن أ�ف�ضل العوامل المتناف�سة على تحقيق التميز من بين‬
‫ن�أخذ‬  ‫دعونا‬  ‫وا آلن‪،‬‬  ‫مقابل أ��ساتذة المو�سيقى)‪.‬‬  ‫املثمالب ًات يدتئعولنق‬  ‫جميع المحفزات ال�شخ�صية‪ ،‬هو الأبنية ذات العلاقة بالدافعية‪.‬‬
                           ‫بالتح�صيل الأكاديمي‪.‬‬                            ‫وكما قال هنري (‪ )Henry,1986‬في الجملة ا ألخيرة من كتابه‪:‬‬
                                                                           ‫« ُيخبرناالريا�ضيونذووالإنجازاتالعاليةب�شيءماعن أ�نف�سنا‪،‬‬
‫مقيا�ًسا ذا‬  ‫المدر�سة‬  ‫الذي يم�ضيه الطالب في‬      ‫الوقت‬  ‫ُيع ّد‬            ‫وع ّما يمكن أ�ن نكون قادرين على �إنجازه‪ ،‬إ�ذا ما حلمنا والتزمنا‬
‫الاختبارات‬   ‫علامات‬    ‫التع ّلم‪/‬الممار�سة‪ .‬وتبين‬  ‫بمكون‬  ‫علاقة‬             ‫بالعملالجادالد�ؤوبلتحقيقتلكالر ؤ�ية»(�ص‪.)204‬ولكن‪،‬ما‬
‫المقننة �أن مدى ا ألداء �ضمن مجموعة كبيرة من الطلاب‬
‫في ال�صف الدرا�سي نف�سه يغطي فعل ًا ع ّدة م�ستويات �صفية‪.‬‬                           ‫الذي تقوله البحوث عن هذه العوامل المتناف�سة؟‬

‫فعلى �سبيل المثال‪ ،‬ت�شير بيانات دليل المعايير لاختبارات أ�يوا‬              ‫في الحقيقة‪ ،‬يمكن القول إ�ن جميع الدرا�سات التي قارنت‬
‫(‪ )Aiwa‬للمهارات الأ�سا�سية �‪(Hoover, Hieronymus, Fris‬‬                      ‫القوة الن�سبية لتف�سير �أبنية الدافعية بمقايي�س معدلات‬
‫)‪ ،bie, & Dunbar, 1993‬إ�لى �أن مدى علامات التح�صيل‬                         ‫الذكاء‪� ،‬أظهرت تفو ًقا وا�ض ًحا لمعدلات الذكاء‪ .‬وبعد مراجعة‬
‫لطلاب في ال�صف الخام�س‪ ،‬تمتد ما بين متو�سطات ال�صف‬                         ‫الأدب‪ ،‬ا�ستنتج كل من جانييه‪ ،‬وبيير ‪(Gange and St.Pere,‬‬
‫ا ألول �إلى ما بعد متو�سطات ال�صف التا�سع (‪.)Gagne, 1998a‬‬
                                                                                                            ‫)‪2002‬التالي‪:‬‬
   97   98   99   100   101   102   103   104   105   106   107