Page 150 - THEHANDBOOKOFSecondaryGiftedEducation
P. 150
باالر لصفلا -لوألا ءزجلا 149
ون�وشء نزعات جديدة ،والمواطن التي لا تزال ت�شغل الباحثين .كما قدمنا م�ضامين للمعلمين
و أ�ولياء ا ألمور ،واقتراحات من �أجل إ�جراء مزيد من ا ألبحاث في الم�ستقبل.
أ�و�ضحت ا ألبحاث ال�سابقة� :أن الذكور الموهوبين كانوا أ�كثر اعترا ًفا بقدراتهم ومواهبهم،
مقارنة بالإناث الموهوبات ،حيث �أرجعوا هذا النجاح �إلى قدراتهم ،ومفهومهم ا ألف�ضل للذات.
غير أ�ن أ�حدث ا ألبحاث �أ�شارت إ�لى أ�ن بع�ض هذه الأنماط �آخذ في التغير .مث ًل� ،أ�صبح لدى الإناث
المراهقات الموهوبات ا�ستعداد أ�كبر للاعتراف والقبول بمواهبهن ،كما أ�نهن يظهرن نم ًّوا إ�يجاب ًّيا
في مفهومهن الذاتي الأكاديمي .ب�شكل عام ،ت�شير الأبحاث المعا�صرة إ�لى �أنه �أ�صبح لدى كل من
الذكور والإناث المراهقين الموهوبين قبول أ�كبر ،لاتجاهات الأدوار الجندرية الأقل تقليدي ًة ،و�أن
الإناث �أ�صبحن ي�شعرن براحة متزايدة إ�زاء تبني �سلوكات الأدوار الجندرية للجن�س ا آلخر.
كما جرى تحديد تغيرات في المجالات الاجتماعية والعاطفية للمراهقين الموهوبين .أ�ظهر كل
من الذكور وا إلناث المراهقين الموهوبين تبني إ��ستراتيجيات متنامية للتعامل ب�شكل �إيجابي أ�كثر
مع الو�صمة الاجتماعية المترتبة على تعريفهم ب�أنهم موهوبون .تتمثل إ�حدى هذه الإ�ستراتيجيات
في تكوين �صداقات تقوم على اهتمامات و�أن�شطة م�شتركة .في المجمل ،يتحدث ال�شباب الموهوب
عن ثقة متزايدة ،فيما يتعلق بالكفاية الاجتماعية ،القبول الاجتماعي المتزايد ،وال�شعور بالر�ضا
إ�زاءعلاقات ا ألقران.
غير أ�نه توجد هنالك حاجة لعمل المزيد في المجالات التي ت�ستمر فيها المعاناة الاجتماعية
العاطفية� ،إذ إ�ن الإناث الموهوبات لا يزال لديهن ميل �أكثر من الذكور ،لإنكار موهبتهن ،ومواجهة
قلق أ�كبر في المدار�س الثانوية من الذكور .ف�لًض عن ذلك ،لا تزال التباينات في التوقعات الخا�صة
بالدور الجندري ت�ؤثر �سل ًبا على الإناث الموهوبات ،حيث لا يزال المزيد منهن يتركن الجامعة �أو
يخفقن في متابعة الطموحات المهنية ب�سبب النزاع في المنزل ،تغير الو�ضع ا أل�سري� ،أو ب�سبب
تحديات �شخ�صية .ت�شير نتائج البحوث �إلى �أن محفزات بع�ض هذه الاختلافات الجندرية يمكن
�أن تظهر مبكرًا في المدر�سة الابتدائية وتزداد في المدر�سة المتو�سطة والثانوية .يلعب المعلمون
و أ�ولياء الأمور دو ًرا محور ًّيا في دعم وت�شجيع المراهقين الموهوبين ،خا�صة الإناث ،وب�شكل مبكر
من مراحل تطورهم الأكاديمي ،وا�ستك�شافهم للم�سارات المهنية.
كما �أن الأبحاث وجدت �أنه ينبغي على المعلمين و�أولياء ا ألمور أ�ن يكونوا على وعي بالت أ�ثيرات
بعيدة المدى ،التي تتركها معتقداتهم واتجاهاتهم وكلماتهم و�أفعالهم على �إظهار المراهقين
الموهوبين لمواهبهم .كما يتوجب على ه�ؤلاء البالغين الم ؤ�ثرين �أن يجتهدوا إليجاد بيئات تدعم
النمو المثالي ،ا�ستك�شاف تعدد الإمكانيات ،والمتابعة المفيدة لاهتمامات ومواهب وعواطف
�أطفالهم وطموحاتهم المهنية ،وكذلك تحقيقهم الر�ضا الذاتي والنجاح في المدى البعيد.