Page 219 - creativephilanthropy
P. 219

‫‪  |  218‬الإبداع في العمل الخيري‬

                                       ‫تكاليف �أن تكون عمليات ًّيا‬

‫يقترب ال�صندوق في جوانب عدة من نموذج الم�ؤ�س�سة الخيرية العملية �أكثر من كونه نموذ ًجا‬
‫تقليد ًّيا لم ؤ��س�س��ة تقليدية ُتعنى بمو�ضوع المنح المالية‪ .‬إ�حدى الق�ضايا هنا هي أ�ن ال�صندوق ينفق‬
‫عل�ى (النفق�ات العامة) �أك�ثر من �إنفاقه على ق�ضية المنح المالي�ة‪ .‬وبالنظر �إلى توقعات المنظمة‬
‫وت�صريحاتها ب أ�نها «تخ�ُّص ن�ساء ولاية فيكتوريا»‪ ،‬يخلق هذا ا ألمر �شعو ًرا �أخلاق ًّيا بعدم الراحة‬
‫عل�ى الم�دى الق�ص�ير‪ .‬وفي كل ح�ال‪ ،‬يثق ال�صندوق بقدرته على ت�س��ويغ هذه ا إل�س�تراتيجية على‬

          ‫المدى البعيد‪ ،‬عن طريق الفاعلية التي يمكن إ�ظهارها وعن طريق الا�ستمرارية‪.‬‬

                                        ‫�إدارة لاانق�سام ال�سيا�سي‬

‫ُيعنى ال�صندوق كثي ًرا بم�س�� أ�لة ا�س��تقلاليته ال�سيا�س��ية‪ ،‬ولكنه في الوقت نف�س��ه لا يخ�ش�ى �أن‬
‫«يك�ون ذا ت�أث�ير في ع�الم ال�سيا�س��ة»‪ ،‬وم�ن الوا�ض��ح أ�ن ألن�ش�طة ال�صن�دوق ت�أث�ي ًرا في الم�ضمار‬
‫ال�سيا�س��ي‪ .‬وكم�ا تلح�ظ كب�يرة الموظف�ين التنفيذي�ين «فق�د يك�ون �أم� ًرا جي� ًدا �أن ُيق�ال لن�ا �إن‬
‫ال�صندوق �ساعد على ا إلطاحة بحكوم ٍة لا تحظى بت أ�يي ٍد �شعب ٍّي‪ ،‬ولك َّن هذا ا ألمر �سلاح ذو حدين‬
‫بامتي�از»‪ .‬في عملي�ة مراجع�ة كبيرة الموظفين التنفيذي�ين ا ألولى لل�صندوق‪ُ ،‬و ِج�د �أن ال�صندوق‬
‫ومنظمته التابعة (ال�صندوق الخيري لن�ساء ولاية فيكتوريا) لهما ت�صنيف الحالة الخيرية‪ ،‬و�أن‬
‫المنظمة اللاحقة (ال�صندوق الخيري لن�س��اء ولاية فيكتوريا) كانت �أي ً�ضا م ؤ��س�س��ة خيرية عامة‬
‫ت�سمح باقتطاع �ضرائب عن الهدايا‪� .‬أظهرت الم�شورة القانونية أ�ن الحالة الخيرية لل�صندوق هي‬
‫�أمر (م�شكوك فيه) ويجب التخلي عنه‪ .‬عنى هذا الأمر �أن ال�صندوق نف�سه (�صندوق ن�ساء ولاية‬
‫فيكتوري�ا المح�دود) هو نو ًع�ا ما أ�كثر حرية من قي�ود القانون المتعلق بالأعم�ال الخيرية‪ ،‬إ�ذ �إنه‬
‫«بمقدور ال�ش�ركة �أن تقوم با ألمور الأكثر �صعوب ًة والتي تتطلب ح�ًّس�ا عال ًيا بالم�س�ؤولية»‪ ،‬والم�شكلة‬

      ‫هي �أنه يجب أ�ن ُتدار م�س�ألة خطوط الف�صل بين أ�ق�سام العمل المختلفة ب�صورة متقنة‪.‬‬

                                                   ‫الحوكمة‬

‫يع�ي ال�صن�دوق �أن�ه قد يك�ون عر�ض��ة للانتق�اد إلخفاقه في امت�لاك مجل���س إ�دارة منتخب‬
‫ديمقراط ًّي�ا ولامت�لاك أ�منائ�ه لحركة �إجم�الي مبيعات محدودة‪ ،‬ولكن الم�ش�كلة ه�ي �أن معرفة‬
   214   215   216   217   218   219   220   221   222   223   224