Page 216 - creativephilanthropy
P. 216
لإبا خيريلا لعملا عن البحث :يناثلا ءزجلا | 215
هنال�ك .ت�س��تدعي المب�ادرة ا إلبداعي�ة للتغي�ير الاجتماع�ي العم�ل على ه�ذه القوى والم�س��تويات
المختلفة ومعها.
وللداعم�ين ذوي ال�ص��ورة الاجتماعي�ة العالية وغير الر�س��ميين دور مه ٌّم ب�ص��ورة خا�صة في
عمل ال�صندوق؛ ففي م�شروع العلامة المائية و أ��ستراليا ،كانت إ�حدى �أوائل الخطوات هي عملية
بناء (مجموعة مميزة) من ا ألبطال (الرموز) .لي�س من ال�ضروري �أن يكون ه ؤ�لاء ا ألبطال من
الم�ش�اهير ،المهم �أن ينتمي ه ؤ�لاء ا ألبطال �إلى �ش�ريحة محددة تتمتع باحترا ٍم وتقدي ٍر كبيرين في
مجتم�ع ولاي�ة فيكتوري�ا .قد ي�أتي ه�ؤلاء الأبط�ال من مناطق مدنية �أو ريفية؛ وقد يكونون �ش� َّبا ًنا
�أو م�س�� ِّنين ،ذك�و ًرا �أو �إنا ًث�ا؛ ق�د يكون�ون (خ�براء) �أو مجرد (حكم�اء)ُ .يع ُّد ا�س��تعمال ا ألبطال
وا إل�صرار على وجود مزيج منهم جز ًءا من أ��سلوب ال�صندوق الإبداعية( :رم ٌز ل�شمولية عملنا).
ا�ستغلال الفر�ص
عل�ى الرغ�م م�ن أ�ن ال�صن�دوق ي�ش� ِّدد عل�ى الحاج�ة إ�ل�ى الاختي�ار الدقي�ق لع�دد قليل من
الق�ضايا وا إل�ستراتيجيات ،فهو يعترف أ�ي ً�ضا بقيمة ا�ستغلال الفر�ص إ�ن كان هذا الأمر �سي�سهم
في تحقيق مهمته طويلة ا ألمد؛ فعلى �سبيل المثال احتفا ًل بالذكرى المئوية لت أ��سي�س ولاية فيكتوريا
في ع�ام 2001م ،انخ�رط ال�صن�دوق ب�ص��ورة كبيرة في تنظي�م معر�ض يلقي ال�ض��وء على الدور
الا�س��تثنائي للن�س��اء العاديات في ما�ضي الولاية وحا�ضرها .وقد و�ضع هذا ا ألمر عب ًئا كبي ًرا على
ال�صندوق ،ولكنه كان في الوقت نف�سه فر�صة لا تعو�ض للاحتفال بحياة وم�ساهمة الن�ساء ،وكان
�أي ً�ض�ا فر�ص��ة للرفع من �ش�� أ�ن ال�صن�دوق في �أعين النا���س .وب�صورة دور َّية �أك�ثر ،لا ت�ضيع كبيرة
الموظف�ين التنفيذيين فر�صة لإر�س��ال الر�س��ائل �إلى ال�صحافة ،عندما ُتث�ار ق�ضية تلقى اهتما ًما
من ال�صندوق.
قبول حقيقة �أن التغيير عملية تراكمية
ت�صف كبيرة الموظفين التنفيذيين مقاربتها ب أ�نها «ذات ر�ؤية ا�ست�شرافية نحو الأمام ،ولكنها
في الوق�ت نف�س��ه مبني�ة عل�ى أ��سا���س واقع�ي» .يلتزم ال�صن�دوق بالتطلُّ�ع إ�لى التغي�ير ،ولكنه في
