Page 66 - creativephilanthropy
P. 66
لخيا لامعألا اذامل :لوألا ءزجلا | 65
ا إلنج�از والنتيج�ة ق�صيرة الأمد �أو ممار�س��ات التمويل (الآمن) لت�س��ويغ �ش�رعيتها .يجب على
دعم الابتكار أ�ن ي�أخذ بالح�س��بان احتمال ا إلخفاق ،والفكرة المه َّمة هنا هي �أن الم�ؤ�س�س��ات ،على
غير �شاكلة الم�ؤ�س�سات الأخرى ،يمكنها تحمل ركوب مثل هذه الأخطار.
ثان ًي�ا ،الابت�كارات مبني�ة عل�ى المعرف�ة؛ ألن �أولئك القريبين م�ن مركز الابت�كار يميلون إ�لى
امت�لاك معظ�م المعرفة عن تعريف الحالة ،والعملية الم�س��تخدمة ،والنتائج المحتملة ،على ا ألقل
في المرحلة الأولية ،ولذلك يجب على الم�ؤ�س�سات الراغبة في الابتكار �أن تبني ،وتبني على معرفتها
الحالي�ة ،وت�ش�ارك في �إدارة المعرف�ة بن�ش�اط ،وت�ش�رك موظف�ي المن�ح الذين يملك�ون معلومات
مبا�ش�رة ب�صورة أ�كبر في �صناعة القرار التنفيذي ،وتبحث عن مكونات أ�كثر تنو ًعا وات�س��ا ًعا في
مجل�س الإدارة للا�ستفادة من مجموعات مختلفة من الخبرات والمعارف.
ثال ًثا ،الابتكارات عادة ما تكون مثيرة للجدل؛ لأنها تميل إ�لى الا�صطدام بالم�صالح القائمة؛
وقد تبعد الم�صادر عن ا�س��تخدامات بديلة ،وهكذا يجب على الم ؤ��س�س��ات الراغبة في الابتكار أ�لا
تبتع�د ع�ن الجدل والم�ش�هد العام ،ولكن يج�ب أ�ن تبقى متيقظة حيال ما تموله ،و أ��س��بابها وراء
ذلك .الابتكار لي���س مجرد أ�فكار وممار�س��ات جديدة فقط؛ بل هو أ�ي ً�ضا عملية �سيا�س��ية؛ بمعنى
�أن التغيير يتطلب تحدي ال�سيا�س��ات والممار�س��ات المقبولة الموجودة� ،سواء على م�ستوى الحكومة
�أو المنظمات.
راب ًعا ،و�أخي ًرا ،تميل الابتكارات �إلى تجاوز الحدود الم�ؤ�س�سة في المنظمات ،والحقول المعرفية،
أ�و القطاع�ات ،وم�رة ثانية :لدى الم�ؤ�س�س��ات الميزة الكامنة في كونها -نظر ًّيا على الأقل -تتجاوز
الح�دود النقدي�ة في المجتم�ع المعا�ص��ر ،وتترب�ع عل�ى حافة م�صفوفة م�ن الم ؤ��س�س��ات ،والحقول
المعرفي�ة ،والمه�ن .وتعني م�صادر الم ؤ��س�س��ات الم�س��تقلة �أنه بو�س��عها تطوير علاقات م�ع ا ألقوياء
وال�ضعفاء ،والأغنياء والفقراء ،وهي حرة في مزج الحقول المعرفية بالمهن ،ويمكنها أ�ن تتناق�ش
مع �أي �شخ�ص و أ�لا تعتمد على �أي �شخ�ص.
وهن�اك نتيجت�ان �أخري�ان �إ�ضافيتان عن البحث في الابتكارات ت�س��تحقان الذك�ر؛ أ�و ًل ،منذ
درا�س��ة كوليم�ان عن الابت�كار في نهاية خم�س��ينيات القرن الع�ش�رين )،(Coleman et al. 1957