Page 42 - ibdaa
P. 42
ﺇﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺘﺭﺘﻴﺏ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺘ ﺴﻬل ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻤﻬﺎ ﺒﻁﺭﻴﻘﺔ ﺃﻜﺜﺭ ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ،ﻭﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤـﻥ
ﻜﻭﻨﻬﺎ ﺃﺴﺎﺴﻴﺔ ،ﺇﻻ ﺃﻨﻬﺎ ﻻ ﺘﻅﻬﺭ ﻤﻨﻔﺭﺩﺓ ﺒل ﺘﻌﺘﻤﺩ ﻋﻠﻰ ﻋﺩﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﺘﻨﺩ ﺇﻟﻴﻬﺎ ،ﻭﻤﻨﻬﺎ:
-ﺍﻟﻌﻨﻭﻨﺔ :ﺘﻬﺩﻑ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻴﻘﺩﻡ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻡ ﺃﺴﻤﺎﺀ ﺃﻭ ﻤﺼﻁﻠﺤﺎﺕ ﺃﻭ ﺠﻤل ﻟﻤﺠﻤﻭﻋـﺔ
ﻤﻥ ﺍﻟﺨﺼﺎﺌﺹ ،ﻤﻥ ﺃﺠل ﺘﺴﻬﻴل ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻭﺍﺼل ﺍﻟﻔﻌﺎل
-ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻑ :ﻗﺩﺭﺓ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻡ ﻋﻠﻰ ﺘﺼﻨﻴﻑ ﺍﻷﺸﻴﺎﺀ ﻭﻭﻀـﻌﻬﺎ ﻀـﻤﻥ ﻤﺠﻤﻭﻋـﺔ ﺒﻨـﺎ ﺀ ﻋﻠـﻰ
ﺨﺼﺎﺌﺹ ﺃﻭ ﺍﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﻤﺸﺘﺭﻜﺔ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﻤﺠﻤﻭﻋﺎﺕ
-ﺍﻟﺘﺴﻠﺴل :ﻴﺘﻁﻠﺏ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﺭﺩ ﻭﻀﻊ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺭﺘﺒﻁ ﻤﻌﹰﺎ ﺒﻁﺭﻴﻘﺔ ﻤﺘﺴﻠـﺴﻠﺔ
ﻭﻤﺘﺩﺭﺠﺔ ﻭﻓﻘﹰﺎ ﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﻤﻌﻴﻥ ،ﻭﻤﻥ ﺃﺸﻜﺎل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺓ )ﺍﻟﺘﺭﺘﻴﺏ ﻭﺍﻟﺘﻭﺍﻟﻲ ﻭﺍﻟﺘﺘﺎﺒﻊ ﻭﺍﻟﺘﺴﻠﺴل
ﺍﻟﺘﺼﺎﻋﺩﻱ ﻭﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻟﻲ( ﻭﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺃﻭﺠﻪ ﺍﻟﺘﺴﻠﺴل ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ،ﻭﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﻤﻬـﺎﺭﺓ ﺃﺸـﻜﺎل
ﺒﺴﻴﻁﺔ ﻭﺃﺸﻜﺎل ﻤﺭﻜﺒﺔ.
ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺭ:
ﻤﻬﺎﺭﺓ ﻤﺘﻘﺩﻤﺔ ﺘﺸﻤل ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:
-ﺍﻻﺴﺘﻨﺘﺎﺝ :ﻴﺘﻁﻠﺏ ﺍﻻﺴﺘﻨﺘﺎﺝ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﺭﺩ ﺃﻥ ﻴﻔﻜﺭ ﻓﻲ ﻤﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘـﻭﻓﺭﺓ ﻟﺩﻴـﻪ،
ﻭﻴﺤﻠﻠﻬﺎ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﺍﻷﺸﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻡ ﻭﻤﻘﺎﺭﻨﺘﻬﺎ ﻤﻊ ﺒﻌﻀﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺽ.
-ﺍﻟﺘﻨﺒﺅ :ﻗﺩﺭﺓ ﺍﻟﻔﺭﺩ ﻋﻠﻰ ﺘﻭﻗﻊ ﻤﺎ ﺴﻴﺤﺩﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒل ﺃﻭ ﻓﻲ ﻤﺎ ﺴﻴﺤﺩﺙ ﻟﻸﺸﻴﺎﺀ؛ ﻭﺫﻟﻙ ﻤﻥ
ﺃﺠل ﺍﻟﻭﺼﻭل ﺇﻟﻰ ﺤل ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ،ﻤﺜل ﺘﻜﻭﻴﻥ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻨﺒﺅﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻨﻭﻋﺔ ﺤﻭل ﺃﺴـﺒﺎﺏ
ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ،ﻭﺘﻜﻭﻴﻥ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻨﺒﺅﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻨﻭﻋﺔ ﺤﻭل ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ.
ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻨﺔ:
ﻫﻲ ﻗﺩﺭﺓ ﺍﻟﻔﺭﺩ ﻋﻠﻰ ﺘﻨﻅﻴﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻭﻤﻼﺤﻅﺔ ﺃﻭﺠﻪ ﺍﻟﺸﺒﻪ ﻭﺍﻻﺨﺘﻼﻑ ﺒﻴﻥ ﺸﻴﺌﻴﻥ ﺃﻭ ﺃﻜﺜﺭ ،ﻤـﻥ ﺨـﻼل
ﺘﻔﺤﺹ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺒﻴﻨﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻭﺠﻪ ﻭﺍﺤﺩ ﺃﻭ ﺃﻜﺜﺭ ،ﻭﻜﻠﻤﺎ ﻜﺎﻨﺕ ﺃﻭﺠﻪ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﺒﺴﻴﻁﺔ ﻭﻤﺤﺩﺩﺓ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺓ ﻓﻲ
ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺃﺒﺴﻁ ،ﻓﻲ ﺤﻴﻥ ﻜﻠﻤﺎ ﺯﺍﺩﺕ ﺃﻭﺠﻪ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﻭﺘﻌﺩﺩﺕ ﺘﻌﻘﻴﺩﺍﺘﻬﺎ ﺘﺼﺒﺢ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺓ ﻤﺭﻜﺒﺔ ﻭﻤﻌﻘﺩﺓ ﺃﻜﺜﺭ.
ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺭ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ:
ﺘﻌﺘﻤﺩ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻋﺩﺓ ﻤﻘﻭﻤﺎﺕ ،ﻭﻟﻌل ﺃﻫﻤﻬﺎ ﻴﻅﻬﺭ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻻﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:
42