Page 135 - HANDBOOKOFGIFTEDEDUCATION
P. 135
8
الذكاءات المتعددة :وجهة نظر عن الموهبة
CATYA VON KAROLYL كاتيا فون كاولي ،كلية بو�سط ن
VALERIE RAMOS-FORD فاليري رامو�س فورد ،كلية نيوجير�سي
HOWARD GARDNER هاورد جاردنر ،جامعة هارفارد
لقد كان لا�ستعمال اختبارات الذكاء �أثر قوي -على وجه هنالك تاريخ طويل للمناحي التي عمدت إ�لى تحديد
الخ�صو�ص -في تحديد الموهوبين وتعليمهم في مجتمعنا. ا ألفراد الموهوبين والنابغين .وقد كان تطبيق الاختبار المقنن
وبت أ�ثير درا�سة تيرمان الطولية الرائدة (1925م) لطلاب للذكاء أ�كثر الطرائق انت�شا ًرا ،التي يمكن إ�رجاعها من حيث
كاليفورنيا ذوي معدل الذكاء العالي ،أ��صبح م�صطلحا الموهبة المبد�أ �إلى عمل أ�لفرد بينيه ( .)Alfred Binetوفي �ضوء انت�شار
ومعدلالذكاءالعاليرديفينفيمطلععام1930م.وعلىالرغم التعليم الحكومي في باري�س مع �أوائل القرن الع�شرينُ ،طلب
من الجهود المبذولة خلال العقود العديدة الما�ضية لتو�سيع �إلى عالم النف�س الرائد هذا و�إلى زملائه ت�صميم مقايي�س
تعريف الذكاء وتقويم ه �(Ceci, 1990;Feldman, 1980;Gard يمكنها �أن ت�ساعد على تحديد الطلاب الذين قد يخفقون في
المرحلة الابتدائية ) .(Binet & Simon, 1905وا�ستجابة لهذه
;ner, 1983/ 1994; Getzels & Jackson, 1961, 1962 الرغبة ،ط ّوروا أ�ول مقيا�س ناجح للذكاء المدر�سي .وقد قاد
;Guilford, 1967; Sternberg,1986; Thurstone,1938 مفهوم بينيه للعمر العقلي ( )mental ageالمت�ضمن في هذا
المقيا�س إ�لى منتج فرعي� ،أ�صبح على درجة كبيرة من الت أ�ثير،
) ،Torrance, 1981فقد ظلت علامة اختبار الذكاء المعيار
الأكثر�شيو ًعاللقبولفيبرامجالموهوبينوالنابغين. وهو معدل الذكاء ).(intelligence quotient
لقد أ��ضافت نظرية جاردنر()Gardner, 1983, 1994 وقد �شقت أ�فكار بينيه طريقها �سري ًعا عبر ا ألطل�سي ،حيث
للذكاءات المتعددة زخ ًما �إلى الحركة الهادفة إ�لى تو�سيع احت�ضنها -بوجه خا�ص -لوي�س تيرمان ()Lewis Terman
وزملا�ؤه في جامعة �ستانفورد ( )Stanfordالذين ط ّوروا
تعريف مفهوم الذكاء ،وكيفية تع ّلم الطلاب. عام 1916م ما ُي�ّسمى مقيا�س ذكاء �ستانفورد -بينيه.
ومع ذلك ،فقد نجم عن مقايي�س الذكاء هذه تقييد مفهوم
تدعو نظرية الذكاءات المتعددة �إلى ت�صور للقدرات الب�شرية الذكاء وح�صره في نطاق �ضيق ،مرتبط بمهارات اللغويات
ي�شمل مجالات متعددة من الذكاء ،ث ّم تمتد نحو ت�صور أ��شمل والريا�ضيات المنطقية التي كانت �سائدة في المدار�س آ�نذاك.
لدور المدر�سة في تقديم خدمات تتعلق بتطوير كفايات الطلاب
واهتماماتهم .وتمثل نظرية الذكاءات المتعددة تحد ًيا للتعليم وبعد قرابة قرن من الزمان ،بقي العديد من المربين
التقليدي ،الذي يركز على الذكاء المدر�سي ،وتقويم الموهبة والعلماء ،وحتى النا�س العاديين ،ي ؤ�يدون ويقرون بوجهة
النظر ال�ضيقة هذه عن الذكاء .ومع �أن العديد من الاختبارات
من خلال ا�ستعمال اختبارات الذكاء. في هذا المجال ُتع ّد مفيدة ب�صفتها و�سيلة لغاية محددة ،ف�إن
م�ؤيديها غال ًبا ما و�صفوها ك�أداة ُتظهر قدرات الفرد و�سماته.
ي ؤ�ثر منظور الذكاءات المتعددة في كيفية إ�دراك الموهبة
وفهمها وقيا�سها ،وفي كيفية تعليمنا جميع فئات الطلاب �سل�سلة من على �أاولااخألت�بسائرلاة اتلم–و أ���ضسواع�ًيساة-، تعتمد غالبية هذه
الموهوبين�،إ�ضافة إ�لىالطلابالموهوبينفيواحد�أو�أكثرمن ترتكز على التي الإجابات الق�صيرة،
أ�نواع الذكاءات التي أ��شارت إ�ليها نظرية جاردنر ،والتي تدعو القدرات المت�صلة باللغويات والريا�ضيات المنطقية .وقد كان
المجتمع إ�لى تقدير أ�نواع متعددة من أ�نماط القدرات ،و إ�لى ما يحدث في هذه الاختبارات بمثابة وم�ضة لقدرات الفرد في
تعليم الطلاب على نحو يراعي قدرات كل فرد .وعلى �أية حال، فت–رغةال ًزبام-نيةفيم �أحود�دضةا،عوم�ضحمدندةملجلاالاختتبافركارتي.ة معينة .كما تظهر
ف إ�ن هذا الف�صل لي�س دليل ًا لتعليم الطلاب الموهوبين ،لكنه
يقدم �إ�ضاءات لبدء ا�ستخدام منظور الذكاءات المتعددة في
تعليمالطلاب الواعدين بطريقة مثيرة�،أو الذين يتميز �أدا ؤ�هم
130