Page 136 - HANDBOOKOFGIFTEDEDUCATION
P. 136
المرجع في تربية الموهوبين 131 في واحد �أو كثر من المجالات التي تحظى بالقيمة الثقافية.
يمكن ملاحظتها من خلال مقيا�س واحد للذكاء» .ورغم �أن ويلاحظ أ�ن التغييرات في التدري�س والمناهج المدفوعة
النظرية لم تناق�ش مفهوم العامل العام « »gمبا�شرة ،إ�ل ّا بنظرية الذكاءات المتعددة ،تتباين في مدى دقتها .وقد طبق
�أنها تثير نو ًعا من التحدي لمجال هذا العامل وهيمنة قوته العديد من المعلمين نظرية الذكاءات المتعددة ،وح�صلوا
التف�سيرية ( .)Gardner,1999وقد تجاوزت نظرية الذكاءات على نتائج متميزة ،فيما أ��ساء آ�خرون تطبيق هذه النظرية
المتعددة هذا المنحى ال�ضيق ،وانطلقت إ�لى منحى ي�سعى ( .)Kornhaber, Firros, & Veenemam, in pressفعلى �سبيل
بكل ن�شاط وحيوية �إلى تحديد ما قد يكون فري ًدا بخ�صو�ص المثال�،أ�شاربع�ضالمعلمين إ�لىو�ضعالطلاب�ضمنفئةواحدة
من الذكاء ،مثل ت�صنيف �سوزي �ضمن فئة الذكاء المكاني،
قدرات الأفراد وميولهم في عدد من المجالات. ودانا �ضمن فئة الذكاء ال�شخ�صي .و�إذا رغبت في الا�ستزادة،
وقد ع ّرف جاردنر الذكاء باعتباره �إمكانات بيولوجية - فيمكنك الرجوع إ�لى كتاب جاردنر ( )Gardner, 1999للاطلاع
نف�سية لمعالجة المعلومات بطرائق معينة ،بحيث ي�صار إ�لى على مزيد من الخرافات والحقائق .وعلى النقي�ض من ذلك،
فقد �أ�ساء بع�ض المعلمين ا�ستعمال نظرية الذكاءات المتعددة؛
تفعيل كل نوع من أ�نواع الذكاء �ضمن �سياق ثقافي منا�سب. ب�سبب رف�ضهم – �أ�صل ًا -تقديم الخدمات للطلاب الموهوبين
ي�سمح الذكاء للمرء بمعالجة الم�شكلات ،وتطوير المنتجات �أُبا�لسميفءه�إودمرااكلته:قل«يطدليا،بن�أاوجرمفي�عضههمممتوقهدويبومنا»ل.دعم للمفهوم الذي
ذات القيمة �ضمن ال�سياق الثقافي .ولكي يتمكن المر�شح
من الان�ضمام إ�لى نظرية الذكاءات المتعددة ،ينبغي له �أن ويرى جاردنر (� )Gardner 1993, 1999أنه لا يوجد �أي
يحقق مجموعة من المعايير .وقد ا�س ُتخل�صت هذه المعايير اختبار متفق عليه لقيا�س الذكاءات المتعددة .وفي الحقيقة،
من م�صادر متباينة :م�سارات التطور ل ألفراد ا أل�سوياء ف إ�ن نظرية الذكاءات المتعددة لا تهدف �إلى ت�صنيف الطلاب
والموهوبين ،ومجتمعات ا�ستثنائية ُتم ّثل العلماء والعباقرة، في فئات ،أ�و إ�ل�صاق �سمة معينة بهم .وقد وجه �إلينا منحى
وتجزئة المهارات في حالات تلف الدماغ ،ودرا�سات القيا�س تفريد التعليم �صدمة قوية ،من خلال تقديمه ك أ�ف�ضل الحلول
النف�سي والتجارب ال�سيكولوجية� ،إ�ضافة �إلى درا�سات تدريب، لتلبية حاجات المتعلمين العاديين وغير العاديين .ولا �شك في
وتعميم مهارات بعينها .كما روعي معرفة �إذا كان للذكاء أ�ن الطلاب؛ �سواء أ�كانوا موهوبين� ،أم يعانون �صعوبات تع ّلم،
تاريخ تطوري محتمل ،وعمليات تحديد أ��سا�سية� ،أو مجموعة �شخ�صية تقدم �أممجالط ًالاو ًباا�س ًععاادمييننف،ري��سصت احلتقعو ّلنم اخلبجراديتدتة،رباولتيةي
من العمليات تت�سم ب�إمكانات تحديد ا ألداء برمته .وي�شير تراعي حاجات
تركيب (العمليات الأ�سا�سية) �إلى القدرات والعمليات التي كل طالب ،واهتماماته ،ومكامن قوته ،و�ضعفه .ويقدم م�شروع
تكون مركزية للذكاء (انظر الجدول ،)8:1حين ي�شير تركيب الطيف ( )Project Spectrumالمو�ضح �أدناه ،بع�ض ا ألمثلة
(الأداء برمته) إ�لى الإنجازات التي تعتمد على عمليات على كيفية إ�نجاز ذلك �ضمن منظور الذكاءات المتعددة.
�أ�سا�سية متطورة ج ًدا ،ومجهزة على نحو فاعل للذكاء كما �سنناق�ش بع�ض الطرائق التي يمكن بو�ساطتها ا�ستعمال
منظور الذكاءات المتعددة لتعزيز فهم ا ألفكار ا أل�سا�سية في
المحدد. مجالات المعرفة .و�سوف نعمل على اكت�شاف طرائق تفيد
وقد و�صف جاردنر (� )Gardner, 1983,1999سبعة أ�نماط نظرية الذكاءات المتعددة في كيفية فهم الموهبة من جهة،
من الذكاءات كانت م�ستقلة ن�سب ًيا في بادئ ا ألمر ،ث ّم زيدت وتعليم الطلاب الموهوبين من جهة �أخرى .وفيما يلي و�صف
لاح ًقا إ�لى ثمانية ،فت�سعة .وقد كانت الذكاءات ال�سبعة التي موجز للنظرية كما هي عليه اليوم.
انطبقت عليها المعايير في ا أل�صل تتمثل في :الذكاء اللغوي،
والريا�ضي المنطقي ،والمكاني ،والمو�سيقي ،والبدني نظرية الذكاءات المتعددة � -إعادة الت�أطير
الحركي ،ومجالين آ�خرين يتعلقان بفهم ا أل�شخا�ص ،هما:
لقد ُطرحت نظرية الذكاءات المتعددة بداية من خلال
البين�شخ�صي ،والاجتماعي. كتاب لجاردنر بعنوان «�أطر العقل» (،)Gardner,1983/1994
�أ�ضاف جاردنر( )1999في وقت لاحق نم ًطا آ�خر أ�طلق مقد ًما ت�سا�ؤل ًا حول فكرة مفادها «�إن قدرات الفرد الفكرية
عليه ا�سم الذكاء الطبيعي ،واقترح إ�يلاء الذكاء الوجودي
عناية خا�صة لي�صار إ�لى �ضمه إ�لى المجموع في الم�ستقبل ،إ�ل ّا
�أنه حتى هذه اللحظة لم تجر درا�سات كافية لت أ�كيد مطابقة