Page 140 - HANDBOOKOFGIFTEDEDUCATION
P. 140
المرجع في تربية الموهوبين 135 ومثال �آخر على ت أ�ثير النمطية في �أداء الاختبارات ي أ�تي من
درا�سة أ�داء الن�ساء ا آل�سيويات في الريا�ضيا ت �(Shih, Pit
التع ّلم؛ �إذ �إن الا�ضطرابات في التعليم والموهبة التقليدية ،قد ) .tinsky & Amdy 1999فعندما ركز الاختبار على النوع
تحجب إ�حداهما ا ألخرى بطريقة تحول بين طرائق القيا�س الاجتماعي للطلاب ،كان �أداء الن�ساء في الريا�ضيات �أقل
العادية وتحديد الموهبة �أو ا�ضطرابات التع ّلم .وبطريقة من أ�داء المجموعة ال�ضابطة .ولكن ،عندما جرى التركيز
مماثلة ،يمكن للا�ضطرابات في التع ّلم والموهبة أ�ن تحجب على هويتهن ب�صفتهن آ��سيويات ،كان الأداء �أعلى من �أداء
�إحداهماا ألخرىفيالمجالاتغيرالتقليدية.وهناتبرز أ�همية المجموعة ال�ضابطة .لقد كانت قدرات الطلاب الريا�ضية
مت�ساوية� ،إل ّا أ�ن �أو�ضاع الاختبار لم تكن كذلك .وعمو ًما ،ف�إن
�سبب ا�ستخدام �أكثر من منحى لتقويم الطلاب الموهوبين. و�ضع الطلاب �ضمن م�سميات معينة �صريحة أ�و �ضمنية ،ي ؤ�ثر
إ�يجا ًبا أ�و �سل ًبا في الأداء بالن�سبة إ�لى الاختبارات .و إ�ذا كان
القيا�س العادل للذكاء �أداء مجموعات مختلفة متباي ًنا في �أو�ضاع متنوعة للاختبار،
فهل يمكننا القول – عندئذ� -إن أ�ي و�ضع اختبار معين يكون
يجب أ�ن تكون مناحي القيا�س عادلة بناء على نظرية
الذكاءات المتعددة .وبقدر الم�ستطاع ،يجب أ�ن تحاول أ�دوات من�ص ًفا في تقويمه المجموعات كافة؟
القيا�س الدخول �إلى الذكاء في جانبه العملي( ،)1و أ�ل ّا ُتخلط يتعلق هذا ال�س ؤ�ال ،على نحو خا�ص ،بالتعليم التقليدي
بين الذكاءات .فعلى �سبيل المثال ،يجب أ�ن ي�شمل مقيا�س للموهوبين ،الذي ف�شل إ�لى حد كبير في توفير برامج
القدرات المكانية ا�ستيعاب المهمات ،و إ�نتاج الا�ستجابة. موهوبين من�صفة للمجموعات المتنوعة؛ عرق ًيا ،واجتماع ًيا،
توبقادلرمغفميمهنذاتعالذمر�تضطماويرريزطيردائمقنذك�اصءدقعاادللتةقوتيمماً.ماف،بفد�إل ًان أ�مني واقت�صاد ًيا .ويجب على �أولئك الذين ي�ضعون� ،أو ي�ستعملون،
محاولة معرفة فهم الطالب ا ألعداد بوا�سطة تقويم ا�ستجابة اختبارات نظرية الذكاءات المتعددة �أن يتنبهوا لآثار
�شفوية لم�س�ألة تتعلق بالكلمات ،مثل�« :إذا كان مع نايف
تفاحتان ،ومع فاطمة ثلاث تفاحات ،فكم تفاحة معهما؟»، الملاحظة على َم ْن تتم ملاحظتهم.
قدم للطالب لعبة على لوحة م�صممة إلظهار مهارات الأعداد، وعلاوة على ذلك ،يجب أ�ن يتذكر المرء أ�ن حما�س الطلاب
وفهمها ،ومفاهيم الأعداد ،ثم راقب الطالب وهو يلعب .ولا وتفاعلهم مع المواد وا ألفكار في ميدان �أو حقل ما ،لا يعك�س
ُتع ّد م�س أ�لة تقويم الفهم الاجتماعي للطالب من خلال مراقبة بال�ضرورة المهارة في ذلك الحقل أ�و الميدان .وعليه ،ف إ�ن
التفاعلات ال�صفية مقيا�ًسا عادل ًا للذكاء فح�سب ،بل �إنها تقويم الطلاب الم�شاركين في برامج الموهوبين ،يجب �أن
يراعي التمييز بين ا ألداء والقدرات .فعلى �سبيل المثال ،ف إ�ن
تت�ضمن �صد ًقا بيئ ًيا أ�كبر أ�ي ً�ضا. الطالب الموهوب في الذكاء المنطقي – الريا�ضي ،وغير
وتجدر ا إل�شارة �إلى �أن التقويم يكون ذا فائدة وفاعلية �أكثر الموهوب في الذكاء الج�سدي – الحركي ،قد ُي�ضم إ�لى
في حال مروره ب�أو�ضاع ت�شبه �إلى حد كبير ظروف العمل .من ا ألن�شطةالريا�ضيةدون أ�ن�شطةالريا�ضيات .إ�نمثلهذاالو�ضع
جهة أ�خرى ،تزخر الغرفة ال�صفية بالمواد والأن�شطة الممتعة ممكن الحدوث في المدر�سة ،حيث تحظى البراعة الريا�ضية
الم�صممة لتفعيل كل نوع من أ�نواع الذكاء ،التي ُت�سهم في باهتمام الطلاب الآخرين والمجتمع ،بخلاف البراعة في مادة
زيادة فر�ص المراقبة وتقويم قدرات الطلاب في ال�سياقات الريا�ضيات .ويمكن لهذا الو�ضع �أن يحدث �أي ً�ضا في حالات
التي تت�سم بال�صدق ،وتوجد في الغرف ال�صفية التقليدية مماثلة ،حيث تتوافق تعليمات الريا�ضة مع م�ستوى قدرات
عادة .وقد ي�صبح التقويم جز ًءا متوا�صل ًا وم�ستم ًرا من بيئة الطالب ،في حين تكون تعليمات الريا�ضيات غير ملائمة .وقد
تع ّلم الطالب الطبيعية؛ لذا ،يجب على معلمي الموهوبين يفقد الطالب فر�صة أ�خرى �إذا كان موهو ًبا في مجال الذكاء
ال�سعي إ�لى جعل القيا�س ممت ًعا وذا معنى بالن�سبة إ�لى الطالب،
اللغوي ،وكان ذكا ؤ�ه معتدل ًا في مجال الذكاء المكاني.
خا�صة �أنه يوفر المعلومات التي يحتاج �إليها في تع ّلمه. يجب التركيز مجد ًدا على تلك الم�شكلة المتج ّذرة ،التي
يجب �أن ي�شترك المربون والطلاب في التفكير المنتظم تتمثل في قيا�س عينات محددة من الطلاب الموهوبين (مثل
والمنا�سب ألهدافهم ،وفي و�سائل تحقيق هذه ا ألهداف .يجب الطلاب الموهوبين تقليد ًيا) ،الذين يعانون ا�ضطرابات في
�أن يقي�سوا مثل هذه القيا�سات وي�ستعملوها لتنقيح ا ألهداف
و�إلاجراءات ،و�إعادة التفكير فيها ( .)Gardner, 1991bومن
( )1من المهم أ�ن نتذكر هنا أ�ي ً�ضا التمييز بين الذكاءات والحقول أ� والمجالات المعرفية.