Page 212 - creativephilanthropy
P. 212

‫لإبا خيريلا لعملا عن البحث ‪:‬يناثلا ءزجلا  |  ‪211‬‬

                                     ‫عنا�صر المبادرة الإبداعية‬

                          ‫بناء الم�صداقية من خلال المعرفة ال�صحيحة‬

‫ي�رى ال�صن�دوق أ�ن مقاربت�ه مبنية عل�ى (الم�صداقية الرا�س��خة) المت أ�تية من �س��معة المعرفة‬
‫والبح�ث ال�صحي�ح‪ ،‬ولا ت�أت�ي الم�صداقي�ة تلقائ ًّيا من ا�س��مك �أو وج�ودك أ�و و�ضعيت�ك الخيرية؛‬
‫«يتع� َّين علي�ك فعل الأ�ش�ياء لتكت�س��ب الم�صداقي�ة‪ ،‬عليك أ�ن تعم�ل بج ٍّد‪ ،‬لا �أن تجل���س في مكتبك‬
‫وتنتظ�ر من ق�س��م العلاق�ات العامة أ�ن ينجز العمل»‪ .‬ت�س��تلزم الم�صداقية بن�اء قاعدة معلومات‬
‫قوي�ة‪ ،‬و�س��معة بامتلاكه�ا؛ «�إن�ك تكت�س��ب الم�صداقية عندم�ا لا تك�ون جذا ًبا ب�صورة �س��طحية‪،‬‬
‫وعندما لا تكون �صاحب حجج واهية‪ .‬يتعين عليك �أن تعمل ب�صلابة وقوة وب�صورة وثيقة ال�صلة؛‬
‫وهي أ��شياء لا يمكن ا أل�شخا�ص‪ ،‬الذين يت�ساءلون «ما الأمر الذي هم منك ُّبون عليه؟ إ�نهم يعانون‬
‫ق�ص��ر النظر»‪ ،‬ا�س��تبعادها‪ ،‬ولهذا ال�س��بب ي�ضع ال�صن�دوق معايي ًرا عالية لج�ودة بحثه وكتابته‬
‫وعلاقات�ه‪ .‬يتطل�ب ه�ذا ا ألم�ر بدوره م�ن ال�صن�دوق �أن يك�ون انتقائ ًّيا ب�صورة ممي�زة في عدد‬
‫الق�ضايا التي يختارها وطبيعتها‪ ،‬بالنظر إ�لى موارده المتوا�ضعة ج ًّدا‪ .‬لا يتعامل ال�صندوق عاد ًة‬

               ‫�إ َّل مع م�شروع واحد �أو م�شروعين اثنين �أ�سا�سيين في �آ ٍن واح ٍد في أ�ي وقت‪.‬‬

                                             ‫ال�صلة وا أل�صالة‬

‫لك�ن ال�صن�دوق يج�ادل ب���أن البح�ث لي���س كاف ًي�ا وح�ده؛ �إذ يج�ب رب�ط قاع�دة المعلوم�ات‬
‫ال�صحيح�ة بالأ�صال�ة وا ألهمي�ة‪ ،‬و�إذا �أراد ال�صن�دوق �أن يحق�ق مهمت�ه و أ�ن يكون قاب� ًلا للبقاء‬
‫مدة طويلة‪ ،‬يتع َّي عليه �أن يكون وثيق ال�صلة و أ��صي ًل‪« ،‬بنا ًء على الوقائع التي تواجهها الن�ساء»‪،‬‬
‫ويت�ضمن هذا ا ألمر المحافظة على �شبكات العمل والا�ستماع إ�لى الن�ساء (عن طريق م�شاريع مثل‬

                  ‫الحكيم الأرجواني وعن طريق ح�ضور الأحداث الكبيرة وال�صغيرة)‪.‬‬
‫ت�س��تلزم الأ�صال ُة أ�ي ً�ضا ال�ش�جاع َة للتعبير عن هموم الن�س��اء‪ .‬فمث ًل �أزعجت بع�ض الر�س��ائل‬
‫التي وجهها ال�صندوق لل�صحافة‪ ،‬ال�سيا�س��يين في الحزبين الرئي�س�ين‪�« ،‬إذا لم أ�ُد َع �إلى ا ألحداث‬
‫فلن يكون ذلك ذا �أهمية بالن�سبة إ�لي؛ لأن م�ستقبل ال�صندوق لا يوجد هنا‪ .‬يخ�ُّص هذا ال�صندوق‬
   207   208   209   210   211   212   213   214   215   216   217