Page 233 - totalschool clustergrouping
P. 233

‫‪  232‬التجميع العنقودي المدر�سي ال�شامل و التدري�س المتمايز‬

‫لا ينبغي للمي�ِّسرين إ�طلاق لاأحكام؛ إ�ذ �إ َّن وظيفة ال�شخ�ص الرا�شد هي ت�سهيل‬
‫المناق�شات بين المجموعة‪ ،‬ليتم َّكن أ�فرادها من تعلُّم المهارات‪ ،‬والتعلُّم من بع�ضهم‬
‫بع ً�ضا‪ ،‬ولهذا لا ينبغي للمي�ِّسرين الهيمنة على المحادثة‪� ،‬أو الامتناع عن إ��سداء‬
‫الن�صائح‪� .‬أ َّما أ�برز إ��ستراتيجيات التي�سير الفاعل فهي طرح �أ�سئلة مفتوحة النهاية‬
‫(من دون توجيه �ضمني)‪ ،‬وا�ستخدام مهارات ا�ستماع فاعلة‪ ،‬وحفز الطلاب إ�لى‬

                                       ‫الا�ستجابة لبع�ضهم بع ً�ضا‪.‬‬
                                           ‫‪. .5‬تقويم المجموعات‪ :‬‬

‫من المهم ا�ستعمال ل أا�سئلة التحفيزية أ�و لاأنماط ل أاخرى من الا�ستطلاعات‬
‫والا�ستبانات لتقويم المجموعات‪ ،‬ف�لًض عن التغذية الراجعة التي ُت�س ِهم في تح�سين‬
‫قدرات المجموعة م�ستقب ًل‪ .‬ول َّما كانت المجموعات ال�صغيرة فاعلة ومح ِّفزة على‬
‫لاأغلب‪ ،‬ف�إ َّن هدف التقويم يجب �أ ْن يراعي كيفية ت�ص ُّور �أفراد المجموعة لخبراتهم‬
‫داخلها‪ ،‬وكيف ينظرون �إلى التغ ُّير الذي يعتريهم‪ .‬يمكن للمي�ِّسرين �أي ً�ضا تقويم‬

             ‫العملية وحدهم‪ ،‬وتقرير الحاجات التي يجب تغييرها م�ستقب ًل‪.‬‬

                                                      ‫الخلا�صة‬
‫لم يتو َّ�صل الباحثون إ�لى نتيجة ت�ؤ ِّكد �أ َّن الطلاب الموهوبين ‪-‬بو�صفهم مجموع ًة‪-‬‬
‫هم �أ�ضعف من ل آاخرين �أو أ�قوى منهم‪ ،‬لك َّن الخرافات المتداولة عن حاجاتهم الدرا�سية‬
‫والوجدانية ما تزال موجودة وبح�سب مون )‪ ،(Moon, 2009; Peterson, 2009‬ف�إ َّن �أحد أ��سباب‬
‫تجاهل المع ِّلمين لحاجات الطلاب الموهوبين يتم َّثل في عدم ظهور �إحدى الحاجات على‬
‫ال�سطح‪ ،‬وافترا�ض المع ِّلمين ‪-‬تب ًعا لذلك‪ -‬عدم وجود حاجة �إلى �أ ِّي خدمات خا�صة‪� .‬إ�ضاف ًة‬
‫إ�لى ما �سبق‪ ،‬ف�إ َّن ال�سلوك لاإيجابي ولاأداء المتم ِّيز يخفيان وجود م�شكلة ما‪ ،‬وقد تمنع ال�صور‬
‫النمطية لاإيجابية الطلاب الموهوبين البالغين من الاهتمام ب أ�مور مقلقة‪ .‬بيد �أ َّن كل ما �سبق‬
‫لا يدح�ض حقيقة �أ َّن الطلاب الموهوبين قد يختبرون أ�نما ًطا من التط ُّور تختلف نوع ًّيا عن‬
‫أ�قرانهم من الفئة العمرية نف�سها‪ .‬ويمكن للمنهاج الوجداني �أ ْن يو ِّفر لل�شباب الموهوب فر�صة‬
   228   229   230   231   232   233   234   235   236   237   238