Page 85 - HANDBOOKOFGIFTEDEDUCATION
P. 85
البحتة التي يقوم بها� .إنه نوع من الحظ الجيد الذي يعي�شه 80الوراثة والبيئة في الموهبة
�شخ�ص واهم يتجول على ح�صان خ�شبي ليقوم باعترا�ض أ�ي
م�شكلة من زاوية مبهمة ومنظور غريب» (�ص .)77.وعادة ما الكامنة لدى الطلاب الموهوبين وتعزيزها� ،أو تجاهلها ج ّراء
ي�شغل مثل ه�ؤلاء الأ�شخا�ص النادرون غريبو ا ألطوار �أنف�سهم ظروف وعوامل خارجة عن نطاق �سيطرتهم .وحتى عندما
ب�أفكار ومواد مختلفة حتى تخطر ببالهم تركيبات مفاجئة يكون ال�شخ�ص مت أ�ك ًدا من النجاح ،ف إ�ن الحظ ال�س ّيئ قد يقلب
ونادرة دون �سابق إ�نذار. الأمور ر أ��ًسا على عقب.
من بين الم�ستويات ا ألربعة التي يقترحها أ�و�ستن ،يفتر�ض وح�سب وجهة نظر أ�تكن�سون ( ،)Atkinson, 1978ف�إن
الم�ستويان الثاني والرابع نو ًعا من التفاعلات بين الفرد ال�سلوكاتالإن�سانيةك ّلهاقدتو�صفمنخلالرميتينحا�سمتين
و«الحظ» .إ�ن «تحريك وعاء الأفكار» ي�ساعد الأ�شخا�ص ب�شكل بحجر بالنرد ،يتعذر على أ� ّي �شخ�ص ال�سيطرة عليهما ،وهما:
ما على و�ضع أ�نف�سهم في ا ألماكن المنا�سبة عندما ت أ�تي للحافدرثدة.اأ�لّموالاالدثةا،نيواةل،خفلُتفقيّرةر.الفابليئرةمايلةتايلأُتو�لش ّىكل ُتهق ّ(رر�اصلع1و2ا2مل).الوراثية
�ضربة الحظ .إ�ن الوهمية تتعار�ض مع ال�سلبية وتدفع إ�لى لا يجب �إهمال �أهمية عوامل ال�صدفة في درا�سة «الموهبة»،
الحافة بالأ�شخا�ص الذين يتعاملون مع القدر بطرق �سلوكية �أو التقليل منها ،خا�صة في �ضوء وجود العديد من ال�شخ�صيات
البارزة التي ت�ؤكد �أن ا ألحداث غير المتوقعة �ساعدتهم في
عفوية معينة ت�ستدعي في بع�ض ا ألحيان ابت�سامة الحظ.
وبغ�ض النظر عن كيفية تعريف عوامل ال�صدفة ،ف�إن الو�صول إ�لى القمة.
الحقيقة البديهية التي لا يمكن دح�ضها هي �أن :الحظ يتفاعل ولكن ،هل يع ّد عامل ال�صدفة بب�ساطة �ضربة حظ �أو حد ًثا
مع ا إللهام والجهد المبذول بطريقة تجعلها تعتمد على ع�شوائ ًيا في حياة الفرد �أو حد ًثا لا علاقة له البتة في الأداء
العملي النف�سي أ�و البيئي؟ هل هو حالة ثابتة غير محتملة
بع�ضها بع ً�ضا. ومق ّدرة في الوقت نف�سه ؟ �أو هل ي�ستطيع الفرد أ�ن ي�صل إ�لى
وبدون ا إلمكانيات العالية لا ي�ستطيع �أي مقدار من الحظ
الجيد أ�ن ي�ساعد ال�شخ�ص العادي على تحقيق التقدم مرحلة يط ّور فيها علاقة ديناميكية مع هذا الحدث؟
والإبداع ،والعك�س �صحيح �أي ً�ضا ،ففي غياب الحظ الجيد لا يقول �أو�ستن )، Austin (1978هنالك أ�ربعة م�ستويات من
عوامل ال�صدفة� .أولها بكل ب�ساطة هو الحظ ،ال�سيئ أ�و الج ّيد
يمكن الو�صول �إلى ا إلمكانيات العالية ب�شكل فعلي. ،luck, good or badالذي ي�صيب ال�شخ�ص ال�سلبي الذي
يكون في المكان ال�صحيح ( أ�و الخاطئ) في الوقت ال�صحيح
الملخ�ص والنتائج ( أ�و الخاطئ) .أ�ما على الم�ستوى الثاني ،ف إ�ن ال�شخ�ص نف�سه
يزيد من فر�صة احتمالية ت�أثره بالحظ الجيد حين يقوم
يع ّرف هذا الف�صل الموهبة وا إلبداع من النواحي ب�صورة م�ستمرة بتهيئة عقله وج�سمه في حركة م�ستم ّرة،
ا إلجرائية ويو�ضح العوامل المجتمعة التي تنطبق على ال�سلوك بالرغم من �أن الن�شاط غير مح ّدد ب�شكل وا�ضح وع�شوائي
الموهوب .تت�ضمن هذه ال�صورة ثمانية أ�نماط من الموهبة الم�سار .ومع �أن معظم هذه ال�سلوكات لا جدوى منها� ،إلا أ�نها
المط ّورة حيث إ�ن القليل منها فقط يظهر في مرحلة الطفولة. تقوم«ب�إثارةوعاءا ألفكارالع�شوائية»با�ستمراربحيثي�ستطيع
لكن بمقدور ا ألطفال �أن يطوروا مواهبهم بالطريقة نف�سها بع�ض تلك الأفكار الترابط لت�شكيل تركيبات غير متوقعة.
التي يتبعها البالغون إ�ذا كانوا يتمتعون بالم�ستوى نف�سه ويربط الم�ستوى الثالث بين خبرة غير متوقعة و�شخ�ص ما
من القدرات والا�ستعدادات الخا�صة وال�شخ�صيات بحيث مه ّي أ� ب�شكل مميز لالتقاط دلالة تلك الخبرة .وتتفاعل العوامل
ي�ستطيعون الإ�ستفادة إ�لى الحد الأق�صى من البيئة المحيطة الاجتماعية وال�سيكولوجية لت ؤ�كد قول لوي�س با�ستور Louis
الداعمة المميزة ب�ضربات حظ في فترات زمنية مختلفة Pasteurالم�أثور ب أ�ن « الحظ ناد ًرا ما ي�أتي ،وال�شخ�ص النادر
هو الذي ي�ستفيد منه �إلى �أق�صى حد» .أ�خي ًرا ،هناك الم�ستوى
خلال فترة نموهم. الرابع من عوامل ال�صدفة وهو ما يطلق عليه أ�و�ست ن �altami
وحتى ي أ�تي ذلك الوقت الذي يتمكن فيه البلوغ والن�ضج من � rageأو الحظ ا ألعمى �أو « رب رمية من غير رامي» وهو
�إمكانية �أن يكون ال�شخ�ص محظوظ ًا ب�سبب الأعمال الفردية