Page 92 - HANDBOOKOFGIFTEDEDUCATION
P. 92

‫المرجع في تربية الموهوبين ‪87‬‬                                                     ‫‪ -2‬التع ّلم غير الر�سمي مقابل التع ّلم الر�سمي‪.‬‬
                                                                                    ‫‪ -3‬مقاومة ا إلثارة مقابل القابلية ل إلثارة‪.‬‬
‫الطلاب لتع ّلم القراءة‪ ،‬والتحدث بلغة أ�جنبية‪� ،‬أو ا�ستيعاب‬
‫مفاهيم ريا�ضية جديدة‪ ،‬ف�ضل ًا عن القدرات الإبداعية‬                     ‫‪ -4‬الم�ستويات الجينية الرئي�سة مقابل مكون الممار�سة‬
‫الم�ستعملة لحل الم�شكلات الفنية المتنوعة‪ ،‬أ�و إ�نتاج أ�عمال‬                                              ‫الرئي�سة‪.‬‬
‫�أ�صيلة في العلوم‪� ،‬أو ا ألدب‪� ،‬أو الفن‪ .‬وهناك �أي ً�ضا القدرات‬
‫البدنية الم�ستخدمة في الريا�ضة‪ ،‬والمو�سيقى‪ ،‬أ�و النجارة‪ ،‬أ�و‬                       ‫‪ -5‬محتوى عام مقابل محتوى �أكثر تحدي ًدا‪.‬‬
‫القدرات الاجتماعية التي ي�ستخدمها الطلاب في تفاعلاتهم‬                       ‫‪ -6‬التع ّلم الر�سمي القديم مقابل الاكت�ساب الحديث‪.‬‬
‫اليومية مع أ�قرانهم في غرفة ال�صف‪ ،‬ومع معلميهم‪ ،‬و آ�بائهم‪.‬‬
‫وتظهر هذه القدرات الطبيعية لدى الطلاب كافة‪ ،‬لكن‬                                   ‫‪ -7‬قابلية أ�كبر للتعميم مقابل انتقال �أ�ضيق‪.‬‬
‫بدرجات مختلفة‪ .‬كما قد ُنطلق على الطالب ا�سم الموهوب في‬                 ‫‪ -8‬الا�ستعمال الم�ستقبلي (التنب�ؤ بالتع ّلم الم�ستقبلي) مقابل‬
‫حال التعبير عن هذه القدرات بطريقة مميزة فقط‪ .‬ويمكن‬
‫ملاحظةالا�ستعدادات أ�والمواهبالعاليةبينالطلابال�صغار‬                          ‫الا�ستعمال ب أ�ثر رجعي (قيا�س مقدار التع ّلم)‪.‬‬
‫ب�صورة مبا�شرة �سهلة؛ ألن ت�أثرهم بالبيئة والتع ّلم النظامي‬            ‫‪ -9‬قابلية الا�ستخدام في تقويم المجتمعات العامة مقابل‬
‫يكون محدو ًدا‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬ف إ�ن الموهبة لدى الطلاب م ّمن هم‬              ‫محدودية الا�ستعمال مع أ�فراد معينين ب�صورة نظامية‪.‬‬
‫أ�كبر �س ًنا‪ ،‬وحتى الرا�شدين‪ ،‬قد تظهر من خلال الت�سهيلات‬               ‫وتنطبق جميع هذه الخ�صائ�ص – تما ًما‪ -‬على تمييز‬
‫وال�سرعة التي يكت�سب بها بع�ض ا ألفراد مهارات جديدة في‬                 ‫النموذج المتمايز للموهبة والنبوغ بين مفهومي الموهبة‬
‫أ�ي من مجالات الن�شاط ا إلن�ساني‪ .‬فكلما زادت �سهولة عمليات‬
‫التع ّلم و�سرعتها‪ ،‬كانت القدرات الطبيعية أ�كبر‪ .‬ويظهر م�سمى‬                                              ‫والنبوغ‪.‬‬
‫الموهبة ‪ giftedness‬ب�صورة محددة في المجال التربوي‪،‬‬
‫وناد ًرا ما ي�ستعمل هذا الم�صطلح من قبل المربين في الفنون‪،‬‬                                    ‫المواهب ‪Gifts‬‬
‫�أو المحترفين في الريا�ضة‪ ،‬حيث يغلب ا�ستعمال تعبير «النبوغ‬
                                                                       ‫يقترحالنموذجالمتمايزللموهبة‪ giftedness‬والنبوغ‪talent‬‬
            ‫‪ ،»talent‬أ�و «النبوغ الطبيعي ‪.»natural talent‬‬              ‫أ�ربعة مجالات للا�ستعداد (انظر ال�شكل ‪ ،)5-1‬هي‪ :‬العقلي‪،‬‬
                                                                       ‫والإبداعي‪ ،‬والاجتماعي الانفعالي‪ ،‬والح�س حركي‪ ،‬حيث يمكن‬
‫وفي المقابل‪ ،‬فقد ُط ّورت مقايي�س �سيكومترية �صادقة في‬                  ‫تق�سيم كل منها إ�لى أ�ي عدد من الفئات‪ .‬يعر�ض هذا ال�شكل‬
‫مجالي القدرات الطبيعية‪ :‬العقلي‪ ،‬والنف�س حركي‪ .‬وعمو ًما‪،‬‬                ‫�أمثلة م�ستقاة من م�صادر متنوعة‪ .‬ومن الجدير بالذكر �أن‬
‫ُتع ّد اختبارات الذكاء التي ُتط ّبق فرد ًيا أ�و جماع ًيا أ�كثر �أدوات‬  ‫هذه الت�صنيفات لا ُتع ّد مكونات فرعية للنموذج أ�علاه؛ نظ ًرا‬
‫قيا�س الوظائف العقلية ثبا ًتا و�صد ًقا‪ ،‬وغال ًبا ما ي�شار �إليها‬       ‫إ�لى وجود العديد من أ�نظمة الت�صنيف المتناف�سة على كل من‬
                                                                       ‫هذه المكونات الأربعة‪ .‬فمثل ًا‪ ،‬بالن�سبة �إلى القدرات المعرفية‪،‬‬
                     ‫بالعامل (‪.)Jensen, 1998( )g‬‬                       ‫تت�ضمن بع�ض أ�كثر الت�صنيفات انت�شا ًرا هرمية كارول‪(Carrol,‬‬
                                                                       ‫)‪ 1993‬ذات الم�ستويات الثلاثة للقدرات المعرفية‪ ،‬وت�صنيف‬
‫يوجد في المجال النف�س حركي بطاريات اختبارات معقدة‬                      ‫جاردنر )‪ (Gardner, 1983‬في الذكاءات المتعددة‪ ،‬ونظرية‬
‫لقيا�س اللياقة البدنية للطلاب في المرحلتين‪ :‬الابتدائية‪،‬‬                ‫�ستيرنبرج )‪ (Sternberg, 1985‬الثلاثية‪ .‬وما دامت المعرفة‬
‫وا إلعدادية ‪(President›s Council on Physical Finess‬‬                    ‫توا�صل التقدم في مجال القدرات‪ ،‬فلا �شك في �أن الباحثين‬
                                                                       ‫�سوف يقترحون ت�صنيفات جديدة؛ �إذ قد ت ؤ�دي الأعمال التي‬
‫‪and Sports, 2001; Australian Sports Commission,‬‬                        ‫تناولت مفهوم الذكاء العاطفي م�ؤخ ًر ا �‪(e.g., Mayer, Ca‬‬
                                                                       ‫)‪� ruso, & Salovey, 2000‬إلى ولادة نظام جديد للت�صنيف‬
‫)‪ .1994‬كما تتوافر اختبارات في المجال ا إلبداعي‪ ،‬غير‬
‫�أن الخ�صائ�ص ال�سيكومترية لهذه الاختبارات ما زالت‬                                        ‫في المجال الاجتماعي‪ -‬العاطفي‪.‬‬
‫دون م�ستوى اختبارات الذكاء‪ ،‬خا�صة فيما يتعلق بال�صدق‬
‫التقاربي (‪ .)convergent validity‬وت�أتي الاختبارات في‬                   ‫يمكن ملاحظة القدرات الطبيعية من خلال المهمات‬
‫المجال الاجتماعي الانفعالي بعد هذه الاختبارات من حيث‬                   ‫المختلفة التي يواجهها الطلاب في م�سيرة حياتهم‪ .‬وتت�ضمن‬
‫دقة مقايي�سها ال�سيكومترية‪ ،‬ويلاحظ �أن ا ألدوات المتوافرة‬              ‫القدرات الطبيعية هذه‪ :‬القدرات العقلية التي يحتاج �إليها‬

             ‫تتركز حول قيا�س الذات‪ ،‬و أ�حكام ا ألقران‪.‬‬
   87   88   89   90   91   92   93   94   95   96   97