Page 110 - STEEM2021
P. 110
حالات عملية على نظام «�ستيم» التعليمي
ال�صغار :الأحذية ت�صيبنا بالغثيان!
ا آلباء :كلام فارغ!
ال�صغار :ن�شعر بال�ضعف.
ا آلباء :لأنكم لا ت أ�كلون.
ال�صغار :طعمها كالنفايات!
ا آلباء :ماذا �سنفعل؟
كت�ب �أندر�س�ن )« Andersen (2004تنط�وي أ��س�اليب تطبي�ق الدراما ف�ي التعليم على
إ�مكانيات إلن�ش�اء عوالم «افترا�ضية» داخل حجرة الدرا�س�ة يمكنها دعم نظرية التعلم التي
تعن�ي با�س�تنباط المعنى من ا ألن�ش�طة الواقعية في الحياة اليومي�ة أ�و »situated learning
(�ص .)284 .وكان ي�شير أ�ندر�سن �إلى درا�سات علم النف�س المعرفي لكل من براون Brown
وكولين �ز Collinsودوجي �د )1989( Duguidح �ول مزاي �ا التعل �م في ال�س �ياقات الحقيقية
القائم�ة داخل �س�ياق يمكن لل�ش�خ�ص �أن ي�ش�عر بال�صلة ب�ه .واقترح �أندر�س�ن �أنه من خلال
الدرام�ا الإبداعي�ة وخلق عوالم افترا�ضية ،يمكن للطلب�ة الدخول �إلى عمليات المحاكاة لما
يمكن ال�ش�عور به على �أنه تجارب حقيقية.فبا�س�تخدام خيالنا ،ت أ�خذنا الق�ص�ص �إلى أ�ماكن
ق�د لا نتمك�ن من الذهاب إ�ليها �أب ًدا ،من الناحية العملية ،في �س�فن ف�ضائية إ�لى المريخ� ،أو
غوا�ص�ات ف�ي بحر عمي�ق إ�لى فتحات حراري�ة مائية في محيط عميق ،حي�ث تلتف الديدان
الأنبوبي�ة الكبي�رة ذات الأط�راف الحمراء القانية وت�دور أ�مام النافذة الأمامي�ة ،وكذا إ�لى
داخل المعامل البحثية العلمية حيث يت�س�ابق النا��س ،مثلما قد نفعل يو ًما ما ،لاكت�شاف لقاح
م�ضاد ل إليبولا .كما ندخل في علاقات عميقة ومتف َهمة مع �شخ�صيات الق�صة.
وق�د أ�ثب�ت علم�اء الأع�صاب �أن هناك �أ�س�ًس�ا علمية للتعاطف الذي ن�ش�عر به في المواقف
الافترا�ضية .ففي عام ،1992عمل فريق من الباحثين في جامعة بارما ب إ�يطاليا مع مجموعة
م�ن ق�ردة المكاك واكت�ش�فوا أ�ن خلايا الدماغ نف�س�ها �أثي�رت عندما نفذ الق�ردة مهمة (مثل
التقاطالفولال�سوداني)كماحدثعندما�شاهدالقردة�شخ ً�صايقومبالمهمةنف�سها.و أ�طلقوا
على خلايا الدماغ هذه ا�سم «الخلية الع�صبية المر آ�تية» (�إهرنفيلد 011 )Ehrenfeld, 2وقد
أ��صبح علماء ا ألع�صاب متحم�س�ين حيال هذا الاكت�ش�اف ،واكت�ش�فوا بعدها �أن الب�ش�ر لديهم
�أنظم�ة الخلاي�ا الع�صبي�ة المر�آتية هذه .ه�ل كانت الخلي�ة الع�صبية المر�آتية تف�س�ي ًرا علم ًيا
للتعاطف؟لقداعتقدجالي�سي)،Gallese (2005عالم�أع�صاب�إيطالي،ذلك،فقدقامبدور
ري�اديف�ي بح�ثالخلاياالع�صبيةالمر�آتية واكت�ش�ف أ�ن تلك الخلايا تث�ار بالفعل في عقولنا
حتى عندما نتخيل قيامنا بمهمة معينة .على �سبيل المثال ،يمكننا النظر إ�لى �صورة مطرقة،
67