Page 116 - STEEM2021
P. 116
حالات عملية على نظام «�ستيم» التعليمي
Christopher Columbus( )1492مو�ضوعة على طاولة بجانبي ،وكتاباته حول �س �ذاجة
جماعة التاينو بدت كق�صة رعب:
لقد كانوا مثل غيرهم من الب�ش�ر الذين وجدتهم ولديهم المعتقدات نف�س�ها ،وكانوا ي�ؤمنون
أ�ننا هبطنا عليهم من ال�سماء ،وقدموا �إلينا كل ما لديهم مقابل أ�ي �شىء قدم لهم دون قول
�إنه �شيء قليل ،و أ�عتقد �أنهم كانوا �سيقدمون لنا البهارات والذهب �إذا كان لديهم.
و�أخي� ًرا� ،أ�صبحت م�س�تعدة لمرحلة التطوير المهني لما �أطلقت عليه اخت�ص�ا ًرا L.A.S.T
(ا ألدب والفن�ون والعل�وم والتكنولوجي�ا) .م�ش�روع الكت�اب؛ مق�رر درا�س�ي لعل�وم المحيطات
للمرحل�ة ا إلعدادي�ة قائ�م على معرف�ة الق�راءة والكتابة ودمج الفن�ون ومتمحور ح�ول العلوم
ومعتم�د عل�ى التكنولوجيا (وا�س�تكمال كتابي الأخي�ر) .وكان ما تبقى ل�دي من التمويل يكفي
بال�ضبطلتوفيرمعداتتدريبو أ�دواتفنيةلفريقينمنالمرحلةالإعدادية.وابتكرتتطبي ًقا،
واخترت مدر�س�تين بدا طاقم التدري��س فيهم�ا الأكثر التزا ًما لبذل مجه�ود تعاوني على مدار
ال�سنة ي�شمل عد ًدا من التخ�ص�صات ويركز على المعرفة المتقدمة بالمحيطات .وكان مديرا
المدر�ستين م�ؤيدان للم�شروع،فهما بمثابة العامل المهم في نجاح �أي م�شروع للتطوير المهني
(لوك�س هور�سلي .)1996 ،Loucks-Horsleyبعد مرور �سنة ،وجه معهد كارولاينا الجنوبية
للعل�وم دع�وة لي لتقديم محا�ضرة افتتاحية حول ما حدث أ�ثناء الم�ش�روع ،كان يو ًما رائ ًعا في
نوفمب�ر م�ن ع�ام !2011وكان�ت تيفان�ي ،Tiffanyمعلمة العل�وم في المدر�س�ة الإعدادية من
الأحياء ذات الدخل المنخف�ض في ولايتي ،معي على المن�صة ،وخلال الدرا�سة التي �أجريناها،
كانتقدتعاونتمع آ�ني،Annieمعلمةالفنونفيالمدر�سة.وخلفناكانتالمن�صةقدامتلأت،
وكذلك الحائط ،بالتجهيز الفني الذي نفذه الطلبة ،وهو مخلوق عملاق من مخلوقات المحيط،
بج�س�د �س�مكة ور أ��س إ�ن�سان .في الف�صل ا ألول من كتابي ،بعنوان «النهاية والبداية»The End
،and the Beginningكانت ت�سير فتاة في عمر الثانية ع�شر على ال�شاطئ في اتجاه معاك�س
لرياح�شمالية�شرقيةعاتية�أثناءهطول أ�مطارثلجيةحين�صادفتحو ًتامي ًتامنف�صيلةحيتان
�شمال الأطل�سي ال�صائبة ،كان خي�شومه قد وقع في �شرك من �شباك ال�صيد ،وزعنفته الظهرية
�أ�صيبت بقطع متعرج لا يمكن �أن يت�سبب فيه �سوى المروحة الدافعة لل�سفينة .وبفح�ص القف�ص
ال�صدري المجوف للحوت الذي ي�شبه الكهف ،اكت�شفت الفتاة �صندو ًقا خ�شب ًيا �صغي ًرا جمي ًل،
ووجدت بداخله تميمة محفورة على حجر م�صقول بر أ���س إ�ن�س�ان وج�س�م حوت .كانت تميمة
محفورة عمرها � 500س�نة ،رم ًزا للم�س��ؤولية الب�ش�رية ل�صون م�وارد المحيط وحمايتها ،لكن
الفتاة لم تكن تعرف هذا ا ألمر بعد (ال�شكل .)1
73