Page 102 - THEHANDBOOKOFSecondaryGiftedEducation
P. 102
لاالث لصفلا -لوألا ءزلجا 101
ال�سلوك ،وتدني كفاية اللغة ا إلنكليزية ،وع َوز ا أل�سرة� ،أو مخاوف ال�صحة العقلية ،مث ًل) ،ومن ثم
لا يمثلون جز ًءا من عينة البحث.
المحاذير الثقافية :قد تحول القيم الثقافية دون التع ّرف على ال�شباب الموهوبين إللحاقهم
بالبرامج المتمايزة ودرا�ستهم .وقد ُتظه ُر بع�ض المجتمعات الثقاف ّية غير ال�سائدة ،مث ًل،
التوا�ضع ،وم�ساعدة الآخرين ،الرزانة في خ�ضم المحن ،والتعلم غير الكتابي �ضمن تطبيق العالم
الحقيقي ،وتولي الأ�سرة م�س�ؤولية رعاية الموهبة .ولا يكون العر�ض بفخر لنقاط القوة محل تقدير،
بما فيها تلك التي ي�شاهدها المعلمون ب�أ ّنها تبرهن على الموهبة ،كالتح�صيل الأكاديمي المرتفع،
والمهارات ال�شفو ّية والكتاب ّية القو ّية ،والذاكرة ،والتنظيم� ،أو قاعدة معرف ّية قو ّية .وعندما لا يتم
التع ّرف على ال�شباب الموهوبين من الثقافات غير ال�سائدة ودرا�ستهم ،ف�إ ّن ما يفتر�ض وجوده
«حقيقة» لدى ال�شباب الموهوبين قد لا يعك�س في الواقع �سوى قيم الثقافة ال�سائدة.
ر�أي �أقل إ�يجابية
�ضعف الح�صانة :وتتمث ُل وجهة نظر �أقل �إيجابية في �أ ّن الطلاب الموهوبين يتعاملون مع
الق�ضايا المتعلقة بالذات وا آلخرين بطرق تختلف عن عامة المجتمع ،ومن ثم يتطلبون فه ًما
متخ�ص ً�صا .ومن خلال هذا الر�أي ،لا ُيع ّد الأ�شخا�ص الموهوبين بال�ضرورة غير متوافقين ب�سبب
الموهبة ،ولك ّن الموهبة تنظ ُم على نح ٍو فريد الحاجات الاجتماع ّية العاطف ّية .وفي حين أ� ّن معظم
المراهقين الموهوبين يميلون نحو التعر�ض للن�ضج ال�سليم والتوافق النف�سي ال ُم ْر�ضي ،قد تتعر�ض
�أقلية كبيرة للخطر من الناحية النف�سية.
وغالبا ما يرجع الف�ضل إ�لى هولينجوورث ( )Hollingworth, 1926, 1942في �إثارة الحوار
حول الق�ضايا الاجتماعية والعاطفية لل�شباب الموهوبين .وتلقى هذا المجال لأكثر من ثلاثة عقود
اهتما ًما مطر ًدا ومتزاي ًدا (انظر جدول 1-3). وغال ًبا ما ت�ضمن الحوار إ��شارة �إلى ثلاثة مجالات:
ا ألول ،الح�سا�سية المتزايدة للمثيرات البيئية ،لا يتم فهمها بو�صفها تعبي ًرا عاطف ًّيا جوهر ًّيا ،ولكن
بو�صفها عمل ّيات معرف ّية داخل دماغ ن�شط للغاية .وللتن�شئة الاجتماعية ت أ�ثير في �إمكانية وطريقة
�إي�صال الح�سا�سية ل آلخرين .وقامت الدرا�سات التجريبية با�ستك�شاف مفهوم ا إلثارة المفرطة
)� ،overexcitability )OEضمن �شكل مكثف من التعر�ض للمجالات الح�س حركية ،والح�سية،
والتخيلية ،والعاطفية ،والفكرية .وتمث ُل ال ِحدة العاطفية الخا�صية الثالثة الم�شار إ�ليها عادة .و ُتع ّد
هذه جميعها أ��وص ًل محتملة لتنمية المواهب ،والاهتمامات ،والر�ؤى ،والمنتجات ،ولكن يمكنها
أ�ي ً�ضا أ�ن ت ؤ�ثر �سل ًبا في العلاقات على م�ستوى المنزل أ�و على م�ستوى المدر�سة ،والأماكن ا ألخرى.
وعند مناق�شة الح�سا�سية المتزايدة ،ذكرت مينداجليو ( )Mendaglio, 2008نقد الذات المتزايد،
كخا�صية �أخرى ذات ت أ�ثير في العاطفة .وفيما يتعلق بهذه المجالات ،ناق�ش العلماء العزلة (Gross,