Page 137 - creativephilanthropy
P. 137

‫‪  |  136‬الإبداع في العمل الخيري‬

‫بحيث تحظى ب�أكبر قدر من الت�أثير‪ ،‬تما ًما كما علق �أحدهم بالقول‪�« :‬أعتقد �أننا بد�أنا للتو نعي�ش‬
                                     ‫واقع قولنا �أن قوتنا الرئي�سة هي المعرفة»‪.‬‬

                                           ‫العلامات التجارية‬

‫في الما�ضي كانت الم ؤ��س�س��ة في حيرة حقيقية ب�ش���أن �إن�ش�اء علامة تجارية لمن�شوراتها وغيرها‬
‫من المنتجات‪ ،‬أ�ما الآن فقد طورت مجموعة من المن�ش�ورات منها دون علامات تجارية‪ ،‬وبعدها‬
‫بعلام�ات تجاري�ة م�ش�تركة‪ ،‬و�ص��و ًل �إل�ى ال�كلام ب�صوته�ا الخا���ص‪ .‬في الآونة الأخ�يرة اتخذت‬
‫�ش�عا ًرا و�ضعته على المنتجات‪ ،‬ف�لًض عن ا�س��تخدام (موجز �سيا�سة م�ؤ�س�سة والا�س) على بع�ض‬
‫المن�ش�ورات‪ .‬لم يك�ن الانتق�ال إ�ل�ى ا�س��تخدام العلام�ات التجارية �أم ًرا �س��ه ًل ل�س��ببين؛ �أو ًل أ�نه‬
‫كانت هنالك مقاومة ثقافية للعلامات التجارية داخل الم ؤ��س�س��ة‪ .‬وثان ًيا لأنه ُينظر �إلى ا�س��تخدام‬
‫العلامات التجارية‪ -‬التحليق فوق الرادار‪ -‬على �أنه يحد من حرية الم ؤ��س�سة وزيادة الك�شف عن‬

                                                        ‫�إخفاق محتمل‪.‬‬

                              ‫تحديد الجماهير الم�ستهدفة الرئي�سة‬

‫معتركيزالم ؤ��س�سةعلىالمعرفةبو�صفهامنت ًجا أ��سا�س ًّيا‪،‬يزدادا إللحاحعلىال�س�ؤالعن أ�همية‬
‫المعرفة التي تنتجها‪ ،‬وكيفية ن�شر هذه المعرفة‪ .‬فال�س ؤ�ال عمن قد ي�صغي إ�لى تلك المعرفة‪ ،‬وكيف‬
‫يمكننا الو�صول �إليه‪ ،‬وما احتياجاته‪ ،‬هي الأ�س��ئلة ا أل�سا�س��ية؛ وقد �أدت �إلى مزيد من ا ألبحاث‪،‬‬
‫وتدر�س الم�ؤ�س�سة حال ًّيا م�س�ألة الجماهير الم�ستهدفة الرئي�سة‪ .‬وي�شمل الجمهور الم�ستهدف حال ًّيا‬
‫�صانعي ال�سيا�سات والممار�سين‪ ،‬وغيرهم من الجهات الممولة من القطاع الخا�ص والعام‪ ،‬وقادة‬
‫الفكر في ال�سيا�سة أ�و على م�ستوى الممار�سة‪ .‬وهناك ر أ�ي ب�أن «الطريقة الواعدة لجذب الاهتمام‬

                        ‫تتمثل في التركيز في قادة الفكر والممولين ‪ /‬مقدمي الموارد»‪.‬‬

‫�إلا �إن هن�اك اهتما ًم�ا مت�صاع� ًدا في الانخراط في البرامج ال�سيا�س��ية‪ ،‬والتعامل مع الحكام‬
‫ور�ؤ�س��اء البلدي�ات والم�ش�رعين؛ «في محاول�ة لإغن�اء الخط�اب ال�سيا�س��ي با ألف�كار ذات ال�صلة‬
‫والم�صداقي�ة»‪ ،‬لك�ن لا ينظ�ر إ�لى العامة على �أنهم جمهور �أ�سا�س��ي‪ ،‬مع �أن من الم�س��لم به أ�نه قد‬
   132   133   134   135   136   137   138   139   140   141   142