Page 61 - educandoparainovacaoaprendizagem
P. 61
...التعليم من أجل الابتراك والتعلم المستقل 60
لاثر ،(Lather, 1991) ف�إن أ�ي عمل �أو جزء من بحث ينبغي �أن ي�صغي للعوامل الاجتماعية
التي تم تهمي�شها تقليد ًّيا (وهو غر�ض تحرري وا�ضح)؛ وينبغي في هذه العملية:
. .1تقوي�ض الأجندات و�إف�شالها عند ا ألطراف ا ألقوى في العالم مقارنة بغيرها.
. .2طرح تلك ا ألدوات الن�صية (المحكية والمكتوبة) الم�ستخدمة في البحوث
التقليدية للمناق�شة العامة.
. .3اقتراح ال�سبل لمواجهة هذه البنى البحثية القوية.
. .4الت�سا ؤ�ل حول الكيفية التي يبني بها الباحثون ن�وص�صهم ،وينظمون فيها
مجموعات المعاني الموجودة في العالم.
. .5إ�عادة �إدخال الباحث �إلى ن�ص بحثه بو�ضعه �ضمن تلك ا ألطر التي تعمل على
تكوينه بو�صفه باح ًثا وب�ش ًرا أ�ي ً�ضا.
لا يمكن أ�ن تكون كل هذه ا ألطر البحثية على درجة مت�ساوية من ال�صحة؛ وهذا
ما يف�سر لماذا يخرج الباحثون بنتائج مت�ضاربة ومتناق�ضة حول الق�ضايا التربوية
والاجتماعية المهمة .على �أي حال� ،إن الو�ضع أ�كثر خطورة مما يبدو هنا؛ لأنه وعلى الرغم
من �أن الباحثين قد ينتمون لنظرية المعرفة نف�سها ،ف�إنهم ما يزالون يخالفون بع�ضهم
بع ً�ضا ،حتى ولو كانوا يركزون على الم�شكلات الاجتماعية نف�سها؛ إ�ذ قد يكون النزاع
حول الا�ستخدامات ال�صحيحة وغير ال�صحيحة للمنهجية ،والآراء والتف�سيرات المختلفة
للتقاليد المعرفية التي يزعمون �أنهم ينتمون �إليها� ،أو با�ستخدام �أطر تف�سيرية مختلفة
في ما يتعلق بمجموعة البيانات التي تم جمعها .وفي كثير من الأحيان ،يختلف الباحثون
النوعيون والكميون حول وجهة نظرهم عن الواقع ،حتى عندما يعمل كلاهما من المنظور
نف�سه ،وهو ما ُ�أطلق عليه م�صطلح (�أزمة التمثيل) ،ومن ال�صعب �أن نت�وصر كيف يمكن
للمرء �أن يتخل�ص منها ،كون البديل الوحيد هو العودة بالمعرفة �إلى حقبة ما قبل ع�صر