Page 63 - educandoparainovacaoaprendizagem
P. 63
...التعليم من أجل الابتراك والتعلم المستقل 62
ألن اللغة ناد ًرا ما تت�صرف بطريقة خالية من الو�ساطة في البحوث ،ف�صياغة المعرفة أ� ًّيا
كانت م�شاربها ترتكز على مجموعة من المعتقدات التي تتكئ على:
. .1كيف يمكن للكلمات والافترا�ضات والن�وص�ص أ�ن تت�صل بالواقع الخارجي؟
. .2كيف يكون الباحث م�ستغر ًقا في عملية بناء المعرفة؟ (وهذا يعني أ�ن الباحث
المو�وضعي ،والنزيه والمحايد هو مجرد خيال منا�سب ،لا يرتبط بواقع البحوث
و إ�جراءاتها إ�لا بدرجة باهتة.
. .3ما الأغرا�ض التي يرتكز عليها البحث؟ (هل هي و�صفية� ،أو نظرية ،أ�و تحولية
أ�و تجاوزية؟)؛ و أ�خي ًرا .
. .4كيف يمكن الحكم على هذه البحوث؟ (في ما إ�ذا كان� :صدقه الم�ستجيبون من
بيئة البحث -وهذا يتجاوز مجرد ت أ�كيد �صدق ا ألحداث أ�و الأن�شطة -ويرتكز
على البيانات ،ومحول للبيئة التي يركز عليها ،ومت�سق ومتما�سك ،وذو �صلة
بطريقة معينة ،أ�و أ�نه يو�ضح علاقات القوة الكامنة في بيئة البحث ،وعليه ف�إنه
يعيد توزيع أ�دوار اللاعبين في اللعبة).
3.4تطوير المعرفة والابتراك
�أ�شرنا �ساب ًقا إ�لى أ�ن العلوم الاجتماعية ظهرت في ظل العلوم الفيزيائية و�إلى حد
ما ف إ�ن الأ�ساليب ،والنظريات المعرفية ،وا إل�ستراتيجيات التي تطبقها ت�شبه تلك المعمول
بها في العلوم الفيزيائية ،وفي الواقع ب�َّشرت حركة التنوير في أ�وروبا بثورة علمية جديدة
أ� َّثرت في �وصر تطوير المعرفة في الع�صر الحديث جميعها ،و أ��شرنا �أي ً�ضا إ�لى �أن تطوير
المعرفة في مجال العلوم الاجتماعية قد اتخذ عد ًدا من ال�وصر المختلفة ،ما �أدى إ�لى
ثورات معرفية ،ونقدية ،وما بعد حداثية ،و�أحد تلك النماذج المعرفية الجديدة كان
عمل ًّيا ب�وصرة كبيرة� ،ألا وهو تطوير المعرفة عن طريق قطاع البحوث والتنمية ،وتتراوح