Page 32 - HANDBOOKOFGIFTEDEDUCATION
P. 32
المرجع في تربية الموهوبين 27 ) ،worthمن جامعة كولومبيا الأم التي تعهدتها بالر�ضاعة.
وقد ت�ضمنت إ��سهاماتها الريادية الجهود ال�شخ�صية لدعم
التي ُتلبي أ�ق�صى طاقتهم؛ بغية توظيف ما لديهم من قدرات الموهوبين في مدينة نيويورك ،منذ عام 1916وحتى وفاتها
متطورة في خدمة الأمة ( .)Tannnenbaum, 1979وبعد عام ،1939إ��ضافة �إلى ن�شرها كتابين رئي�سين ،هما« :الأطفال
ذلك بخم�س �سنوات ،ت�ضاءل الخوف من �سبوتنك ،وتراجع الموهوبون :طبيعتهم ،وتربيتهم» )،(Holling-worth, 1926
و«ا ألطفال فوق معدل ذكاء (� ،)180ستانفورد -بينيه :الأ�صل
الاهتمام بتربية الطلاب المتفوقين. والتطور» ( .)Holling-worth, 1942وخلا ًفا لا�ستنتاجات
�أ ّما ما ن�شهده هذه الأيام ب�ش�أن تربية الموهوبين ،فقد تيرمان الدقيقة التي أ��شارت إ�لى �أن الطلاب الموهوبين
بد أ� أ�وائل ال�سبعينيات من القرن الما�ضي ،وت أ�ثر ب�صورة -ب�صفتهم مجموعة -هم أ�كثر ا�ستقرا ًرا من الناحية
كبيرة بن�شر ثلاثة تقارير وطنية� ،صدر أ�ولها عام ،1972 الانفعالية ،فقد لفتت هولنجورث النظر �إلى الم�شكلات
وكان موج ًها إ�لى الكونجر�س ا ألمريكي ،وهو بعنوان «تربية الانفعالية القوية والحاجات ا إلر�شادية للعديد من الطلاب
الموهوبين والمتفوقين» ،و ُيعرف هذا التقرير على نطاق وا�سع الموهوبين ،م ؤ�كد ًة �أنه كلما كبرت الموهبة ،زادت الحاجة
با�سم تقرير مارلاند ()Marland Report؛ اعترا ًفا بف�ضل
هذا المفو�ض التربوي في الولايات المتحدة الذي تر أ��س فريق �إلى «التربية الانفعالية».
إ�عداد هذا التقرير .وقد نقل هذا التقرير تربية الموهوبين
إ�لى الواجهة الوطنية من جديد .وم ّما �أ�شار إ�ليه� ،أن نحو أ� ّما الحدث التاريخي البارز الأخير ،الذي أ�دى �إلى عودة
%5-3من طلاب ا ألمة يمكن اعتبارهم موهوبين ،و�أن أ�كثر الاهتمام بتربية الموهوبين في منت�صف ال�سبعينيات من
الطلاب موهبة لا يح�صلون على ما يلبي احتياجاتهم التربوية؛ القرن الما�ضي ،ف ُيعزى إ�لى �إطلاق القمر ال�صناعي الرو�سي
�إذ �إن تربية الموهوبين لم تكن أ�ولوية وطنية ،و أ�ن الطلاب �سبوتنك ( )Sputnikعام .1957وقد مثل هذا الحدث
الموهوبين المه�شمين قد يعانون دما ًرا نف�س ًيا ،و�إعاقة دائمة االلكعثقيوريلنالعهلزمييمةةالتركون�وسليوةجيعةل لىلولعاقياولنتا،الوم أ�ُت�سحقدةط، بالن�سبة إ�لى
في قدراتهم .وقد تمثل أ�حد نتاجات هذا التقرير في الدور حيث تفوقت
الحازم والقوي الذي �أخذت الحكومة الفدرالية تلعبه في في �أيدينا .وقد انتقدت التقارير المن�شورة -على نطاق
تطوير برامج الطلاب الموهوبين والمتفوقين ودعمها مال ًيا. وا�سع -في أ�مريكا التربية ا ألمريكية ،وقارنتها بالتربية
ومن المحتمل أ�ن الت أ�ثير الأكبر للتقرير تمثل في التعريف الرو�سية ,مركزة على �أن أ�مريكا قد تجاهلت الطلاب
الفدرالي للموهبة والتفوق ،الذي و�صف بدقة �ستة مجالات الموهوبين .وفي عام ،1959ظهر تقرير عنوانه «الالتزام
للموهبة؛ ا�ستنا ًدا إ�لى التح�صيل ،أ�و الطاقة الكامنة :القدرة ال�سوفيتي بالتربية » �(First Official U.S. Education Mis
العقلية� ،أو الذهنية العامة ،والا�ستعداد الأكاديمي المحدد، ) ،sion to the USSR, 1959ادعى أ�ن المدر�سة الرو�سية
والتفكير ا إلبداعي �أو المنتج ،والقدرة القيادية ،والقدرة في طلا ًبا بعد درا�ستهم الريا�ضيات مدة اعل�نشمروذ�سجنيوةاتُت،خوّركج ّل
الفنون الب�صرية وا ألدائية ،والقدرة النف�س حركية .ويلاحظ من :الفيزياء ،والأحياء ،و إ�حدى اللغات
أ�ن هذا التعريف بتعديلاته المختلفة ما زال يوفر أ��سا�ًسا ا ألجنبية مدة خم�س �سنوات ،والكيمياء ألربع �سنوات ،وعلم
الف�ضاء مدة �سنة واحدة .وقد و�صف تاننبو م �(Tannnen
للعديد من البرامج المدر�سية هذه الأيام. ) baum, 1979ا آلثار الناجمة عن �سبوتنك بحركة التعبئة
وفي عام ،1983جاء تقرير «الأمة في خطر» الذي �أعدته الكاملة نحو الموهبة؛ إ�ذ تكثفت ا ألعمال الدرا�سية للطلاب
المفو�ضية الوطنية للتميز في التربية ،وقد ُو�صف هذا التقرير اللامعين ،وقدمت المدار�س الثانوية بع�ض الم�ساقات التي
ب أ�نه مخت�صر لكنه قا�ٍس ،حيث انتقد النظام التربوي في تدر�س في الكليات ،ودر�ست اللغات الأجنبية في ال�صفوف
�أمريكا ،لا�ستعماله معايير منخف�ضة ،وافتقاره �إلى التركيز الابتدائية .كما ا�ستعمل الت�سريع ،و ُق�ّسمت المجموعات ح�سب
الأكاديمي ،وافتقاده ا أل�سا�س الذي يمكن اعتماده في تربية القدرات ،و ُبذلت الجهود لتحديد طلاب الأقليات الموهوبين
ال�شباب .وبالرغم من أ�ن هذا التقرير لم يتناول تربية والمتفوقين ،و ُطورت مناهج جديدة للعلوم والريا�ضيات،
الموهوبين تحدي ًدا؛ �إل ّا أ�ن العديد من التعليقات تناولت وتوهجت المدار�س بروح جديدة ،ومعايير مدر�سية عالية
�إهمال المعايير ا ألكاديمية العليا ،والتخلي عن �صفوة الطلاب وعقلية موجهة نحو المهن وا ألعمال ،ف�ضل ًا عن ارتفاع �سقف
ا ألكاديميين .وقد كانت نتيجة تقرير «ا ألمة في خطر» التوقعات من الطلاب اللامعين ،حيث ُقدمت لهم الم�ساقات
الاهتمام الإيجابي -ولو ب�شكل ب�سيط -بتربية الموهوبين.