Page 36 - HANDBOOKOFGIFTEDEDUCATION

‫‪2‬‬

‫ق�ضايا وتحديات في تربية الطلاب الموهوبين‬

‫‪JAMES J. GALLAGHER‬‬ ‫جيم�س ج‪ .‬جالاجر‪ ،‬جامعة نورث كارولينا‪� -‬شابل هل ‬

‫ع�شر الذين يدر�سون ف�صول ًا متقدمة في التفا�ضل والتكامل‬ ‫من الم�ؤكد أ�ن الر ؤ�يا الخا�صة بتربية الطلاب الموهوبين‬
‫والفيزياء‪ ،‬كان �أدا�ؤهم يماثل م�ستوى الأداء المتو�سط لغيرهم‬ ‫في القرن الحادي والع�شرين‪� ،‬ستت أ�ثر بقوى ع ّدة؛ �سواء في‬
‫المجتمع‪ ،‬أ�و في المجال التربوي ا ألو�سع‪ .‬وقد ازدهر هذا‬
‫من دول �أخرى في الريا�ضيات والعلوم‪.‬‬ ‫الميدان في الما�ضي عبر التناف�س مع الاتحاد ال�سوفيتي‪ ،‬كما‬
‫عانى من ق�ضايا التنوع الثقافي‪ .‬وربما ي ؤ�دي ا إلدراك المتنامي‬
‫ق�ضايا �أ�سا�سية‬
‫ألهمية مجتمع المعلومات �إلى خلق مبادرات جديدة‪.‬‬
‫هناك عدد من الق�ضايا التي ُتع ّد حا�سمة في تربية‬
‫الموهوبين‪ ،‬بما فيها كثير من الق�ضايا الفرعية التي تتخلل‬ ‫ُتع ّد تربية الطلاب الموهوبين بلغة ال�سيا�سة العامة‪ ،‬م�شكلة‬
‫لباارتتدةط(لب‪lem‬ع‪b‬مل‪rً o‬ا‪�P‬س‪l‬ر‪o‬ي ً‪o‬عا‪)C‬ع‪،‬للىهاال�آثمادربىعايلدقةا�لصيمرد‪،‬ىوتفخيا�لصميجً�تصامعل‪،‬للموكانرهدا‬
‫هذه المجالات الوا�سعة ذات العلاقة‪ ،‬ومنها‪:‬‬ ‫كما هو الحال في الم�شكلات ال�ساخنة (‪ ،)Hot Problems‬مثل‪:‬‬
‫• كيف نفهم الذكاء الآن؟ وكيف ت�ؤثر وجهة النظر هذه في‬
‫العنف المدر�سي‪� ،‬أو التمييز العن�صري‪)Gallagher, 2000( .‬‬
‫البرامج التربوية للطلاب الموهوبين؟‬
‫• كيف ت ؤ�ثر الفروق الثقافية في عمليات تحديد الطلاب‬ ‫إ�ن إ�حدى الم�شكلات المزعجة التي ت�ؤرق المهتمين بهذا‬
‫المو�ضوع‪ ،‬هي النتائج المت�سقة التي ت�شير �إلى أ�ن الطلاب‬
‫الموهوبين‪ ،‬وفي برامجهم الخا�صة؟‬ ‫الأمريكيين‪ -‬حتى �أف�ضلهم‪ -‬لي�سوا مناف�سين لغيرهم من‬
‫• كيف نخطط للمجموعات الفرعية الخا�صة من الطلاب‬ ‫أ�قطار �أخرى في مو�ضوعات مهمة‪ ،‬مثل الريا�ضيات والعلوم‪.‬‬
‫وقد لخ�ص تقرير التميز الوطني (‪ )Ross, 1993‬هذه النتائج‬
‫الموهوبين؟‬
‫• كيف نكيف برامجنا التربوية و�أهدافنا لتلائم الطلاب‬ ‫على النحو التالي‪:‬‬
‫• أ�ظهرت اختبارات �سهلة‪� ،‬أن ن�سبة �صغيرة من الطلاب‬
‫الموهوبين؟‬ ‫فقط مهيئة لمتطلبات العمل ال�صعبة على �صعيد الكلية‬

‫طبيعة الذكاء‬ ‫أ�و الجامعة‪.‬‬
‫كلما ازدادت معرفتنا بالذكاء وات�سعت على نحو كبير‪،‬‬ ‫• ُي�عض ّعدا ًأ�فاف‪�،‬ضمقلاارلنةطبل�أامثبالاهلأمممرينكييطلنا فبيالادلوتلحا�لأصيخلر اىل‪.‬درا�سي‬
‫تحولت نظرتنا �إلى الذكاء من م�ستودع �ضخم للمعلومات �إلى‬ ‫• يتوقع من الطلاب الذين يلتحقون بالجامعة في دول‬
‫بناء يتكون من �سل�سلة تراكيب معرفية مترابطة‪ ،‬و�شبكات‬ ‫أ�خرى‪� ،‬أن يكونوا �أكثر معرفة من الطلاب في أ�مريكا‪،‬‬
‫متداخلة‪ .‬فالطالب الموهوب‪ ،‬هو �شخ�ص لديه �أبنية معرفية‬ ‫و أ�ن يكونوا �أف�ضل قدرة على التفكير والكتابة التحليلية‬
‫�أكثر غ ًنى وتعقي ًدا‪ ،‬وا ألهم من ذلك‪ ،‬مهارات التفكير فوق‬
‫المعرفية (‪ )meta-thinking skills‬ال�ضرورية لا�ستمرار‬ ‫في الاختبارات التي تت�ضمن معرفة تتحدى قدراتهم‪.‬‬
‫ت�شكيل هذه الأبنية المعرفية‪ .‬فكلما كانت الأبنية المعرفية‬
‫أ�كثر تعقي ًدا‪ ،‬زاد احتمال �إدخال معلومات جديدة مفيدة في‬ ‫كما أ��شارت إ�لى الفكرة نف�سها اختبارات الريا�ضيات‬
‫والعلوم في دول العالم الثالث‪The Third International( ،‬‬
‫هذا البناء‪� ،‬أو عبر الأبنية ا ألخرى‪.‬‬ ‫‪،)Mathematics and Science Study, TIMSS, 1997‬‬
‫حيث أ�كدت ا ألداء المتدني للطلاب ا ألمريكيين‪ ،‬مقارنة‬
‫ا ألبنية‬ ‫الم�أعّمرافايلةتحفديي اهلذذهياليمبرجزالاهنتا‪،‬الفميتتنعلوقعةب‪،‬كيففي�ةضل ًقايا�عسن‬ ‫بغيرهم من طلاب الدول الأخرى‪ .‬وحتى طلاب ال�صف الثاني‬
‫كيفية‬
‫تقرير ال�شخ�ص العلاقة بين المفاهيم‪ .‬وقد ُج ّربت في هذا‬
‫المقام طرائق ع ّدة‪ ،‬منها‪ :‬ترابط الكلمات‪ ،‬والا�سترجاع‬

‫‪31‬‬