Page 40 - HANDBOOKOFGIFTEDEDUCATION
P. 40
المرجع في تربية الموهوبين 35
للطلاب والمعلمين ،إ�ل ّا �أن علينا �أن نولي هذه العوامل اهتما ًما توكيد الذات ،والم�س�ؤولية ،و�ضبط الذات ،مقارنة ببقية �أفراد
وتركي ًزا عند تخطيط برامج خا�صة بالطلاب الموهوبين المجموعة الكبرى .كما �أ�شار الآباء �إلى ممار�سات أ��سرية
من ذوي الثقافات المتنوعة .ومن الم ؤ�كد أ�ننا �سن�شهد في �أكثر م�س ؤ�ولية ومرونة ،و�أقل تقيي ًدا من تلك الممار�سات التي
الم�ستقبل تطو ًرا في التخطيط المتمايز؛ مع ازدياد اهتمامنا ع ّبر عنها آ�باء بقية الطلاب في المجموعة الكبرى ،وبينوا
بتلبية الاحتياجات الخا�صة بهذه المجموعات الفرعية. لأطفالهم أ�همية �أن يكون �أدا ؤ�هم جي ًدا في المدر�سة.
وبطبيعة الحال ،فقد حظي الطلاب الذين يتمتعون بهذه
ما المق�صود بالبرامج أ�و الخبرات المتمايزة التي يجب أ�ن الخ�صائ�ص بتفاعل �إيجابي أ�كبر من معلميهم و�آبائهم .وبما
يح�صل عليها طلاب الأقليات المتفوقون؟ أ�ن الانطباعات غير المحببة قد تقود إ�لى نتائج �سلبية ،ف إ�ن
الانطباعات الإيجابية تكون آ�ثارها �إيجابية .وبهذه الطريقة،
لقد دعا �أحد الاقتراحات إ�لى تعريفهم ب�أدب ثقافات ف إ�ن الكيفية التي يبد�أ بها الطالب حياته في المدر�سة تلعب
متنوعة كطريقة لتطوير الفهم الذاتي ،والوعي ،والكبرياء ،أ�و دمو� ًسرتاقبملهًا ً.ماولاف �يش تكحفدييد�أنكيهفذيهةالتنقخدبمةهمفنيالالطملوااقب ففيالبتررنباوميجة
ال�شعور بالفخر .وقد قدم فورد ،وتاي�سون ،وهاورد ،وهاري�س ( )Head Start Programmeتختلف ب�صورة وا�ضحة في
(� )Ford, Tyson, Howard, and Harris, (2000سي ًرا ذاتية �شخ�صيتها و�سلوكها المدر�سي عن أ�قرانها من العمر نف�سه
في ع�شرة كتب كان ا ألطفال ال�سود الموهوبون �شخ�صيات
رئي�سة فيها .كما لوحظ �أن مثل هذه الكتب قد تزود الطلاب في المجموعة ،الذين يتعر�ضون للخبرات نف�سها م ًعا.
البي�ض بفهم متزايد للمع�ضلات التي تواجه الموهوبين من
الطلاب ال�سود.
الدرا�سات الثقافية الدولية البرامج الخا�صة
لقد حظيت المقارنات الثقافية ل ألداء ا ألكاديمي بين ُتع ّد عملية اختيار أ�نواع البرامج الخا�صة المنا�سبة لطلاب
الدول باهتمام كبير؛ ب�سبب القلق من عدم قدرة الطلاب الأقليات الموهوبين -بعد تحديدهم -أ�م ًرا في غاية الأهمية.
ا ألمريكيين على مناف�سة �أقرانهم من أ�قطار أ�خرى .ففي وقد أ��شار عدد من الملاحظين إ�لى أ�ن الحاجات الخا�صة
الوقت الذي طورت فيه ال�صين وتايوان برامج خا�صة للطلاب تربوية منا ٍح ا�ستعمال إ�لى تدعو الفرعية، بهذه المجموعات
الموهوبين؛ بهدف �إعداد جيل متع ّلم قادر على دفع عجلة متمايزة.
النمو الاقت�صادي ،ف إ�ن اليابان الواعية لما�ضي تاريخها
الع�سكري النخبوي ،ارت أ�ت المحافظة على الم�ساواة كفل�سفة وفي هذا ال�سياق ،فقد لخ�ص ميكر ،و�شيفر (Maker
ثانوية خا�صة بالطلاب تفويافالريابمادنا،ر إ��ل ّاس تربوية .وبالرغم من ) and Schiever ,1989العديد من مقترحات البرامج التي
أ�نها ب ّررت ذلك بح�صول ذوي التح�صيل العالي ُتعنى بطلاب ا ألقليات الموهوبين الذين يعي�شون في أ�مريكا؛
ه�ؤلاء الطلاب على هذه المعاملة بالعمل الجاد ،لا بالقدرات كال�سود ،وذوي الأ�صول الإ�سبانية ،والآ�سيويين ،وا ألمريكيين
الفطرية (.)Sterenson, Lee&Chen, 1994
الأ�صليين ،وذلك على النحو ا آلتي:
يدرك ا آلباء في اليابان جي ًدا �أهمية التحاق أ�بنائهم -1تحديد جوانب قوة الطلاب ،وت�صميم منهاج لتطوير هذه
بالمدار�س المنا�سبة؛ لذا ،فقد كانت ا�ستثماراتهم كبيرة في
ما يعرف بمدار�س ()jukus؛ وهي مدار�س �إ�ضافية م�ساندة القدرات.
لتح�سين �إتقان التع ّلم لدى الطلاب ،وتهيئتهم لامتحانات -2تطوير المهارات ا أل�سا�سية والقدرات الأخرى التي يفتقر
القبول في التعليم العالي .وتبلغ الا�ستثمارات في هذه
المدار�س قرابة �ستة بلايين دولار .وقد كان التركيز في �إليها الطلاب.
هذه الثقافات ك ّلها على جهد الطالب ب�صفته عن�ص ًرا رئي�ًسا -3اعتبار الاختلافات �سمة �إيجابية ،لا �سلبية.
للأداء ،رغم الاعتراف بحقيقة وجود الاختلافات الفطرية -4توفير الفر�صة لإ�شراك ا آلباء ،والمجتمع ،والم�ست�شار
في الذكاء. النا�صح ،ونماذج ا ألدوار.
� -5إيجاد �صفوف درا�سية تركز على التنوع الثقافي،
تتفق هذه الثقافات على أ�ن التركيز على العمل الجاد
والتح�صيل ،ي�ساعد الطلاب العاديين والموهوبين على حد والمحافظة عليها.
�سواء؛ لذلك ،ف�إنها تقلل من �أهمية القدرات الفطرية. وبالرغم من �أن هذه المقترحات �ستبدو ك�أنها ن�صائح جيدة