Page 41 - HANDBOOKOFGIFTEDEDUCATION
P. 41

‫‪ 36‬ق�ضايا وتحديات في تربية الطلاب الموهوبين‬

‫المعروفة جي ًدا نوعين من �صفوف التربية الخا�صة بالطلاب‬                                       ‫المجموعات الفرعية للطلاب الموهوبين‬
‫الموهوبين من ذوي التح�صيل المتدني‪ ،‬هما‪� :‬صفوف بنظام‬                                          ‫الموهوبون ذوو التح�صيل المتدني‬
‫الوقت الكامل‪ ،‬و أ�خرى بنظام الوقت الجزئي ‪(Butler-Por,‬‬
‫)‪ .1987; Whitmore, 1980‬ويرى ري�س‪ ،‬وماك كو�ش ‪(Reis‬‬                                            ‫لقد حظي الموهوبون ذوو التح�صيل المتدني باهتمام قليل‬
‫)‪ and McCoach ,2000‬أ�ن هذه ال�صفوف الخا�صة تتميز بما‬                                         ‫خلال العقد الما�ضي‪ .‬ويملك مثل ه ؤ�لاء الطلاب طاقة ذهنية‬
                                                                                             ‫كبيرة‪ ،‬لكن أ�داءهم في المواقف التربوية هو دون المتو�سط‬
                                       ‫ي أ�تي‪:‬‬                                               ‫وتعود قلة الاهتمام بهذه‬               ‫(‪.)3()Rimm,1997‬‬     ‫ا�ألوف أ�ئ�ةسو�أ–مجنزئذًيلا‪-‬ك‬
‫• توافر نخبة من المربين الذين يكافحون إليجاد بيئة‬                                            ‫المجتمعات والحكومات‬                   ‫إ�لى ميل العديد من‬
‫محببة لتح�صيل الطلاب؛ عن طريق تغيير تنظيم غرف‬                                                ‫�إلى قبول تعريف الطالب الموهوب باعتباره الفرد المنتج‬
                                                                                             ‫والفاعل‪ .‬يتجاهل هذا التعريف متدنيي التح�صيل من هذه‬
                            ‫ال�صف التقليدية‪.‬‬                                                 ‫الفئة؛ لأنهم لي�سوا منتجين ولا فاعلين‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬ف إ�ن العديد‬
‫• ن�سبة عدد الطلاب لكل معلم أ�قل مقارنة بن�سبة غيرهم‬                                         ‫من المربين يرغبون في �إيجاد طرائق لا�ستثارة ه�ؤلاء ال�شباب‬
                                                                                             ‫ال�صغار وت�شجيعهم على �إطلاق طاقاتهم الكامنة‪.‬‬
                                ‫من الطلاب‪.‬‬
‫• توظيف المعلم �أنما ًطا تعليمية و أ�ن�شطة تع ّلم أ�كثر حداثة‬                                ‫وما زال البحث م�ستم ًرا عن خ�صائ�ص تميز الطلاب‬
                                                                                             ‫ذوي التح�صيل المتدني عن غيرهم من ذوي التح�صيل‬
                              ‫(�أقل تقليدية)‪.‬‬                                                ‫العالي‪ .‬وفي درا�سة ا�ستعملت قاعدة بيانات ت�ضم (‪)30000‬‬
‫• إ�تاحة المعلمين لطلابهم فر�صة الاختيار‪ ،‬وبع�ض الحرية‬                                       ‫طالب في المدار�س الثانوية‪ ،‬قي�ست الموهبة بعلامة مركبة‬
                                                                                             ‫فوق العلامة المئينية أ�لـ (‪ )95‬با�ستعمال برنامج اختبار‬
       ‫لممار�سة ال�ضبط في محيطهم و أ�ماكن تع ّلمهم‪.‬‬                                          ‫الكلية ا ألمريكي(‪ )American College Testing‬وقد حدد‬
‫• ت�شجيع الطلاب على ا�ستعمال ا�ستراتيجيات تع ّلم مختلفة‪.‬‬                                     ‫التح�صيل المتدني على مقيا�س من (‪ )4‬نقاط‪ .‬بعلامة‬
                                                                                             ‫(‪ .)2,25‬أ� ّما الطلاب الموهوبون ذوو التح�صيل المتدني‬
                       ‫الفتيات الموهوبات‬                                                     ‫المحددون با�ستعمال هذه الطريقة‪ ،‬فقد كان لديهم �إنجازات‬
                                                                                             ‫�أقل‪ -‬ب�صورة وا�ضحة‪ -‬خارج غرفة ال�صف في مجالات ع ّدة‪،‬‬
‫تحظى الإناث ب�صفتهن إ�حدى المجموعات الفرعية‬                                                  ‫مثل‪ :‬القيادة‪ ،‬والمو�سيقى‪ ،‬والكتابة‪ ،‬والريا�ضة‪ .‬كما كان لهم‬
‫للطلاب الموهوبين في هذه الأيام بمزيد من الاهتمام‪.‬‬                                            ‫ر أ�ي في تعليمهم الثانوي أ�قل بكثير من ر أ�ي �أقرانهم ذوي‬
‫والم ؤ��شر الرئي�س الأول على وجود اختلاف بين البنات‬                                          ‫التح�صيل العالي‪ .‬وقد و�صف كولانجيلو‪ ،‬وكير‪ ،‬وكر�ستن�سن‪ ،‬وماك�سي‬
‫والن�ساء الموهوبات‪ ،‬مقارنة بالموهوبين من الذكور‪ُ ،‬و ِجد في‬                                   ‫(‪ )Colangelo, Kerr, Christensen, and Maxey ,1993‬هذه‬
‫الدرا�سة الطولية التي أ�جراها لوي�س تيرمان ورفاقه ‪(Terman‬‬
‫)‪ .& Oden, 1947‬ومن الناحية المهنية‪ ،‬تبين أ�ن الن�ساء في‬                                                                        ‫العينة بالآتي‪:‬‬

           ‫تلك العينة هن أ�قل �إنتاجية من الذكور بكثير‪.‬‬

‫وبالرغم من وجود وا�ضح لعوامل معقدة ُتف�ّسر مثل هذه‬                                           ‫« إ�نهم في الغالب �شباب �صغار‪ ،‬بي�ض‪ ،‬ذكور‪ ،‬من الطبقة‬
‫الاختلافات‪ ،‬خا�صة الم�س ؤ�وليات المتعددة للعمل في البيت‬
‫وتربية ا ألطفال‪ ،‬ف�إن هناك عد ًدا آ�خر من العوامل التي تعيق‬                                  ‫الو�سطى‪ ،‬ي�شعرون بعدم الر�ضا‪� -‬إلى حد ما‪ -‬عن مدار�سهم‪،‬‬
                                                                                             ‫ي�إ�لشىكله�ؤملواقء ًفاالمطلحاب ًبطا‪،‬‬  ‫وببع�ض القلق من �سلوكاتهم‪ .‬وبالن�سبة‬
‫التطور العقلي الكامل للبنات والن�ساء الموهوبات في مجتمعنا‬                                                                          ‫ف�إن تدني �إنجازاتهم الأكاديمية ما زال‬
‫أ�ي ً�ضا (‪ .)Jacklin, 1989‬وقد ت�ساءل ري�س‪ ،‬وكالاه ـ ـ ـ ـ ـان‬
‫قد‬  ‫المر�أة‬   ‫تكماثنيلت ًا‬  ‫(ق‪9‬ط‪8‬ع‪9‬ت‪,1‬مث‪n‬ل‪a‬ه‪ah‬ذ‪l‬ا‪l‬ا‪a‬ل‪C‬طري‪nd‬ق‪a‬ال‪s‬ط‪i‬و‪e‬يل‪)R‬ح ًقاعلّمتاع �إطذاى‬                                        ‫يقاوم الحلول ال�سهلة»‪.‬‬
‫في‬  ‫�ضعي ًفا‬
              ‫قاعات الت�شريع‪ ،‬والمحاكم‪ ،‬وال�شركات الرئي�سة‪.‬‬                                  ‫ومن الوا�ضح �أنه من ال�صعوبة بمكان تغيير نماذج الطلاب‬
                                                                                             ‫�سيئي التكيف الذين �أم�ضوا ثماني أ�و ع�شر �سنوات في تطوير‬
‫وفي الوقت الذي يعتقد فيه غيرهم بوجود فرق بنيوي‬                                               ‫منحى خاطئ في التعامل مع ال�ضغوط الأكاديمية والتحديات‪.‬‬
‫بين الذكور وا إلناث في الا�ستعداد لمو�ضوعات محددة؛‬                                           ‫وعند التعامل مع هذه المهمة‪ ،‬فمن الم�ؤكد أ�ن ا ألمر يتطلب‬
‫كالريا�ضيات (‪ ،)Stanley & Benbow, 1986‬ف إ�ن التوجه‬                                           ‫جهو ًدا مكثفة ومطولة من جانب الطالب‪ ،‬و َم ْن يحاولون‬
‫العام للفكر‪ -‬هذه ا أليام‪ -‬يركز على البيئة الاجتماعية‪،‬‬                                        ‫م�ساعدته على التغيير‪ .‬وقد ا�ستعملت ا�ستراتيجيات التدخل‬
‫وكيفية تعديلها لت�شجيع الطالبات الموهوبات‪ .‬ويبدو أ�ن‬
                                                                                                                                                       ‫(‪ )3‬انظر الف�صل ‪.33‬‬
   36   37   38   39   40   41   42   43   44   45   46