Page 58 - HANDBOOKOFGIFTEDEDUCATION
P. 58

‫المرجع في تربية الموهوبين ‪53‬‬

‫مف�إ�سنتوالى�سومدعديلكونالوذنكاأ�ءقلدتو ًمراثيلرًائي إ��ًسذاا‬  ‫وحتى عندما يلعب‬       ‫يميل ال�سود الكاريبيون �إلى الح�صول على معدلات ذكاء‬
                                                               ‫في اختيار الموهوبين‪،‬‬  ‫عالية تزيد على تلك التي تح�صل عليها مجموعات فرعية‬
‫ا�ستعملت المعايير نف�سها لاختيار ال�سود والبي�ض من عينات‬                             ‫�أخرى من الأمريكيين ال�سود‪ .‬كما يميل ا ألمريكيون الكوبيون‬
‫ممثلة للمجتمع الذي تنتمي �إليه هذه العينات‪� .‬أ ّما على م�ستوى‬                        ‫�إلى الح�صول على معدلات ذكاء �أعلى من تلك التي تح�صل‬
‫الولايات المتحدة ا ألمريكية‪ ،‬ف�سوف ينجم عن ذلك اختيار‬                                ‫عليها مجموعات الأمريكيين من أ��صول �إ�سبانية أ�و أ�مريكية‬
‫جزء ب�سيط من الطلاب ال�سود في برامج تربية الموهوبين‬                                  ‫جنوبية‪� .‬أ ّما الأمريكيون البي�ض‪ ،‬فيختلفون‪� -‬إلى حد ما‪-‬‬
‫والمتفوقين‪ ،‬في حين �سيحظى الأمريكيون الآ�سيويون‬                                      ‫عن بع�ضهم بع ً�ضا ح�سب البلد ا ألم الذي تنحدر منه العائلة‬
‫بتمثيل �أكبر؛ ب�سبب ح�صولهم على معدلات أ�على في الذكاء‪.‬‬                              ‫ابي ألن�صالليةم‪.‬جومبوغع�اضتا‪،‬ل إ�نل ّاظرأ�نهعاّماظيّل�ستببدهومنتوت�فس�سيطرهذحهت اىلااخآلتنل‪.‬افكامات‬
‫وتحدث مثل هذه النتائج المتفاوتة عرق ًيا �أي ً�ضا لدى اختيار‬                          ‫ظ ّلت الفروق بين المجموعات هي القاعدة‪ ،‬لا الا�ستثناء في‬
‫المهن النخبوية والتعليم الجامعي؛ ا ألمر الذي أ�دى إ�لى خلق‬
‫ا�ضطرابات قانونية و�سيا�سية وا�سعة ومعتبرة‪.‬‬                                                ‫الولايات المتحدة ا ألمريكية وغيرها من دول العالم‪.‬‬

‫وقد تو�سعت كثير من النظم المدر�سية في تعريفاتها للتفوق‪،‬‬                              ‫إ�ن الف�صل الجزئي للمنحنى الجر�سي في معدلات الذكاء‪،‬‬
‫عن طريق عدم ح�صر برامجها بالمواهب الأكاديمية‪ ،‬حيث‬                                    ‫قد يكون مه ًما ل�سببين اثنين‪ :‬أ�ولاهما‪ ،‬أ�ن بع�ض متو�سطات‬
‫ح�صلوا بذلك على خليط ديموغرافي أ�كثر تمثيل ًا‪ .‬وهناك‬                                 ‫و ألنهنهاي‪�،‬ش�سكولفجندلر ًاكوزقلعًقلاىكبميتوري�سن‪.‬طفاعللاىخت�لسابيلف‬  ‫الفروق كبيرة ج ًدا‪.‬‬
‫أ�نظمة مدر�سية �أخرى أ�تاحت عملية الاختيار بقبول الطلاب‬                                                                                                    ‫بين ال�سود والبي�ض؛‬
‫بناء على تر�شيحات الآباء والمعلمين‪ ،‬بغ�ض النظر عن‬                                    ‫المثال‪ ،‬يقع متو�سط الأمريكيين ال�سود قرب المئين الخام�س‬
‫علاماتهم في الاختبارات (‪ .)Stanley, 1997‬ولا ي�ستطيع أ�ي‬                              ‫ع�شر للبي�ض‪ ،‬و�إذا أ�خذنا معدل الذكاء (‪ )130‬كعتبة فا�صلة‬
‫تغيير أ�ن يلائم التدري�س الم�سرع بحيث يكون مفي ًدا للطلاب‬                            ‫للطلاب الموهوبين‪ ،‬فهذا يوازي المئين ال�سابع والت�سعين �إلى‬
‫ذوي القدرة العالية؛ لأن العديد من طلاب المجموعات‬                                     ‫الثامن والت�سعين بين البي�ض‪ .‬كما يظهر في ال�صفوف الدنيا‬
‫ا ألو�سع لا ي�ستطيعون التكيف مع مثل هذا الت�سريع‪ .‬وقد �أدى‬                           ‫من ال�شكل (‪ .)3:2‬وفي المقابل‪ ،‬ف إ�ن معدل ذكاء المئين‬
‫انت�شار المفاهيم الديمقراطية �إلى الانتقال بتربية الموهوبين‬                          ‫الثامن والت�سعين بين ال�سود يبلغ قرابة (‪ ،)115‬وهو يوازي‬
‫�إلى برامج �إثرائية فقط تعزز مواد التدري�س ولا ت�سرعها‪.‬‬                              ‫تقري ًبا المئين الثاني والثمانين للبي�ض‪ .‬وفيما يتعلق بالقدرة‬
‫وبالرغم من أ�ن الإثراء يمكن أ�ن يعزز الأداء‪� ،‬إل ّا أ�نه لا يرتقي‬                    ‫على التع ّلم‪ ،‬يو�ضح ال�شكل (‪ )3:2‬أ�ن هذا هو الفرق بين جمع‬
                                                                                     ‫المعلومات وا�ستنتاجها ذات ًيا‪ ،‬و إ�ذا كنا �سنختار �أعلى ‪� ،%2‬أو‬
                        ‫�إلى م�ستوى نتائج الت�سريع‪.‬‬

‫فروق النوع الاجتماعي (الجندرة �أو نمط الجن�س)‬                                        ‫‪ ،%5‬أ�و ‪ %10‬من المجتمعين‪ ،‬ف إ�ن المجموعتين المختارتين‬
                                                                                     ‫�سوف تختلفان كثي ًرا في قدرتهما على التعامل مع مهمات‬
‫لا ُتع ّد الفروق في النوع الاجتماعي وا�ضحة تما ًما‪ ،‬و�أحد‬                            ‫تدري�سية تتحدى قدراتهم (‪.)Gottfredson, 2000b‬‬
‫أ��سباب ذلك‪� ،‬أن متو�سط الاختلافات الجن�سية عادة ما يكون‬
‫�صغي ًرا لا يتجاوز ع ّدة معدلات في الذكاء‪ ،‬وقد ف�شل الاختبار‬                         ‫وثانيهما‪� ،‬أن التفوق لا ُيعنى بالمتو�سطات‪ ،‬بل ُيعنى بالقيم‬
‫الأكثر ملاءمة لقيا�س الفروق الجن�سية في فر�ضية العامل‬                                ‫المتطرفة في توزيع معدلات الذكاء‪ .‬وب�سبب �شكل المنحنى‬
‫العام (‪ )g‬في تدعيم هذه الفروق (‪ . )Jensen, 1998‬وعلى أ�ية‬                             ‫الجر�سي بنهايتيه المتناق�صتين تدريج ًيا؛ ف إ�ن �أي متو�سط‬
‫حال‪ ،‬ف إ�ن هناك فرو ًقا في النوع الاجتماعي‪ ،‬لها علاقة بتربية‬                         ‫اختلاف في مجموعة ُيك ّبر في نهاية التوزيع‪ .‬وكلما كانت‬
‫الموهوبين‪ ،‬منها‪ :‬إ�ن التباين في كثير من القدرات‪ ،‬بما فيها‬                            ‫النهاية أ�كثر ُب ْع ًدا‪ ،‬أ��صبحت فروق المجموعة أ�كثر ت�ضخ ًما‪.‬‬
‫معدل الذكاء‪� ،‬أكبر عند الذكور منه عند الإناث‪ ،‬وهذا يعني‬                              ‫وهذا مذكور في ال�سطر الأخير من ال�شكل (‪ .)3:2‬ف إ�ذا‬
‫�أنه يمكننا توقع عدد من الذكور �أكبر في طرفي منحنى توزيع‬                             ‫أ�خذنا‪ -‬مثل ًا‪ -‬ن�سبة ال�سود �إلى البي�ض في �أجزاء مختلفة من‬
‫القدرات من المتخلفين والمتفوقين‪ .‬ويلاحظ �أن ن�سب اختيار‬                              ‫توزيع معدل الذكاء‪� ،‬سنجد �أن ن�سبتهم في معدلات الذكاء من‬
‫الطلاب لبرامج (ا إلثراء والت�سريع) مت�سقة مع هذه التوقعات‬
                                                                                               ‫(‪ ،)110 -91‬هي (‪� ،)4 :3‬أو مت�ساوية تقري ًبا‪.‬‬
                                        ‫(‪.)Gallagher, 1995‬‬
                                                                                     ‫�أ ّما ن�سبتهم في معدلات الذكاء من (‪ ،)125 -111‬فهـي‬
‫وكذلك الحال بالن�سبة �إلى الفروق الجن�سية الموثقة جي ًدا‬                             ‫(‪ ،)6 :1‬في حين �أن ن�سبتهم في معدلات الذكاء فوق (‪)125‬‬
‫في �صفحة بيانات القدرة العقلية‪ ،‬حتى عند �ضبطها بغر�ض‬
                                                                                                                       ‫تبلغ (‪.)3 :1‬‬
   53   54   55   56   57   58   59   60   61   62   63