Page 137 - THEHANDBOOKOFSecondaryGiftedEducation
P. 137

‫‪ 136‬المرجع في تربية الم ْوهوبين للمرحلة الثانو ّية‬

‫المخاوف أ�ي ً�ضا ب�ش أ�ن مجالات ‪ ،STEM‬حيث ي�ستمر الرجال في الهيمنة على مجالات نظام تعليم‬
‫‪ STEM‬فيما تعاني الن�ساء من �سوء التمثيل‪) .‬تعزز هذه النتائج ما تو�صلت إ�ليه ري�س )‪Reis (1998‬‬
‫من �أنه قد يكون لدى العديد من طالبات الريا�ضيات والتكنولوجيا اهتمام أ�قل من نظرائهن‬
‫الذكور‪ ،‬أ�و �أنهن لا يتلقين ت�شجيعًا‪ ،‬لدرا�سة التكنولوجيا أ�و الريا�ضيات �أو العلوم‪ .‬وجد كوربيت‬
‫و هيل )‪� Corbett and Hill (2012‬أن ا إلن�اث ي�شكلن غالبية خريجي مجالي التربية (‪)81%‬‬
‫والرعاية ال�صحية (‪ ،)88%‬ولكنهن يمثلن �أقلية في ميدان الهند�سة (‪ )18%‬وفي علوم الحا�سوب‬
‫والمعلومات (‪ .)19%‬ربما تكون الم�شكلة �أكثر �سو ًءا بالن�سبة للفتيات الموهوبات أ�كاديم ًّيا‪،‬‬
‫واللواتي يخفقن في كثير من الأحيان في �إظهار أ�داء بم�ستويات تتما�شى مع قدراتهن (‪Reis,‬‬
‫‪ ،)1998‬خا�صة بعد �أن يتركن المدر�سة الثانوية‪ .‬يثير هذا ا ألمر القلق‪ ،‬ألن الم�سارات الهند�سية‬
‫المهنية �ستنمو ب�سرعة �أكبر‪ ،‬حيث �سيحدث �أكبر نمو في الهند�سة وتكنولوجيا الحا�سوب‪.‬‬

‫تحدث تقرير حديث للم�ؤ�س�سة الوطنية للعلوم )‪National Science Foundation (NSF; 2009‬‬
‫بالتف�صيل وب�شكل وا�ضح‪ ،‬حيث ذكر التقرير �أن ‪ 15%‬من الإناث فقط في ال�سنة الجامعية الأولى‪،‬‬
‫مقابل ‪ 29%‬في حالة الذكور‪ ،‬كانوا يخططون لدرا�سة مو�وضع تخ�ص�ص في الجامعة يرتبط‬
‫بنظام ‪� STEM.‬أورد هيل‪ ،‬كوربيت‪� ،‬سانت روز )‪ Hill, Corbett, and St. Rose (2010‬مخاوف‬
‫�إ�ضافية تتعلق بتعلم الفتيات في مجالات ‪ .STEM‬بالرغم من أ�ن الطالبات لديهن ا�ستعداد م�سا ٍو‬
‫للطلاب الذكور من حيث م�ساقات الريا�ضيات والعلوم التي يكملنها م�سب ًقا‪ ،‬الدرجات العالية‬
‫التي يحققنها‪ ،‬ومن حيث ثقتهن بقدراتهن في الريا�ضيات والعلوم‪� ،‬إلا �أن عد ًدا �أكبر من الن�ساء‬
‫المقتدرات أ�كاديم ًّيا مقارنة بالطلاب الذكور يتركن مو�وضعات تخ�ص�صهن في ميدان ‪STEM‬‬
‫ب�شكل مبكر من م�ساراتهن الجامعية‪ .‬بالرغم من �أن عدد الن�ساء اللواتي يتلقين درجات جامعية‬
‫قد ارتفع في بع�ض ميادين العلوم والريا�ضيات‪� ،‬إلا أ�ن الن�ساء يح�صلن على ن�سبة �ضئيلة من‬
‫الدرجات الجامعية في الفيزياء والهند�سة‪ ،‬كما أ�ن عددهن يتراجع في علم الحا�سوب (‪NSB,‬‬
‫‪ .)2008‬هنالك حاجة لبحوث إ��ضافية من �أجل تقويم أ�ف�ضل للعوامل التي ت�سهم في تلك النزعات‬

                                                        ‫المخيبة للآمال‪.‬‬

        ‫العوامل لااجتماعية والعاطفية والنوع لااجتماعي‬

‫قد تمثل بع�ض الميزات الفريدة للطلاب الموهوبين ر�صيدًا نحو الكفاية الاجتماعية‪ ،‬كما �أنها‬
‫قد توجد حاجات فريدة ينبغي التعامل معها‪ .‬تاريخ ًّيا‪ ،‬ت�شير ا ألبحاث �إلى �أنه قد ينطوي تحديد‬
‫الطلاب بو�صفهم موهوبين وقبول هذه الموهبة على م�شكلات للمراهقين من كلا الجن�سين ب�سبب‬
‫ما يترتب على ذلك من نتائج اجتماعية �سلبية‪ .‬ب�شكل خا�ص‪ ،‬أ��شارت أ�بحاث �سابقة �إلى �أن طالبات‬
   132   133   134   135   136   137   138   139   140   141   142