Page 139 - THEHANDBOOKOFSecondaryGiftedEducation
P. 139

‫‪ 138‬المرجع في تربية الم ْوهوبين للمرحلة الثانو ّية‬

‫وتفهم خا�صين من قبل البالغين والمعلمين‪ .‬ودر�س هاي�س )‪ Heiss (1995‬أ�ي ً�ضا الاختلافات في‬
‫ال�شخ�صية والاهتمامات للفتيات والفتيان المراهقين‪ ،‬ووجد أ�ن ال�شعور بالغربة والوحدة من‬
‫قبل العديد من الفتيان الموهوبين قد و�ضعهم في دائرة أ�خطار الم�شكلات الاجتماعية وحتى‬

                                                 ‫ال�سلوكات غير الاجتماعية‪.‬‬
‫�أ�شارت الدرا�سات الأخيرة إ�لى وجود بع�ض التح�سن ب�ش أ�ن المخاوف التي ذكرت �آن ًفا‪ .‬بالرغم‬
‫من أ�ن �سواياتك وكرو�س )‪ Swiatek and Cross (2007‬قد وجدا �أنه لا يزال هناك ميل لدى‬
‫الفتيات أ�كثر من الفتيان لإنكار مواهبهن‪ ،‬إ�لا �أنهما وجدا �أي ً�ضا أ�ن كلا الذكور الموهوبين والإناث‬
‫الموهوبات من ال�شباب ي�ستخدم ا إل�ستراتيجيات للتعامل مع الت�أثير الاجتماعي ال�سلبي‪ ،‬الذي‬
‫يعتقدون ب�أنه نتج عن ت�صنيفهم‪ .‬أ��شار ا�ستخدام هذه ا إل�ستراتيجيات �إلى تح�سن في التوجهات‬
‫لدى المراهقين الموهوبين‪ ،‬حيث �أ�صبحوا �أقل قل ًقا ب�ش�أن ال�شعبية والتناغم‪ ،‬و�صارت لديهم بد ًل‬
‫من ذلك توجهات نحو التفاعل الاجتماعي‪ .‬وجد باحثون �آخرون‪� :‬أن اعتقاد المراهقين الموهوبين‬
‫ب�أن لديهم اهتمامات مت�شابهة‪ ،‬ويتقا�سمون ا ألن�شطة نف�سها كان مفي ًدا لل�شعور بالكفاية الاجتماعية‬
‫والمقدرة على بناء �صداقات‪ .‬ووجد ريان و�شيم )‪� Ryan and Shim (2008‬أن �أهداف المراهقين‬
‫في التح�صيل الاجتماعي كانت تمثل أ�م ًرا مه ًّما‪ ،‬حيث �إنها تحدث بمعزل عن الكفاية الاجتماعية‬
‫والنوع الاجتماعي‪� .‬إن وجود مجموعات اجتماعية مترابطة تقيم الأكاديميين على نحو ايجابي من‬
‫�ش أ�نه الت�أثير على تجاربها الخا�صة بالكفاية الاجتماعية‪ ،‬ودعم ال�سلوكات والاتجاهات الحافزة‬
‫للنجاح‪ ،‬وكذلك بناء العلاقات مع الجن�س نف�سه أ�و الجن�س المقابل‪ .‬في درا�سة �أخرى حديثة حول‬
‫الطلاب الموهوبين الذين �شاركوا في برامج الت�سريع‪ ،‬قال المراهقون من الذكور والإناث‪� :‬إن‬
‫لديهم �شعو ًرا �إيجاب ًّيا حول قدراتهم الاجتماعية‪ ،‬بما في ذلك العمل على نحو جيد مع الأقران‪،‬‬
‫ا ألخذ بزمام المبادرة‪ ،‬اتخاذ القرارات‪ ،‬والت�شارك في ا ألفكار وا آلراء والمعتقدات‪ .‬كانت الإناث‬
‫أ�كثر ثق ًة في كفاياتهن الاجتماعية في هذه المجالات‪ ،‬وكذلك في قدرتهن على دعم وم�ساعدة‬
‫ا آلخرين‪ ،‬فيما كان الذكور ي�شعرون براحة أ�كبر عندما يعملون ا أل�شياء بمفردهم‪ .‬كان الطلاب‬
‫الموهوبون ب�شكل عام إ�يجابيين حول إ�قامة �صداقات وثيقة‪ ،‬و�أنهم ي�شعرون ب أ�نهم مقبولون‬
‫اجتماع ًّيا‪ ،‬و أ�نهم يتمتعون بالثقة‪ ،‬و�أنهم را�وضن عن علاقاتهم مع الأق�ران‪ ،‬و�أنهم لم يكونوا‬
‫يعتقدون ب�أن كونهم موهوبين �سيعيق من قدرتهم على تطوير �صداقات أ�و التفاعل مع الأقران‪.‬‬
‫وجد رودا�سيل و�آخرون )‪� Rudasill et al. (2009‬أن المراهقين الموهوبين يتمتعون بم�ستويات‬
‫�أعلى من مفهوم الذات في جميع مجالات مفهوم الذات تقري ًبا‪ ،‬عندما تجري مقارنتهم بالعينات‬
‫غير المتجان�سة من ا ألقران من الأعمار نف�سها‪ .‬لم تظهر المقارنة الجندرية لعينة الموهوبين‬
‫�أي تباينات مهمة لدى الجن�سين ب�ش أ�ن الكفاية المدر�سية والكفاية الاجتماعية‪ ،‬غير �أنه كان لدى‬
‫الفتيان مفاهيم �أعلى للذات بخ�وص�ص كفاية الألعاب الريا�ضية‪ ،‬اللياقة البدنية‪ ،‬قيمة الذات‬
   134   135   136   137   138   139   140   141   142   143   144