Page 140 - THEHANDBOOKOFSecondaryGiftedEducation
P. 140
باالر لصفلا -لوألا ءزجلا 139
العالمية ،فيما كانت الفتيات يتفوقن في النمط ال�سلوكي .أ�ظهرت �أحدث أ�بحاث حول العوامل
الاجتماعية والعاطفية والنوع الاجتماعي تح�س ًنا في المواطن التي ورد ذكرها �ساب ًقا ،غير �أنه لا
تزال توجد حاجة لمزيد من البحث لتحديد مدى التقدم الذي جرى تحقيقه ب�شكل دقيق.
النوع الاجتماعي و�ضعف التح�صيل
تاريخ ًّيا� ،أثر �ضعف التح�صيل وب�شكل متباين على الفتيات والفتيان الموهوبين ،حيث كان
يجري اعتبار الفتيان الموهوبين أ��ضعف تح�صي ًل من الفتيات ،فقد در��س هيبرت Hébert
)� (2001ضعف تح�صيل الفتيان في الغرف ال�صفية في المدن ،وحدد م�شكلات عدة �ساهمت في
�ضعف تح�صيلهم ،بما في ذلك :الخبرات ال�صفية والا�ست�شارية غير المنا�سبة ،والق�ضايا ا أل�سرية
ال�شائكة ،ووجود جماعة �أقران �سلبية وت أ�ثيرات بيئية ،وم�شكلات نظامية .ب�شكل خا�ص� ،إن غياب
الثقة بالذات �ساهم في �ضعف تح�صيل الذكور ذوي ا إلمكانات العالية ،والذين تراجع أ�دا ؤ�هم لدى
مقارنتهم بذوي التح�صيل المرتفع.
في محاولة لتلخي�ص عقد من البحث ب�ش�أن الفتيان الموهوبين ،حدد هيبرت �ست ق�ضايا
�ساهمت في �ضعف تح�صيل هذه الفئة :إ�دارة ال�وصرة ،وال�ضغط ذاتي التولد ،وت�صنيفه «مختل ًفا»،
والتوقعات الثقافية ،و�صراع الأدوار الجندرية.
يبد أ� أ�داء بع�ض الطلاب الموهوبين والواعدين أ�كاديم ًّيا بالتراجع في أ�ثناء مرحلة المراهقة.
ت�شير أ�بحاث �سابقة طالت ك ًّل من الطلاب الذكور وا إلناث النابغين أ�كاديم ًّيا ،إ�لى �أن عد ًدا من
العوامل المتعلقة بال�شخ�صية ،ا ألولويات ال�شخ�صية ،وق�ضايا اجتماعية عاطفية برزت على الدوام:
بو�صفها أ��سبا ًبا �ساهمت في ذلك ،ولم ي�ستطع العديد من الأ�شخا�ص إ�دراك ،أ�و لم يدركوا ،م�آلاتها.
لم يواجه جميع المراهقين الموهوبين الق�ضايا نف�سها ،ولكن العديد من ا ألبحاث ال�سابقة �أ�شارت
�إلى مجموعة من الأ�سباب التالية التي �ساهمت في ذلك :مع�ضلات خا�صة بالقدرات والمواهب،
قرارات �شخ�صية تتعلق بالأ�سرة� ،ضغوط من طرف الأقران ،التناق�ض بين الآباء والمعلمين ب�ش�أن
تطوير م�ستويات عليا من القدرات ،غياب التنظيم الذاتي ،ق�ضايا اجتماعية تتعلق بالتو�سيم
والنظر إ�لى المرء على أ�نه ذكي ج ًّدا ،والخيارات الخا�صة بالقرارات ال�شخ�صية والت�ضحيات
اللازمة لتطوير قدرات �شخ�ص ما .من المثير للاهتمام التذكير ب�أنه بالرغم من أ�ن الأبحاث
وجدت أ�نه يوجد فتيان مراهقون �أكثر من الفتيات يعانون من �ضعف التح�صيل في المدر�سة،
�إلا أ�نه وجد �أن الفتيات اللواتي يح�صلن على درجات عالية يعانين من تراجع الأداء في ميدان
ا إلنجازات المهنية في الحياة .مع أ�خذ النزعات التي تم ذكرها آ�نفا في هذا الف�صل بالح�سبان،
ينبغي اعتبار التراجع في �أداء الإناث بخ�وص�ص إ�نجازاتهن المهنية مدعا ًة للقلق ،بالرغم مما
تو�صلت �إليه الدرا�سات من �أن الفتيات المراهقات يظهرن حما�ًسا متزاي ًدا في الالتحاق بم�ساقات