Page 42 - THEHANDBOOKOFSecondaryGiftedEducation
P. 42
ألا لصفلا -لوألا جزءلا 41
وتوجد �أرب�ع فئات من المحفزات البيئية في نموذج ،DMGTوهي :المحيط ،وا أل�شخا�ص
ال ُمهمون ،والخدمات ال ُمق َّدمة ،وا ألحداث الخا�صة .وي�شم ُل المحيط مختلف الق�ضايا المحيطة،
التي ت ؤ�ثر في الأفراد :مثل الثقافة ،والجغرافيا ،والأ�سرة ،والحالة الاجتماعية الاقت�صادية .بالن�سبة
للمراهقين� ،سي�شمل حافز الأ�شخا�ص ال ُمهمين أ�ولياء الأمور ،وبقية �أفراد الأ�سرة ،والمعلمين،
والمدربين ،والأقران ،وغيرهم .وترتب ُط الخدمات ال ُمق َّدمة ب�شكل وثيق بالمدار�س التي تطبق
نموذج جانييه .و ُتع ُّد المدار�س من أ�برز ال ُمق ِّدمين الرئي�سين للخبرات التعليمية النظام ّية التي
يمكنها إ�ما تعزيز عملية تنمية المواهب أ�و �إعاقتها .و أ�خي ًراُ ،يو ِّ�ض ُح جانييه �أن ا ألحداث ال ُمه َّمة مثل
الحوادث والح�وصل على جوائز ب�إمكانها إ�حداث ت�أثير في م�سارات تنمية المواهب.
وتمث ـ ـ ُل ال�صدفة أ�و الحظ ( )chanceالعن�ـصر الأخـيـر في نموـــذج ).DMGT(Gagné, 2000
وفي الواقع ،يعتقد جانييه أ�ن ال�صدفة قد تلعب الدور الأكبر من بين المك ّونات جميعها ،ألنها ت�ؤثر
في الخ�صائ�ص الموروثة مثل الا�ستعدادات وال�سمات ال�شخ�صية ،والفر�ص المتوافرة ل أل�شخا�ص
لتطوير مواهبهم على مدى الحياة ،وا ألح�داث الع�وشائية ،مثل الحوادث ،وت ؤ�ثر جميعها في
عملية تنمية المواهب على المدى الطويل .ولل�صدفة �أهمية خا�صة في تنمية المواهب الريا�ضية،
حيث ت ؤ�دي الخ�صائ�ص الج�سدية الموروثة والحوادث م ًعا دو ًرا كبي ًرا في عملية تنمية المواهب،
واعتبرت ال�صدفة أ�و الحظ أ�ي�ضا مك ّو ًنا رئي�ًسا في الت�و ّصر ال�سابق للموهبة ،الذي ط ّوره تاننبوم
.) (Tannenbaum,1983, 1986
التعليق على نموذج DMGTوالمراهقين الموهوبين
لنظرية جانييه �صلة مبا�شرة بمرحلة المراهقة ،ألنها تط ّورية .وتقترح نظريته أ�ن الن�ضج
وخبرات التعلم النظامية ُتح ِّول القدرات إ�لى مواهب أ�كثر تطو ًرا .وتعمل المدر�سة ،وخبرات خارج
المدر�سة :مثل ال ُمخ ّيمات ال�صيف ّية ا ألكاديم ّية ،وا ألن�شطة اللامنهاجية على توفير ال ُمحفزات
لحدوث التعلم والممار�سة .وتتمي ُز هذه النظرية بال ُرق ّي وال�شمول .و ُيمكن تطبيقها على مجالات
الموهبة جميعها ،و ُتح ِّد ُد كافة العوامل الداخلية (غير المعرف ّية) والعوامل الخارجية (البيئية)،
التي ت ؤ�ثر في مدى تطوير مراهق مع ّين لقدراته �إلى النبوغ .وتوف ُر النظرية تعريفات �إجرائ ّية
وا�ضحة للم�صطلحات التي غال ًبا ما ُت�ستخدم ب�شكل متبادل( :مثل المواهب وا إلمكانات) .كما
تعالج النظرية ق�ضية م�ستويات القدرة ،مب ّينة أ�نه يتعين اعتبار أ�على 10%في مجال ا�ستعداد
مع ّين بو�صفهم موهوبين ،و أ�نه يتع ّين اعتبار أ�على 10%من ا ألقران ذوي فر�ص التعلم المماثلة
بو�صفهم نابغين .ويع ٌّد هذا الرقم إ�لى حد ما أ�كثر تقيي ًدا مقارنة بما �سيتم تحديده بطريقة
رينزولي� ،إلا �أ ّنه لا يزال �إلى حد كبير أ�كثر تح ُّر ًرا مقارنة بالرقم الأقدم ،الم�ستند �إلى فكرة معدل
الذكاء كمقيا�س للموهبة.