Page 79 - THEHANDBOOKOFSecondaryGiftedEducation
P. 79

‫‪ 78‬المرجع في تربية الم ْوهوبين للمرحلة الثانو ّية‬

‫كا ألن�شطة اللامنهاجية‪ ،‬والريا�ضة‪ ،‬والبرامج الخا�صة‪ ،‬وخبرات المدار�س ال�صيف ّية‪ .‬وفي درا�سة‬
‫أ�جريت على طلاب جامعيين موهوبين ذكور ي�سع ْون للح�وصل على وظائف تربو ّية في المرحلة‬
‫الابتدائية‪ ،‬اكت�شف هيبيرت (‪ )Hébert, 2000b‬هو ّية �شخ�ص ّية قو ّية‪ ،‬تت�ضمن �صفات موجودة‬
‫لدى الجن�سين كالتعاطف‪ .‬وبحث زو وتاو (‪ )Zuo and Tao, 2001‬عن أ�دلة رجع ّية لحالات الهوية‬
‫ا ألرب�ع لمار�سيا في عينة تيرمان (‪ ،)Terman, 1925‬التي �شملت ما يزيد عن (‪� )1500‬شا ٍّب‬
‫موهو ٍب؛ وكما هو متوقع‪� ،‬وشهد التوافق غال ًبا في مجموعة هو ّية الانغلاق‪ .‬و ُو ِج َد لدى أ�ع�ضاء‬
‫حالة ا�ضطراب الهوية إ�ح�سا�س زائد بالنق�ص وثقة بالنف�س �أقل‪ ،‬والمثابرة‪ ،‬وا إلح�سا�س بالهدف‪.‬‬
‫وكانت مجموعة تحقيق الهو ّية �أعلى مجموعة فرعية إ�حرا ًزا من بين العينة‪ ،‬بينما كان �أع�ضاء‬
‫مجموعة ا�ضطراب الهوية الأقل‪ ،‬وهذا يدعم فكرة أ� ّن الهو ّية ُتع ّد �شر ًطا ُم�سب ًقا للتوجه للتح�صيل‪.‬‬

‫وا�ستق�صى كولمان وكرو�س �أدوات �إدارة ت�شكل الهو ّية لدى ال�شباب ذوي القدرة العالية‪ ،‬الذين‬
‫لج أ�وا �إلى �صياغة هو ّية نا�شئة في خ�ض ّم المطالب الاجتماع ّية ال ُمت�ضاربة‪ ،‬والتي غال ًبا ما �شملت‬

                                             ‫تف�سير ر�سائل مجتمع ّية ُم�و َّش�شة‪:‬‬
‫	 • أ� ْن يكون الفرد مختل ًفا ( أ�ي موهو ًبا) ُيمكن �أن يتداخل مع التقبل الاجتماعي والتط ّور‬

                                                        ‫ال�شخ�صي‪.‬‬
‫	 •�أ ْن ي�ك�ون ال�ف�رد مختل ًفا ُيمكن أ�ن ُيف�ضي �إل��ى ك�ل م�ن الثناء والنقد لنقاط ال�ق�وة‪.‬‬

              ‫	 •�أ ْن يكون الفرد مختل ًفا ُيمكن �أن يوجد �ضغ ًطا ليبقى بار ًزا على الدوام‪.‬‬
‫	 • أ� ْن يكون الفرد مختل ًفا ُيمكن �أن ُيف�ضي إ�لى توقع أ�ن يبقى دائم الإنجاز في مجال موهبته‪.‬‬
‫	 •�أ ْن يكون الفرد مختل ًفا ُيمكن �أن ُيف�ضي �إلى ال�شعور ب أ� ّنه ُمق َّدر ب�سبب ا إلنجازات‪ ،‬ولي�س‬

                                                  ‫ب�سبب الفرد نف�سه‪.‬‬

‫ونظ ًرا إلح�سا�سهم ب أ� ّنهم ُي�شا َهدون كعلامات ُمم َّيزة ولي�س ك أ�فراد‪ ،‬واجه ال�شباب ذوو القدرة‬
‫العالية في هذه الدرا�سة القلق في ِخ�ض ّم هذه الر�سائل ال ُمع ّقدة وال ُمر ِبكة‪ ،‬وب�شكل خا�ص خلال‬
‫�سنوات المرحلتين المتو�سطة والثانو ّية‪ ،‬عندما ينطوي الأمر على تح ّد خطير عند محاولة فهم‬

                      ‫الت أ�ثيرات المتزامنة التي تترتب على الفرد ب�سبب قدرته العالية‪.‬‬

‫�أجرتدول(‪)Dole, 2001‬عم ًلرائ ًدافيمجالتط ّورالهويةلدىالطلابالموهوبينالجامعيين‬
‫من ذوي �صعوبات التعلم‪ .‬ومن خلال الا�ستق�صاء النوعي الق�ص�صي‪ ،‬اكت�شفت كلا الت�أثيرات‬
‫ال�سياق ّية وال�شخ�صية التي �صاغت ت�شكل الهوية‪ .‬و أ�ظهرت الت أ�ثيرات ال�سياق ّية مو�وضعين رئي�سين‬
‫ع ّززا ت�شكل الهو ّية‪ ،‬هما‪ :‬أ�نظمة الدعم (مث ًل‪ ،‬الأ�سرة‪ ،‬والمعلمون‪ ،‬وال ُمو ِجهون‪ ،‬وا أل�صدقاء)‪،‬‬
‫وا ألن�شطة اللامنهاجية‪ ،‬والعمل التطوعي‪ ،‬وفر�ص العمل‪ .‬و�أظهرت الت�أثيرات ال�شخ�ص ّية ثلاثة‬
‫�أفكار رئي�سة‪ ،‬هي‪ :‬معرفة الذات‪ ،‬وتق ّبل الذات‪ ،‬و ُمنا�صرة الذات‪ .‬و�وشه َد ت�شكل الهو ّية من قبل‬
   74   75   76   77   78   79   80   81   82   83   84