Page 128 - creativephilanthropy
P. 128
لإبا خيريلا لعملا عن البحث :يناثلا ءزجلا | 127
لاات�صالات :التح ُّول �إلى التغيير
يختلف العمل على إ��س�تراتيجية ات�صالات جديدة عن العمل على �أ�سا���س تقديم �سل�س��لة من
المن�ح ث�م تنفي�ذ عملية علاقات عامة لما ح�صلت عليه لتن�ش�ر ذلك في وق�ت لاحق في كتاب؛ «�إنه
تح�ول م�ن مطاردة العناوي�ن �إلى ا�س��تخدام الات�ص��الات لتعزيز التغي�ير» ،إ�ذ يتطل�ب التوا�صل
الفع�ال م�ن �أج�ل التغي�ير الاع�تراف ب أ�ن وا�ضع�ي ال�سيا�س��ات والممار�س�ين يمتلك�ون العديد من
م�صادر المعرفة ،و أ�نه لا مجال للم ؤ��س�س��ات للتناف���س في �س��وق ا ألفكار إ�لا على �أ�سا�س الم�صداقية
والموثوقي�ة .ويع�د بن�اء �س��معة بحثية مو�ضوعي�ة طيبة جز ًءا لا يتج�ز أ� من تلك المعادل�ة ،كما هو
الح�ال بالن�س��بة �إلى �ضم�ان الموثوقية من خلال اختب�ار الأفكار على �أيدي الممار�س�ين في مواقع
الابتكار� ،إ�ضافة �إلى أ�ن التوا�صل على مختلف الم�ستويات وبوا�سطة مختلف القنوات مهم للغاية،
وعلى �سبيل المثال ف إ�ن الم ؤ��س�سة -با إل�ضافة إ�لى ن�شرها الدرا�سات الا�ستق�صائية الوطنية ونتائج
البح�وث -تنت�ج �أي ً�ض�ا موجزات �سيا�س��ية �أق�صر و أ�ك�ثر تركي ًزا� ،إلى جانب تق�ديم الدعم طويل
الأمد للتجارة الرائدة ،وو�سائل البث والإعلام العامة.
بناء ال�سمعة
«يمكن�ك الح�ص��ول على أ�ف�ضل الأفكار في العالم ،ولكن من دون م�صداقية لا تنفعك ا ألفكار
في �ش�يء» ،وتتطل�ب الم�صداقي�ة المعرفة ذات الج�ودة العالية التي يمكن الاعتم�اد عليها ،وعدم
التحيز؛ «و�آخر �شيء تريده والا�س هو �أن ت�صنف على أ�نها ليبرالية �أو محافظة؛ فنحن نريد أ�ن
ُن�صنف بنا ًء على الأفكار ،لا على الأيديولوجية» .وتعني الم�صداقية �أي ً�ضا الاعتراف بما لا تعرفه
و إ�ر�شاد النا�س �إلى من يعرف ،وهي تتطلب ا إلبلاغ المفيد دونما تنفير ،وا�ستخدام الدليل لتعزيز
المناق�شة الواعية.
�إن عملي�ة بن�اء ال�س��معة عملي�ة بطيئ�ة ،وفي كث�ير م�ن الأحي�ان لا تع�رف الم ؤ��س�س��ات ماهية
�س��معتها ،وخا�صة بين غير الممنوحين .ثم إ�ن الم�س��ائل المرتبطة بالم�صداقية وال�س��معة والموثوقية
تثير م�سائل �شائكة حول مراقبة الجودة في العلاقات مع الباحثين المتعاقد معهم.
