Page 131 - creativephilanthropy
P. 131

‫‪  |  130‬ا إلبداع في العمل الخيري‬

‫ومبادرات متعددة المواقع‪ ،‬وتطوير المعرفة‪ ،‬والم�ساعدة على إ�ثراء و�ضع المعايير‪ ،‬و�أ�ساليب جديدة‬
‫للتدري�ب‪ ،‬وال�ش�راكات الحكومية وال�ش�راكات الجامعي�ة‪ ،‬وتوفير معلومات �س��ليمة عن الق�ضايا‬
‫الرئي�سة ل�صانعي ال�سيا�سات وقادة المجتمع‪ .‬وتتلخ�ص النظرية في أ�ن مواقع الابتكار تثري تطور‬
‫الم�ؤ�س�س��ة وانت�ش�ار معرفتها‪ ،‬والعك�س بالعك���س؛ فمواقع الابتكار وتطوير المعرفة وانت�شارها يفيد‬
‫كل منهم�ا م�ن الآخ�ر لتحقيق منافع تعود على البلاد والنا���س �س��واء أ�كانوا م�س��تفيدين �أم غير‬

                                                          ‫م�ستفيدين‪.‬‬

                                              ‫م�ضامين وق�ضايا‬

                                                   ‫الحوكمة‬

‫على مدى الخم�س��ة ع�ش�ر عا ًما ا ألولى من وجود الم�ؤ�س�سة‪ ،‬كانت الم�سائل القانونية والهيكلية‬
‫تت�س��بب بمخاوف م�س��تمرة للأمناء (لا �س��يما الانف�صال القانوني والمالي للم�ؤ�س�سة من ال�شركة‬
‫التي تمثل أ��س��همها الأ�صول المالية ا أل�صلية)‪ ،‬وفي الوقت الذي كانوا يعيدون فيه تنظيم القاعدة‬
‫المالي�ة والهي�كل القانوني للم�ؤ�س�س��ة‪ ،‬اتخذ مجل���س الإدارة الم�س��تقر وطويل الخدمة �سل�س��لة من‬
‫ا إلج�راءات الت�ي هدف�ت �إلى تركيز جهود الم ؤ��س�س��ة في تحقيق التغيير على نطاق وا�س��ع في عدد‬
‫قلي�ل م�ن الأهداف البرامجية المحددة‪ ،‬بد ًل من تمويل ما يزيد على ‪ 100‬برنامج كانت تدعمها‬
‫في ع�ام ‪1999‬م‪ .‬وق�د حدث�ت هذه الحرك�ة الرامية إ�لى اعتماد أ��س��لوب �إبداع�ي للعمل الخيري‬
‫تدريج ًّي�ا‪ ،‬ب�د ًءا م�ن زيادة الانتباه إ�لى نتائ�ج تقديم المنح في منت�صف الت�س��عينيات‪ ،‬تلاها قرار‬
‫مجل���س الأمن�اء في عام ‪1999‬م بالتركيز في نتيجتين محددتين ووا�س��عتي النط�اق (ثم أ��ضيفت‬

                                         ‫بعدها في عام ‪2001‬م نتيجة ثالثة)‪.‬‬

‫من عام ‪2001‬م إ�لى عام ‪2004‬م عمق المجل�س م�شاركته في المجالات ذات البرامج الوا�ضحة‪،‬‬
‫وزاد ع�دد أ�ع�ضائ�ه لي�صبح�وا ع�ش�رة‪ ،‬في ح�ين تقاعد مدي�ران‪ .‬وفي أ�ثن�اء �س��عيها إ�لى توظيف‬
‫مديرين جدد‪ ،‬هدف المجل���س إ�لى تطور تدريجي في مزيج من المهارات ووجهات النظر اللازمة‬
‫لنجاح نهج الم ؤ��س�سة الجديد؛ لذا فقد بحثوا عن ا أل�شخا�ص الذين ب إ�مكانهم تحقيق مدخل على‬
   126   127   128   129   130   131   132   133   134   135   136