Page 130 - creativephilanthropy
P. 130

‫لإبا خيريلا لعملا عن البحث ‪:‬يناثلا ءزجلا  |  ‪129‬‬

          ‫الحفاظ على الموثوقية وفهمها فه ًما �صحي ًحا‪ :‬دور مواقع لاابتكار‬

‫إ�ن للعمل على ا ألر�ض في مواقع الابتكار دو ًرا مه ًّما في بناء الم�صداقية وتقديم �أمثلة عن مكان‬
‫عم�ل ا أل�ش�ياء‪ .‬وبالقدر نف�س��ه من ا ألهمية في نظر الم�ؤ�س�س��ة‪ ،‬توفر مواقع الابت�كار فر�ص التعلم‬
‫والتحدي الم�س��تمر‪ ،‬وتمكن العلاقات التي تن�ش���أ في مواقع الابتكار الم�ؤ�س�سة من فهم ال�ضغوطات‬

                                               ‫والعقبات التي تعيق التغيير‪.‬‬

‫وقد ت�صحح تلك المواقع �أي ً�ضا الافترا�ضات ال�شائعة‪ ،‬فعلى �سبيل المثال عندما دخلت الم�ؤ�س�سة‬
‫مجال قيادة التعليم‪� ،‬ش�اع على نطاق وا�س��ع الافترا�ض القائل ب�أن هناك �أزمة مديرين تلوح في‬
‫ا ألف�ق‪ ،‬وم�ن ثم فالحاجة ملحة لتدريب المزيد من مديري المدار���س‪ ،‬إ�لا أ�نه بمزيد من ا ألبحاث‬
‫تب َّي �أن هناك كثي ًرا من المديرين المدربين‪ ،‬ولكن لم تتوافر الظروف الجيدة في المدار�س للحفاظ‬
‫عليه�م‪ .‬وق�د أ�تاح�ت مواقع الابت�كار الفر�صة لا�ستك�ش�اف ا ألفكار م�ن �أجل التغيير‪ ،‬والأ�س��باب‬

                                    ‫المحتملة إلعاقة ذلك‪ ،‬مع مديري المدار�س‪.‬‬

‫«فمواق�ع الابت�كار لي�س��ت مج�رد أ�مثلة وا�ضح�ة يمكننا أ�ن ن�ش�ير إ�ليها‪ ،‬ولكنها تح ٍّد م�س��تمر‬
‫حي�ث يمكنن�ا �أن نتعل�م م�ن خلالها ما �س��يحدث؛ فهي تعد اختب�ا ًرا لحقيقتنا‪ ،‬وو�س��يلة لتحديد‬

                                             ‫الاتجاهات والق�ضايا الطارئة»‪.‬‬

                                        ‫نظرية وا�ضحة للتغيير‬

‫إ�ن أ��سلوب الم�ؤ�س�سة تعد نظرية للتغيير‪ ،‬فمع بداية �أي مبادرة‪ ،‬ي�ضع كل فريق ا إل�ستراتيجيات‬
‫الت�ي تجي�ب عن ا أل�س��ئلة الرئي�س��ة الثلاث�ة‪ )1( :‬من المخول ب�إح�داث التغييرات التي ن�س��عى إ�لى‬
‫دعمها؟ (‪ )2‬ما الذي يحتاج ه�ؤلاء ا أل�ش�خا�ص إ�لى معرفته من أ�جل إ�حداث التغيير؟ (‪ )3‬ما هي‬
‫إ��ستراتيجيات العمل والجهود التعليمية التي يجب علينا دعمها والتي �ستكون ذات فائدة له ؤ�لاء‬

               ‫ا أل�شخا�ص وت�شجعهم على ا�ستخدامها إلحداث التغيير الذي ن�سعى �إليه؟‬

‫وقد أ�دت هذه ا أل�س��ئلة بالم�ؤ�س�س��ة إ�لى اعتماد مجموعة من ا إل�س�تراتيجيات أ�بعد من مجرد‬
‫تق�ديم المن�ح‪ ،‬وه�ي ت�ش�مل التقويمات‪ ،‬وم�ش�اريع التوعي�ة والات�صالات‪ ،‬و أ�ن�ش�طة بن�اء الميدان‪،‬‬
   125   126   127   128   129   130   131   132   133   134   135