Page 228 - creativephilanthropy
P. 228

‫لإبا خيريلا لعملا عن البحث ‪:‬يناثلا ءزجلا  |  ‪227‬‬

                                  ‫�أدءا واجبك‪ :‬إ�جرءا م�سح للبيئة‬

‫�إن المديري�ن الثلاث�ة لبرنام�ج تطوي�ر الحلول ال�سيا�س��ية م�س���ؤولون عن �إجراء م�س��ح فاعل‬
‫و�أو�س��ع للبيئة الاجتماعية وال�سيا�س��ية والاقت�صادية‪ .‬وفي أ�ي وقت ما‪� ،‬س��وف ي�ستك�ش�ف عدد من‬
‫الاحتمالات‪ ،‬التي على ا ألغلب �يُسف�ض العدد ا ألكبر منها‪ .‬قد ُيبحث في ق�ضية ما لمدة عام واحد‬
‫قبل إ�يقافها؛ وذلك لعدم توفر فر�ص نجاحها؛ فعلى �س��بيل المثال أ�خذت ال�صناديق بالح�س��بان‬
‫ولعدة �س��نوا ٍت تطوي َر برنامج عن ال�سيا�س��ة العقابية‪ ،‬وبعد كثير من التحليل كان الا�س��تنتاج أ�ن‬
‫البيئة لا ت�س��مح لل�صناديق بالقيام بدور ف َّعال وخ َّلق‪ .‬قد ُتعيد ال�صناديق النظر بم�ش�اركتها إ�ذا‬

                                                       ‫ما تغيرت البيئة‪.‬‬

                                ‫التركيز على الم�س ِّببات لا ا ألعرا�ض‬

‫عن�د تحلي�ل �إمكاني�ة العمل عل�ى ق�ضية ما‪ ،‬يج ُدر بفري�ق البرنامج �أن يركز في الم�س��ببات لا‬
‫ا ألعرا��ض‪ ،‬و�أن يفك�ر في �إمكاني�ة وكيفي�ة حله�ا؛ فعلى �س��بيل المث�ال عند عمله�ا المتعلق ب�صحة‬
‫ا ألطف�ال‪ ،‬كان بمق�دور ال�صنادي�ق أ�ن تعطي منحة مالية لأحد الم�ش�افي لدعم ت�ش�خي�ص وعلاج‬
‫ا ألمرا��ض المزمن�ة عن�د الأطف�ال‪ ،‬ولك�ن ه�ذا الن�وع من المن�ح المالية لم يك�ن ليق�دم �إلا القليل‬
‫لإح�داث تغيير منهجي في نظام ال�صحة العامة ولتح�س�ين فهم ه�ذه الأمرا�ض ولإفادة الأطفال‬
‫في أ�ماك�ن �أخ�رى‪ ،‬وعو ً�ض�ا ع�ن ذلك أ�طلق�ت ال�صناديق في ع�ام ‪1998‬م مبادرة رئي�س��ة لتقوية‬
‫نظ�ام ال�صحة العامة‪ ،‬م�ش�ددة على أ�همية فهم ا ألمرا�ض المزمن�ة وعلاجها والوقاية منها‪ ،‬من‬
‫بينها ا ألمرا�ض المتعلقة بالبيئة التي ت ؤ�ثر في الأطفال ب�صورة غير متكافئة‪ .‬تبحث ال�صناديق في‬
‫م�س���ألة الرب�ط المحتمل بين العوامل البيئية والأمرا�ض المزمن�ة عن طريق الترويج لنظام وطني‬
‫ع�الي التن�س��يق للمتابع�ة والمراقبة‪ ،‬والذي يمكن �أن يبد�أ في تف�س�ير �س��بب الزي�ادة الوا�ضحة في‬
‫الأمرا�ض المزمنة‪� .‬سي�ش�كل هذا الأمر‪� -‬إ�ضافة �إلى �أ�ش�ياء �أخرى‪ -‬أ��سا���س حملة التعليم العام‪.‬‬
‫« ُيتوقع من الفوائد النهائية‪� ،‬إذا نجحت‪ ،‬أ�ن تت�سع لت�شمل ملايين ا ألطفال والبالغين في الولايات‬

                                              ‫المتحدة ا ألمريكية وخارجها»‪.‬‬
   223   224   225   226   227   228   229   230   231   232   233