Page 315 - creativephilanthropy
P. 315
| 314ا إلبداع في العمل الخيري
•و إ�ذا ما جمعنا ال ُبعدين م ًعا ،ن�صل إ�لى �أربعة �س��يناريوهات من عدم الا�س��تقرار ،موجودة في
الجدول .1-7
•في ح�الات ع�دم الا�س��تقرار بن�س��بة �ضئيلة ،يبقى ع�دد من العنا�صر المتجان�س��ة ن�س��ب ًّيا على
الحالة نف�سها على مر مدة زمنية ،و ُتع ُّد �صناعة �صالات العزاء ،وخدمات ت�سجيل ال�سيارات،
ومراكز رعاية الأطفال ال�صباحية ،والمدرا���س الابتدائية ،أ�مثلة عن حالات كتلك ،بالإ�ضافة
�إلى النمط التقليدي الرابع من الم ؤ��س�سات الخيرية المع َّرفة في الف�صل الثالث.
•تقود بيئات المهام ذات العدد الكبير من العنا�صر غير المتجان�سة ،والفاعلية المنخف�ضة ،إ�لى
حال�ة بين متو�س��طة و�ضئيل�ة من عدم الا�س��تقرار .وتع ُّد �صناعة الت�أم�ين ،وجمعيات الادخار
والقرو��ض (بن�اء المجتمع�ات) ،والتعلي�م العالي ،والثقاف�ة والفنون� ،أمثلة ب�ارزة عن ذلك.
وب�ص��ورة م�ش�ابهة ،توج�د حالة عدم الا�س��تقرار المرتفع�ة ب�صورة معتدل�ة في الحالات التي
يتواف�ر فيه�ا عدد قليل من العنا�صر المتجان�س��ة المتغيرة مرا ًرا وب�ص��ورة لا يمكن التنب�ؤ بها،
كما هو حال �صناعة ا ألزياء ،والتموين ،وعديد من الخدمات الاجتماعية والمتعلقة بالرعاية
ال�صحية .ويندرج �ضمن هذا الت�صنيف النوعان الثاني والثالث من الم ؤ��س�سات الخيرية ،أ�ي:
الأعمال الخيرية التتبعية والأعمال الخيرية الجريئة.
•تخلقا ألعدادالكبيرةمنالعنا�صرغيرالمتجان�سة،معفاعليةمرتفعةالم�ستوى،بيئات َمه َّمات
ذات ن�س��بة مرتفعة من عدم الا�س��تقرار ،و ُتع ُّد البرامج الحا�س��وبية وال�شركات المعتمدة على
ا إلنترن�ت �أمثل�ة ب�ارزة عن ذلك ،كما هو ح�ال برامج ا إلغاثة في أ�وقات الكوارث والم�س��اعدة
الإن�س��انية .ويدور نقا�ش�نا هنا حول �أن الم ؤ��س�س��ات الخيرية قد و�ضعت ب�صورة فريدة لتعمل
ب�صف�ة منظم�ات م�ن النم�ط الأول ،و�أن ب�إمكانها البح�ث عن بيئات غير متجان�س��ة وفاعلة
ب�أخطار تقل عن ال�صور التنظيمية ا ألخرى.
ومن منظور بنيوي -على �أية حال -ف إ�ن �أف�ضل طريقة لتنظيم الم ؤ��س�سات الخيرية في البيئات
ذات الم�ستوى المرتفع من عدم الا�ستقرار هي بجعلها منظمات لتنظيم الم�شروعات ب أ�دنى م�ستوى
من البيروقراطية ،وامتياز للمرونة والابتكار ،ونقترح �أن هذا هو موطن العمل الخيري الإبداعي.
وعلى النقي�ض من ذلك؛ ف إ�ن أ�ف�ضل طريقة لتنظيم الم�ؤ�س�سات الخيرية في البيئات ذات الم�ستوى