Page 325 - creativephilanthropy
P. 325

‫‪  |  324‬ا إلبداع في العمل الخيري‬

‫تع�ي الم�ؤ�س�س��ات الخيري�ة الإبداعي�ة ال�س��مات الخم���س الت�ي و�ضعه�ا روج�رز (‪2003‬م)‬
                              ‫للابتكارات‪ ،‬والتي ت�ساعد على ن�شر التقبل والتبني‪:‬‬

                               ‫‪1.1‬الفائدة الن�سبية (عن تلك التي حلت محلها)‪.‬‬
                      ‫‪2.2‬التوافق (مع قيم المتبنين وخبراتهم ال�سابقة وحاجاتهم)‪.‬‬

                        ‫‪3.3‬درجة التعقيد (ما درجة �صعوبة فهمها وا�ستخدامها)‪.‬‬
          ‫‪4.4‬قابلية التجريب (كيف ب�إمكان المتبنين المحتملين (التجربة قبل ال�شراء))‪.‬‬
  ‫‪5.5‬قابلية الم�شاهدة (مظه ٌر ما ب�إمكان النا�س ملاحظته‪� ،‬أو يمكن حثهم على ملاحظته)‪.‬‬

‫ت�س��اعد هذه ال�س��مات على تكوين م�ضمون التوا�صل و�إ�س�تراتيجياته‪ ،‬بالا�س��تعانة بالمعطيات‬
‫الم�ستمدة من مواقع وم�شروعات بحث وتجريب �سابقة‪ ،‬وتكيفاتها في �ضوء تجارب أ�ولئك الواجب‬

                                              ‫عليهم تنفيذها وا�ستخدامها‪.‬‬

‫تعزو الم�ؤ�س�سات الخيرية الإبداعية أ�همية جمة للن�شر والتوا�صل الفعالين‪ ،‬وهي على ا�ستعداد‬
‫لبذل المال في �س��بيل تلكما العمليتين؛ فالفكرة �أو ا أل�س��لوب التي لا ُتن�ش�ر ب�صورة وا�س��عة وفاعلة‬
‫لا ت�ضي�ف أ�ي قيم�ة �إل�ى مخزون الحل�ول المتوافر ب�صورة عامة‪ ،‬ولا يرج�ح أ�ن يكون لها أ�ثر �أبعد‬
‫م�ن الم�س��تفيدين منه�ا ب�صورة مبا�ش�رة؛ ولهذا ف���إن الفكرة الجي�دة التي لا يج�ري تناقلها ُتع ُّد‬
‫َم ْ�ض َي َع ًة للجهد؛ إ�ذ إ�ن ن�ش�ر الأفكار لا يزيد الأثر بفاعلية وح�س��ب‪ ،‬بل ي�س��اعد �أي ً�ضا على ت�أ�سي�س‬
‫اهتمامات الم�ؤ�س�س��ة الخيرية و�ش�رعيتها في ق�ضية ما‪ ،‬ويجعل ا آلخرين على اطلاع‪ ،‬وي�ضيف �إلى‬

                    ‫التعليم عن طريق ال�سماح بالخلاف والنقا�ش )‪.(Carson 2003b‬‬

‫ت�صن�ع الم ؤ��س�س��ات الخيرية ا إلبداعية من�ش�وراتها الخا�ص��ة بها‪ ،‬وتق ِّوم منا�س��باتها الخا�صة‬
‫أ�ي ً�ضا‪� ،‬إلا �أنها م�ستعدة �أي ً�ضا لا�ستخدام و�سائل الإعلام الجماعية‪ ،‬والاتكال على �أحداث ينظمها‬
‫آ�خ�رون م�ن أ�جل ن�ش�ر �أفكارها �ضم�ن المجالين العام وال�سيا�س��ي‪ .‬ولأنها تدرك ق�وة الإعلام في‬
‫ت أ�ط�ير الطريق�ة التي ينظر م�ن خلالها إ�لى الق�ضايا‪ ،‬تميل الم ؤ��س�س��ات الخيري�ة الإبداعية �إلى‬
‫�إي�لاء اهتمام خا�ص ب���أدوار المحررين‪ ،‬وال�صحفيين‪ ،‬و�صناع الإع�لام ا آلخرين‪ .‬وبالإ�ضافة إ�لى‬
‫ا�ستخدام البيانات ال�صحفية والموجزات‪ ،‬فقد تعر�ض هذه الم�ؤ�س�سات‪ ،‬ب�صورة منتظمة‪ ،‬بيانات‬
   320   321   322   323   324   325   326   327   328   329   330