Page 242 - totalschool clustergrouping
P. 242

‫����������������������������������������������   ‪241‬‬

‫المدار�س الابتدائية‪ ،‬والطلاب ال�صغار الذين ي�أتون من بيئات فقيرة‪ ،‬والذين‬
‫يمتلكون معرفة محدودة بالعالم الخارجي مقارن ًة ب�أكبر الطلاب �س ًّنا؛ �أو الطلاب‬
‫الذين ي�أتون من بيئات اجتماعية واقت�صادية أ�على؛ فمث ًل ت�ست�ضيف ال�سيدة‬
‫روجرز كل �أ�سبوع متح ِّد ًثا ليطلع طلابها في ال�صف الرابع على بع�ض المهن‪� .‬أ َّما‬
‫المع ِّلم �سميث فيختار كل �شهر برنام ًجا علم ًّيا لا�ستثارة اهتمام الطلاب وحفزهم‬
‫�إلى البحث العلمي‪ ،‬ف�لًض عن تنظيمه رحلات ميدانية �إلى مناطق قريبة لتحقيق‬

                                               ‫�أهداف تعليمية‪.‬‬
                                         ‫‪. .4‬كن ممت ًعا في تعليمك  ‪:‬‬
‫إ� َّن إ�حدى الطرائق الناجعة ل إلبقاء على اهتمام الطلاب هي جعلهم يعي�شون‬
‫حالة تخمين دائمة؛ فقد يعمد بع�ض المع ِّلمين إ�لى ق�ِّص الق�ص�ص‪ ،‬وهو ما أ��سماه‬
‫فينيك�س )‪ (Phenix, 1964‬التعديل الفني‪ ،‬ويرتدي مع ِّلمون آ�خرون ملاب�س أ�نيقة‪ ،‬في‬
‫حين يزاوج �آخرون بين التعلُّم والمو�سيقى‪ .‬ومهما كان ال�شيء الذي يبعدك عن‬
‫باقي المع ِّلمين‪ ،‬أ�و يربطك بطلابك‪ ،‬أ�و ي�ضخ �شريان الحياة في �صفوفك؛ ف إ� َّن كل‬
‫ما عليك فعله هو �أن القيام بذلك؛ فقد نذكر جمي ًعا مع ِّل ًما ما �أحببناه‪ ،‬وعا�ش في‬
‫ذاكرتنا‪ ،‬وتع َّلمنا منه الكثير بف�ضل �أ�سلوبه الممتع‪ .‬وفي الواقع‪ ،‬ف�إ َّن الكثيرين م َّنا‬
‫يربطون تلقائ ًّيا بين �إحدى المواد الدرا�سية والمع ِّلم الذي د َّر�سها‪ .‬و ُي َع ُّد هذا الربط‬
      ‫دلي ًل را�س ًخا على قدرة المع ِّلم على �ض ِّخ روح الحياة إ�لى مادته الدرا�سية‪.‬‬
                                   ‫‪َ . .5‬أ��ش ِرك الآخرين في اهتماماتك‪ :‬‬
‫ي�ستمتع المع ِّلم �سامي بالم�سرح كما هو الحال عند التد ُّرب على مهارات كرة القدم؛‬
‫�إذ ُي�ش ِرك هذا المع ِّلم طلابه في اهتماماته‪ ،‬في الوقت الذي يت�ش َّوقون فيه إ�لى‬
‫معرفة �أخبار جرائه المبعثرة‪ ،‬وخبراته في الحفلات المو�سيقية للمدر�سة‪ ،‬وهم‬
‫ي�ستمتعون بم�شاهدته في الم�سرحيات الاجتماعية‪� ،‬أو ر�ؤيته في دوري كرة القدم‪.‬‬
‫وبعمله هذا‪� ،‬أ�صبح �سامي قدو ًة لطلابه‪ ،‬وع َّلمهم �أثر الاهتمامات في �إثراء حياة‬
‫المرء‪ ،‬حتى إ� َّنه َم َّد ج�سور التوا�صل مع مرتادي الم�سارح‪ ،‬ومحبي الكلاب‪ ،‬ولاعبي‬
   237   238   239   240   241   242   243   244   245   246   247