Page 246 - totalschool clustergrouping
P. 246

‫����������������������������������������������   ‪245‬‬

‫‪. .10‬و ِّجه الطلاب �إلى حل واجبات مدر�سية مفتوحة النهاية متى توافر الوقت؛‬
                                                 ‫كن‪ ‬غام ً�ضا  ‪:‬‬

‫يرغب الطلاب غال ًبا في معرفة المطلوب والمتو َّقع منهم تحدي ًدا‪ ،‬وي�سعون‬
‫وراء الإجابة ال�صحيحة الوحيدة للواجبات التي تهيمن على العمل المدر�سي‬
‫والامتحانات‪ .‬وفي المقابل‪ ،‬ي�شعر بع�ض الطلاب ذوي التح�صيل المرتفع بالمتعة‬
‫عند إ�يجاد الحلول ال�صحيحة الوحيدة �سري ًعا‪ ،‬و�إنهاء الواجبات‪ .‬ولكن‪ ،‬ل�سوء‬
‫الطالع‪ ،‬ف�إ َّن الم�سائل المغلقة ذات الحل الواحد ال�صحيح لا ُتط ِّور الميول الفكرية‬
‫للطلاب ال�صغار‪« ،‬حيث يتع َّلق الأمر بعامل المخاطرة والا�ستك�شاف والغمو�ض‬
‫والتخمين» )‪ .(Eisner, 2001, p. 36‬وفي المقابل‪ُ ،‬ي�س ِهم �إعطاء الطلاب تفا�صيل‬
‫أ�قل‪ ،‬وبنية �أ�صغر‪ ،‬و�أ�سئلة �أو م�سائل ذات حلول متع ِّددة؛ كل ذلك ُي�س ِهم في ت�شجيع‬
‫الطلاب على التفكير والكد اللذي ِن ُي َع َّدان حجر الزاوية في التط ُّور الفكري‪.‬من‬
‫�أمثلتي المف َّ�ضلة عن الواجبات المدر�سية الغام�ضة ج ًّدا مع ِّلمة أ�عطت طلابها‬
‫در�ًسا عن تك ُّون الم�ستحاثات‪ .‬وتنفي ًذا للم�شروع النهائي في �آخر الوحدة الدرا�سية‪،‬‬
‫طلبت المع ِّلمة �إلى طلابها �أ ْن «يح�ضروا �شي ًئا ما إ�لى ال�صف ُيظ ِهر فهمهم لما تعنيه‬
‫الم�ستحاثات»‪ .‬ولكي ترفع من قيمة العمل الدرا�سي‪ ،‬قالت المع ِّلمة �إ َّنها �ستمنح‬
‫الطلاب الذين ي�ضيفون محتوى جدي ًدا �إلى الم�شروع علامات إ��ضافية؛ ف�أح�ضر توم‬
‫�صينية من المكعبات المثلجة مليئ ًة بفراخ ال�ضفادع المج َّمدة‪ ،‬واقترح �أ ْن تمنحه‬
‫المع ِّلمة )‪ (20‬علام ًة إ��ضافي ًة؛ وذلك �أ َّن الطلاب در�سوا مو�ضوع تك ُّون الم�ستحاثات‬
‫في الروا�سب‪ ،‬وفي مادة الكهرمان والأحجار‪ ،‬بيد أ� َّن �أح ًدا منهم لم يتط َّرق �إلى‬
‫م�س أ�لة تك ُّون الم�ستحاثات في الجليد‪ .‬وقد ا�ستطرد توم �شار ًحا مفهوم التحنيط‬
‫الجليدي والمواد الم�ضادة للتج ُّمد الموجودة في أ�ج�سام ال�ضفادع‪ ،‬وكيف أ� َّن حفظ‬

               ‫الرفات وا آلثار كان محط اهتمام ا إلن�سان منذ غابر الأزمان ‪.‬‬
‫لو �أ َّن المع ِّلمة طلبت �إلى طلابها �إح�ضار �صورة للم�ستحاثات ذات موا�صفات مع َّينة‪،‬‬
‫ما كان هذا الطالب أ�طلق العنان لمخيلته و إ�بداعه وا�ستك�شف �شي ًئا لم ي�سبقه إ�ليه‬
   241   242   243   244   245   246   247   248   249   250   251